فوائد التعليم الإلكتروني: لقد ولت أيام سيطرة نهج التعليم التقليدي على أرض الواقع، فرقعة انتشاره آخذة في الانحسار يومًا تلو الآخر، في حين تتمدد ساحة التعليم الإلكتروني، هذا النهج التعليمي المستحدث الذي يُرسخ أركانه في ميدان التعلم أكثر فأكثر. جاء ذاك الصعود مدفوعًا بإيجابيات التعليم الإلكتروني ومميزاته التي توائمت مع متطلبات عصرنا الحالي الذي يشهد طفرة غير مسبوقة في التطور التكنولوجي، ولذلك ازداد إقبال جمهور المتعلمين عليه، إذ تشير الإحصائيات أن مجال التعليم الإلكتروني حقق نموًا بنسبة تزيد عن 900% منذ عام 2000. ومع ذلك فهو لا يخلو من سلبيات، وسوف نسلط الضوء في مقالنا هذا على بعض تلك العيوب بعد استعراض أبرز إيجابيات التعليم الإلكتروني.

ما أبرز 5 إيجابيات للتعليم الإلكتروني؟

ما أبرز 5 إيجابيات للتعليم الإلكتروني؟

برزت مزايا التعليم الإلكتروني مع توافر العديد من الأدوات والوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة على ساحة التعليم التعليم، ومن فوائد التعليم الإلكترونة الملموسة أنه أتاح مرونة حررت المتعلمين من القيود الزمانية والمكانية، وخفف من العبء المالي لعملية التعليم، وأتاح تنوعًا في أساليب التدريس، ووفر إمكانية تخصيص العملية التعليمية بما يناسب احتياجاتهم، وأتاح فرصة معرفة النتائج على الفور بما يجعلهم يتخذون خطوات سريعة لمعالجة أوجه القصور.

1. المرونة

المرونة هي الميزة الأبرز في باقة مزايا التعليم الإلكتروني، فهذا النهج التعليمي يوفر مرونة تحرر المتعلمين من القيود الزمانية والمكانية. عادة ما يكون المحتوى التعليمي مقسمًا إلى وحدات قصيرة، ويمكن إيقافه في أي وقت. ويمكنك بسهولة الوصول إلى المحتوى ومواصلة مسيرة التعلم في المواصلات أو في استراحات العمل أو أثناء أوقات فراغك، بإمكانك بسهولة جعل المواد التعليمية جزءًا من روتيك اليومي. 

حتى إذا فاتتك محاضرة كانت تبث مباشرة عبر الإنترنت، فعادةً ما تتوافر ملخصات مكتوبة أو مقطع فيديو مسجل للمحاضرة ومتاح مشاهدته وتنزيله. ولذلك فالتعلم الإلكتروني نافعًا جدًا للموظفين الملتزمين بساعات حضور في مقرات العمل.

2. التوفير

من شأن التعليم الإلكتروني أن يسهم إسهامًا ملموسًا في تخفيف العبء المالي المرتبط بمصاريف التعليم التقليدي. فبالإمكان توفير تكاليف فتح الفصول الدراسية على أرض الواقع، وتكاليف الأوراق المطبوعة، ومصاريف المواصلات. فضلًا عن ذلك، فإن عددًا كبيرًا من الدورات التدريبية تكون متوافرة بالمجان أو بأسعار معقولة تجعل فرص التعليم الجيد في متناول الجمهور العالمي، مما يعزز الشمولية في التعلم. والتوفير هنا ليس للمتعلمين فقط، بل لمقدمي الخدمة التعليمية من معلمين ومدربين، إذ يمكنهم استخدام المواد التعليمية ذاتها مرارًا من دون الحاجة إلى تكاليف إعادة إنتاجها في كل دورة.

3. التنوع

التنوع في أساليب التدريس ميزة بارزة أخرى للتعليم الإلكتروني. في التعليم التقليدي يوجد منهج واحد أو مادة تدريبية معينة يدرسها الحضور جميعًا بأسلوب واحد، وعلى الجميع الالتزام واستكمال المقرر في الوقت المحدد. على النقيض من ذلك، فإن نهج التعليم الإلكتروني في المجمل لا يعتمد هذا الأسلوب، إذ يتيح أساليب تدريس عديدة ثرية بالعناصر السمعية والمرئية، مما يجعل تجربة التعلم أكثر جاذبية وجدوى. كما أن هذا التنوع يهيئ بيئة تعليمية مرنة تلبي أنماط التعلم المختلفة، ويعزز الاستيعاب وثبات المعلومات.

4. تخصيص التجربة التعليمية

بوسع الطلاب الذي يعانون صعوبة في تركيز انتباههم لفترة طويلة خلال فترة الدراسة في الفصول الدراسي أن يستفيدوا من تجربة التعليم الإلكتروني، إذ بمقدورهم اختيار بيئة التعلم التي تناسيهم وتحديد وتيرة التقدم التي تلائمهم في المسار التعليمي، وتحديد الوقت الذي يناسبهم لإكمال المهمات الدراسية أيضًا. هذه العناصر تجعل الطالب هو المتحكم الرئيسي في التجربة التعليمية، بل بإمكانه حتى الاستعانة بمصادر خارجية وأخذ دورات أخرى تساعده في إتمام الدورة التعليمية التي يجد صعوبة في إتمامها. 

5. نتائج فورية

لم يعد من الضروري الانتظار لأيام أو أسابيع بعد الاختبارات، إذ بوسع الطلاب معرفة نتائجهم فورًا، ذلك أن أغلب الواجبات والاختبارات تكون مصممة على نماذج إلكترونية ويكون التصحيح إلكترونيًا وفق الإجابات الصحيحة التي أدخلها القائمون على الدورة التعليمية. وهكذا تظهر النتائج فور انتهاء الطلاب من الإجابات والضغط على زر تسليم الإجابة. من شأن هذه السرعة أن تلفت انتباه الطلاب إلى أوجه القصور ومعالجتها في الحال بدلًا من انتظار أيام ليصححها المعلم يدويًا ثم يسلمها إليهم.

ما أبرز 5 سلبيات للتعليم الإلكتروني؟ 

ظهرت عيوب التعليم الإلكتروني مع ازدياد الاعتماد عليه في التجربة التعليمية، إذ لاحظ الباحثون تأثير التعليم الإلكتروني السلبي من الناحية الاجتماعية، والذي تمثل في العزلة نتيجة لتدني مستويات التفاعل الاجتماعي على أرض الواقع، وكذلك الأعطال التقنية التي عرقلت سير العملية التعليمية، فضلًا عن محدودية التدريب العملي الذي يؤثر على اكتمال كفاءة المتعلمين، وزيادة احتمالية التشتت نتيجة للدراسة في المنزل، وتعذر منع الغش في الامتحانات الإلكترونية.

1. العزلة

العزلة من أبرز عيوب التعلم الإلكتروني، حيث قد تتدنى مستويات التفاعل الاجتماعي المطلوبة بين المتعلمين ومعلميهم كما هو الحال في الفصول الدراسية التقليدية. وهذا التدني بدوره يفضي إلى تدني حماس الطلاب بمرور الوقت، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي. كما أن هذا النهج قد يُصعب تكوين علاقات بين الطلاب، وهذا يؤثر سلبًا أيضا على روح التعاون نتيجة لافتقاد الجوانب الاجتماعية الموجودة في التعلم التقليدي. وقد يؤدي هذا إلى إعاقة تطوير مهارات التعامل مع الآخرين والتي تعد ضرورية للتطور المهني والشخصي.

2. الأعطال التقنية

الوسائل التكنولوجية هي العمود الفقري للتعليم الإلكتروني، ومن شأن الأعطال التقنية مثل انقطاع الإنترنت والبرامج القديمة غير المحدثة أن تعرقل عملية التعلم الإلكتروني وتؤثر عليها سلبًا، وعدم توافر الأجهزة تمثل مشكلة أخرى تحد من فرص الطلاب الفقراء في التعلم الإلكتروني، مما يؤثر سلبًا على شمولية مبادرات التعلم الإلكتروني. 

3. محدودية التدريب العملي

فرص التدريب العملي محدودة في التعليم الإلكتروني، وقد يكون من الصعب تدريس موضوعات في بعض التخصصات، لا سيما تلك التي تتطلب خبرة عملية أو مهارات عملية تُمارَس باليد على أرض الواقع، وهذا قد ينعكس بالسلب ويحد من التطور الشامل للمتعلمين، مما يؤثر على أداء المتدربين حين يواجهون متطلبات سوق العمل.

4.  زيادة احتمالية التشتت

غالبًا ما يخوض الطلاب عملية التعلم الإلكتروني من منازلهم، حيث الأجواء باعثة على الاسترخاء، وتكثر عوامل التشتيت المختلفة. مثل هذه الأجواء المفتقرة إلى التنظيم قد تؤدي إلى انخفاض التركيز، مما قد يؤثر على جودة التعلم. ومن أبرز المشتتات الحالية هي وسائل التواصل الاجتماعي التي تشتت تركيز الطلاب طالما كانت الهواتف في متناولهم من دون رقيب.

5. الغش

منع الغش في التعلم الإلكتروني أصعب منه في الفصول الدراسية التقليدية، إذ في التقييمات والامتحانات لا يوجد معلمون يراقبون الطلبة، مما يسهل على الطلاب مشاركة الإجابات مع بعضهم بعضًا عبر الإنترنت. وصحيح أنه تواجد ضوابط تقيد عملية الغش عبر الإنترنت، لكنه الطلبة يتفنون في طرق الغش، فلا بد للقائمين على الدورات التعليمية مواكبة أحدث إجراءات الأمان لتأمين المعلومات. 

زامن – شريكك الأمثل لتعزيز إيجابيات التعليم الإلكتروني والحد من سلبياته

زامن مزود خدمة معتمد وفق اشتراطات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، نقدم لك حزمة من الأدوات الفريدة، جمعناها لك في مكان واحد لتستمتع بترسانة متكاملة تساعدك في تصميم تجربة تعليم إلكتروني ممتازة باللغة العربية.

نوفر لك في زامن أدوات متنوعة للحيلولة دون إتمام عمليات الغش أثناء حل الواجبات أو الامتحانات، من أبرزها خاصية كشف الاقتباس والتي تتيح إمكانية تحديد نسبة اقتباس الطلاب من إجابات بعضهم بعضًا. كما تساعدك هذه الخاصية أيضًا في الأسئلة التي تحتاج الى إجابات نموذجية، إذ يمكنك استخدامها لمقارنة الإجابات وسرعة التصحيح.

زامن - شريكك الأمثل لتعزيز إيجابيات التعليم الإلكتروني والحد من سلبياته

ومن تدابير الأمان التي نوفرها أيضًا في هذا الصدد خاصية منع النسخ واللصق، إذ لن يستطيع الطالب اللصق مهما حاول سواء باستخدام الماوس أو الكيبورد، فلن تقبل صفحة الواجبات أي تلاعب يتم بها أو أ] محاولة لإضافة المعلومات من خلال النسخ و اللصق. وحتى اذا حاول المتدرب طباعة الصفحة سوف يتم طمس جميع معلومات الصفحة بشكل كامل.

زامن

تواصل معنا الآن في زامن واستمتع بتصميم إبداعي يراعي إجراءت السلامة، واطلع على باقات الأسعار والاشتراكات والخصومات التي نقدمها لعملائنا.

زامن