البرامج التدريبية تستهدف تنمية مهارات وقدرات الأفراد في مجال معين، بحيث ترفع مستوى كفاءتهم وإنتاجيتهم. وتشير الإحصائيات إلى أن معدلات ولاء الموظفين للشركة تزداد بنسبة تتراوح من 30 إلى 50% في الشركات التي تهتم بتقديم برامج تدريبية. وسوف نستعرض في هذا المقال كيف يتم إعداد برنامج تدريبي وأهمية البرامج التدريبية، ثم سنذكر ماذا يتضمن البرنامج التدريبي، ونتناول أبرز أنواع البرامج التدريبية، ثم سنتطرق إلى كيفية إنشاء خطة البرنامج التدريبي، ونختتم المقال بمحتويات نموذج خطة برنامج تدريبي.
قائمة المحتويات
كيف يتم إعداد برنامج تدريبي؟
إعداد برنامج تدريبي مهمة تتطلب العمل على محاور عديدة، وذلك لاستيفاء مراحل عملية التدريب على أفضل وجه. إن آلية تصميم برنامج تدريبي تستلزم فهم الاحتياجات التي سيلبيها البرنامج التدريبي، ثم مرحلة تصميم البرنامج التدريبي، ثم مرحلة تطوير محتوى المواد التدريبية، ثم إدخال البرنامج التدريبي حيز التنفيذ، وأخيرًا مرحلة الرصد والتقييم.
1. افهم الاحتياجات التي سوف يلبيها البرنامج التدريبي
فهمك للاحتياجات التي سيلبيها البرنامج التدريبي هو اللبنة الأولى في عملية الإعداد، وهو الذي يسهل عليك تصميم الأنشطة التدريبية للموظفين. والفهم الجيد يُكتَسَب بتقييم مهارات المتدربين المستهدفين، وتحديد الفجوات المعرفية، وتحليل الأهداف التنظيمية.
أ. تقييم مهارات المتدربين المستهدفين
تقييم مهارات المتدربين المستهدفين يجب أن يتم قبل مباشرة أي جانب آخر في التدريب، فمن الضروري تقييم المهارات الحالية الموجودة في ترسانة المتدربين والمهارات التي تنقصهم، وهذا يساعد على تحديد المساحات التي تحتاج إلى تحسين.
ب. تحديد الفجوات المعرفية
تحديد الفجوات المعرفية التي يعاني منها سوق العمل في مجال التخصص. وهكذا يمكن للمؤسسات تطوير محتوى تدريبي مخصص لسد هذه الفجوات وتعزيز كفاءة المتدربين وتزويدهم بمهارات متنوعة.
ج. تحليل الأهداف التنظيمية
تحليل الأهداف التنظيمية يعني دراسة الأهداف التي تريد المؤسسة أو الشركة تحقيقها ومواءمة محاور التدريب وموضوعاته مع تلك الأهداف، بما يضمن أن البرنامج يسهم إسهامًا مباشرًا في نجاح الشركة.
2. صمم البرنامج التدريبي
آلية تصميم البرنامج التدريبي تتضمن ثلاث محاور أساسية، هي تحديد أهداف واضحة، واختيار أساليب التدريب، وإنشاء محتوى جذاب.
أ. تحديد أهداف واضحة
إن تحديد أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس والتقييم من شأنه أن يرسم خارطة طريق لبرنامج التدريب، ووضوح الأهداف يساعد كلًا من المدربين والمشاركين على فهم النتائج والثمار المرجوة من التدريب.
ب. اختيار أساليب التدريب
يعتمد اختيار أساليب التدريب المناسبة على طبيعة المحتوى المقدم في التدريب، وعلى طبيعة التخصص ذاته، وعلى أنماط التعلم التي تفضلها فئة المتدربين المستهدفة من البرنامج التدريبي.
ج. إنشاء محتوى جذاب
يجب إنشاء محتوى جذاب ليضمن انخراط المشاركين في التجربة التدريبية. يجب أن يكون المحتوى ثري بالمعلومات القيمة بالطبع، لكن لا ينبغي إغفال عنصر الجاذبية في المحتوى لكي يأسر ذهن المتدربين ومن ثم تتحقق أقصى استفادة ممكنة من التدريب.
3. طوّر محتوى المواد التدريبية
تطوير محتوى المواد التدريبية مرحلة إضافية تتطلب صقل جودة المحتوى التدريبي أكثر فأكثر، وذلك عن طريق دمج العناصر المرئية والمسموعة في المحتوى، وكتابة محتوى واضح وموجز.
أ. دمج العناصر المرئية والمسموعة
يؤدي دمج العناصر المرئية والمسموعة في المحتوى إلى إثراء التجربة التدريبية، فاستخدام مقاطع الفيديو والعروض التقديمية التفاعلية وغيرها من وسائل إيصال المحتوى تضمن تلبية أنماط التعلم المختلفة عند المتدربين.
ب. كتابة محتوى واضح وموجز
كتابة محتوى واضح ومميز نقطة مهمة يغفل عنها الكثيرين أثناء إعداد البرامج التدريبية، إذ يميلون إلى التعقيد عن قصد أو غير قصد، لكن الوضوح في المواد التدريبية أمر بالغ الأهمية، فالمحتوى الموجز البسيط ييسر الاستيعاب ويرسخ الفهم.
4. أدخل البرنامج التدريبي حيز التنفيذ
إدخال البرنامج التدريبي حيز التنفيذ يعني تأكدك من جدولة مواعيد المحاضرات، والتأكيد على التنسيق اللوجستي، والرصد والتعديل في أول محاضرة.
أ. جدولة مواعيد المحاضرت
يجب الاهتمام بجدولة مواعيد المحاضرات بطريقة استراتيجية، مع الأخذ في الاعتبار اختلافات المناطق الزمنية إذا كان البرنامج التدريبي يحضره متدربون من بلدان مختلفة، ومراعاة أوقات انشغال المشاركين في وظائفهم مثلًا.
ب. التنسيق اللوجستي
المقصود بالتنسيق اللوجستي هنا هو تأمين الموارد المستخدمة في البرنامج التدريبي، سواء كانت مادية أو رقمية، والتأكيد على توافر جميع المعدات والأجهزة اللازمة والملفات المستخدمة.
ج. الرصد والتعديل في أول محاضرة
يجب التركيز على الرصد في أول محاضرة للتأكد من فاعلية التدريب، وإجراء التعديلات المطلوبة على المحتوى أو المواعيد بناءً على تعليقات المشاركين وملاحظاتهم.
5. ارصد وقيِّم
عملية الرصد والتقييم المستمرة جزء أساسي من إعداد البرنامج التدريبي، وتتم هذه العملية على ثلاث محاور، هي تقييم فاعلية التدريب، وجمع تعليقات المشاركين، والتحسين المستمر.
أ. تقييم فاعلية التدريب
يجب الاهتمام بتقييم فاعلية التدريب في كافة مراحل البرنامج التدريبي، وذلك عن طريق نماذج الاستبيان الورقية والإلكترونية، وطرح الأسئلة على المشاركين وجهًا لوجه على أرض الواقع، وتتبع مدى ترقيهم الوظيفي بعد التدريب.
ب. جمع تعليقات المشاركين
يوفر جمع التعليقات من المشاركين رؤى قيمة حول مكامن القوة ومواطن الضعف في البرنامج التدريبي، ويوضح المساحات التي قد تحتاج إلى مزيد من التركيز والعمل من أجل تحسينها.
ج. التحسين المستمر
يضمن الالتزام بالتحسين المستمر أن يتطور البرنامج التدريبي بما يواكب متطلبات سوق العمل، وبما يحقق أقصى استفادة ممكنة من التدريب.
ما أهمية البرامج التدريبية؟
تكمن أهمية البرامج التدريبية في دورها المحوري في تعزيز التعلم والتطوير المستمر؛ مما يسهم في نهاية المطاف في نجاح الأفراد وارتقاء الشركات والمؤسسات ككل. وكما تشير الإحصائيات فإنتاجية الشركات ترتفع بنسبة 17% عندما يحظى الموظفون بالتدريب الذي يحتاجونه. وتتجلى أبرز فوائد البرامج التدريبية في تعزيز مهارات الموظفين وزيادة الإنتاجية وضمان الامتثال للمعايير وتقليل المخاطر القانونية.
1. تعزيز مهارات الموظفين
تعزيز مهارات الموظفين هي الغاية الأهم والأبرز من البرامج التدريبية، فجميع البرامج تستهدف الوصول إلى هذه الثمرة، فالبرامج التدريبية تؤدي إلى اكتساب المهارات، وفضلًا عن ذلك ترسخ ثقافة التعلم المستمر.
أ. اكتساب المهارات
البرامج التدريبية فرصة مواتية للموظفين يمكنهم من خلالها اكتساب مهارات جديدة، فضلًا عن تعزيز المهارات التي يمتلكونها بالفعل. وبطبيعة الحال فهذا يؤدي بشكل مباشر إلى الترقي المهني وزيادة الدخل.
ب. ثقافة التعلم المستمر
غرس ثقافة التعلم المستمر هي ثمرة أخرى من ثمار البرامج التدريبية، وهي ثقافة مهمة جدًا، فعلى سبيل المثال يضمن هذا النهج الاستباقي من التعلم المستمر تأقلم الموظفين دائمًا مع التحديات المستجدة في السوق، بما يفضي إلى بقاء شركاتهم ومؤسساتهم في صدارة المشهد.
2. زيادة الإنتاجية
زيادة الإنتاجية هي ثمرة مهمة من ثمار البرامج التدريبية، فتلك البرامج تتجلى تأثيرتها الإيجابية على الأداء الفردي وعلى كفاءة الفريق ككل أيضًا.
أ. تعزيز الأداء الفردي
الاستثمار في برامج التدريب له تأثير مباشر على الأداء الفردي للموظف. ومع اكتساب الأفراد مهارات جديدة وتحسين المهارات الموجودة، ترتفع مستويات إنتاجيتهم، مما يرفع دخل الفرد، ويؤثر كذلك بشكل إيجابي على الكفاءة العامة للمنظمة.
ب. تعزيز كفاءة الفريق
تمتد الفوائد إلى ما هو أبعد من الأداء الفردي، فالآثار الإيجابية لبرامج التدريب تظهر في تعزيز كفاءة الفريق ككل. فأفراد فريق العمل الذين يكونون ملمين بالمهارات الضرورية وتكون مستويات أداءهم متقاربة يكونون أكثر إنتاجية، وتتحسن نتائج المشاريع التي يعملون عليها، ويتحسن مستوى تنفيذهم للمهمات.
3. ضمان الامتثال للمعايير وتقليل المخاطر القانونية
الامتثال للمعايير والمتطلبات التنظيمية يتطلب أحيانًا خضوع الموظفين إلى برامج تدريبية ترتقي بمهاراتهم إلى المستوى الذي يلبي المعايير المفروضة من الجهات المعنية، مما يقلل التعرض لمخاطر العقوبات القانونية.
أ. ضمان الامتثال للمعايير
ضمان الامتثال للمعايير والمتطلبات القانونية والتنظيمية أمر بالغ الأهمية في العديد من المجالات، وتوفر برامج التدريب نهجًا منظمًا لضمان أن يكون الموظفون على المستوى المطلوب ومستوفين للشروط.
ب. تقليل المخاطر القانونية
من خلال معالجة مسألة الامتثال عن طريق تنفيذ البرامج التدريبية اللازمة، تقلل المؤسسات من مخاطر التعرض لمسائلات قانونية وعقوبات مالية هي في غنى عنها، أي أن البرامج التدريبية تعود بمكاسب مالية أيضًا من خلال تجنب تلك الغرامات المحتملة.
ماذا يتضمن البرنامج التدريبي؟
يتضمن البرنامج التدريبي مكونات عديدة وعناصر متنوعة يُوصَى بالحرص على توافرها لضمان النجاح في تحقيق أهداف البرنامج. دعونا نتعمق في المكونات التي تشكل برنامجًا تدريبيًا مجديًا وفعالًا، وهي المنهج الأساسي والتدريب العملي وورش تنمية المهارات، والمدربون الخبراء والضيوف الأفذاذ، والتوجيه الشخصي وبرامج الإرشاد، والتقييم المستمر والملاحظات البناءة، وشهادات التقدير وشهادات الاعتماد.
1. المنهج الأساسي والتدريب العملي وورش تنمية المهارات
المنهج الأساسي والتدريب العملي وورش تنمية المهارات هي ثلاثة مكونات أساسية في البرنامج التدريبي، وهي تتسم بالتكاملية، بمعنى أنها تتضافر معًا للوصول إلى الثمرة المرجوة من البرنامج التدريبي، وكل مكوّن منها يعزز الفائدة من بقية المكونات.
أ. المنهج الأساسي
افي قلب أي برنامج تدريبي يوجد منهج أساسي محدد المعالم بدقة، ويتألف هذا المنهج من المحتوى الذي يعرض المعلومات الأساسية التي تشكل الأساس للدخول إلى المفاهيم الأكثر تعقيدًا، فهو يستهدف تزويد المتدربين بفهم قوي للأساسيات.
ب. التدريب العملي
المعرفة النظرية ضرورية، ولكن التدريب العملي يرتقي بعملية التعلم إلى مستوى آخر. ومن خلال التجارب العملية يكون بوسع المتدربين تطبيق ما تعلموه في بيئة خاضعة لرقابة الخبراء، بما يعزز فهمًا أعمق للموضوع.
ج. ورش تنمية المهارات
ورش تنمية المهارات تستهدف تعزيز مهارات عملية معينة مرتبطة بموضوع البرنامج الأساسي، بما يضمن أن يخرج المتدربين من البرنامج التدريبي وهم متسلحون بكافة العناصر التي توصلهم إلى مرحلة الإتقان التام.
2. المدربون الخبراء والضيوف الأفذاذ
من الضروري أن يتضمن البرنامج محاضرات وندوات يلقيها مدربون خبراء وضيوف أفذاذ، فتعدد وجوه الخبراء والضيوف في البرنامج يضفي احترافية ويحول دون وقوع المتدربين في براثن الملل.
أ. المدربون الخبراء
مشاركة المدربون الخبراء في البرنامج التدريبي أمر أساسي بطبيعة الحال، ولكن الخبرة لا تقتصر على الخبرة في التخصص فقط، بل الخبرة في الإلقاء وأساليب التدريس وتوصيل المعلومة بطريقة إبداعية.
ب. الضيوف الأفذاذ
الاستعانة بضيوف أفذاذ في بعض المحاضرات والندوات خلال البرنامج التدريبي يضفي لمسة احترافية على البرنامج، ويعطي انطباعًا بثراء المحتوى ومدى تمكن القائمين على البرنامج التدريبي من عملهم، كما أنه يوسع آفاق المعرفة ويثري التنوع والعمق.
3. التوجيه الشخصي وبرامج الإرشاد
التوجيه الشخصي وبرامج الإرشاد عنصران مهمان في البرامج التدريبية الناجحة، ويترك انطباعًا عند المتدربين بمدى احترافية المدربين والقائمين على عملية التدريب.
أ. التوجيه الشخصي
التوجيه الشخصي معنيّ برصد أداء كل فرد من المتدربين على حدة، وتحديد أوجه القصور عند كل فرد، ثم توجيهه بما يلزم لمعالجة احتياجاته الخاصة والتغلب على التحديات التي يواجهها في عملية التعلم بحيث يخرج جميع المشاركين بأقصى استفادة ممكنة.
ب. برامج الإرشاد
تستهدف برامج الإرشاد العامة تقديم التوجيه والدعم من الخبراء المتخصصين إلى مجموعة المتدربين عمومًا، بما يؤدي إلى تعزيز التطور والتقدم على الصعيد الشخصي والمهني، والتزود برؤى تمتد إلى ما هو أبعد من الفصل الدراسي.
4. التقييم المستمر والملاحظات البناءة
التقييم المستمر والملاحظات البناءة عنصران متداخلان يشكلان محطة مهمة في البرنامج التدريبي، ومن المؤسف أن كثير من البرامج التدريبية تهمل هذا الجانب.
أ. التقييم المستمر
التقييم المستمر يُبقي المتدربين على المسار الصحيح ويجعل بالإمكان تعديل أي خطأ أو انحراف طارئ. ويجب أن يكون التقييم متسمًا بالاستمرارية والانتظام، فلا ينبغي الاكتفاء بتقييم واحد، بل يجب أن يستمر التقييم في كافة مراحل البرنامج.
ب. الملاحظات البناءة
الملاحظات البناءة هي حجر الزاوية في التعلم الفعال، إذ من شأن الملاحظات التقصيلية التي يقدمها المدربون إلى المشاركين أن تساعدهم في تحديد جوانب النقص وأوجه القصور التي يمكنهم الالتفات إليها والعمل على تحسينها.
5. شهادات التقدير وشهادات الاعتماد
شهادات التقدير وشهادات الاعتماد عنصران يجب وضعهما في الحسبان وتضمينه في البرنامج التدريبي، وتكمن أهمية الشهادات في أنها تضفي لمسة من الاحترافية على البرنامج التدريبي وتزيد من شعبيته والإقبال عليه.
أ. شهادات التقدير
شهادات التقدير يتم تقديمها للمشاركين في البرنامج التدريبي تثبت حضورهم والتزامهم، بحيث يستطعون الاستفادة من تلك الشهادات في سيرهم الذاتية، لكي يعرف أصحاب العمل أنهم خضعوا لتدريب عالي الجودة.
ب. شهادات الاعتماد
شهادات الاعتماد التي يحصل عليها البرنامج التدريبي من الجهات المعنية مهمة جدًا، فهي تؤكد جدوى البرنامج التدريبي والتزامه بالمعايير العالية وملاءمته لاحتياجات السوق.
تلتزم زامن بشروط التصميم الواردة في معايير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، وحاصلة على شهادة اعتماد من المركز، ولذا ستكون منصتك متوافقة مع معايير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني، وهي معايير لا بد من توافرها في منصتك لكي تحظى بالقبول والموافقة.
ما أبرز أنواع البرامج التدريبية؟
تتعدد أنواع البرامج التدريبية باختلاف المجالات والغايات المقصودة من التدريب، ومن أبرز موضوعات البرامج التدريبية هي برامج تنمية المهارات، وبرامج التدريب القيادي، وبرامج تدريب مجال المبيعات، وبرامج تدريب الأمان والسلامة.
1. برامج تنمية المهارات
برامج تنمية المهارات تتمحور بالأساس حول التدريب على المهارات الفنية والتدريب على المهارات الشخصية.
أ. التدريب على المهارات الفنية
التدريب على المهارات الفنية يركز على تعزيز الخبرة في التعامل مع أدوات أو تقنيات أو منهجيات محددة ذات صلة بمهنة معينة أو تخصص بعينه.
ب. التدريب على المهارات الشخصية
التدريب على المهارات الشخصية مهم جدًا في أي بيئة عمل، بما في ذلك التواصل والعمل الجماعي والقدرة على حل المشكلات، وتهدف برامج التدريب على المهارات الشخصية إلى تعزيز تلك القدرات الشخصية.
2. برامج التدريب القيادي
برامج التدريب القيادي تنقسم بالأساس إلى برامج القيادة التنفيذية وورش عمل قيادة الفِرق.
أ. برامج القيادة التنفيذية
برامج القيادة التنفيذية مصممة للإدارة العليا، وتركز على التفكير الاستراتيجي وصنع القرار وقيادة المنظمات بنهج سليم يمكنهم من مواجهة التحديات المعقدة بكفاءة والتغلب عليها.
ب. ورش عمل قيادة الفرق
ورش عمل قيادة الفرق تكون موجهة للمديرين من المستوى المتوسط، وتركز تلك الورش على تعزيز قدرات التواصل الفعال المثمر ومهارات حل النزاعات وبناء فرق عالية الأداء.
3. برامج تدريب مجال المبيعات
برامج تدريب مجال المبيعات يكون تركيزها على محورين أساسيين، التدريب على معرفة المنتج، وتقنيات البيع واستراتيجيات التسويق.
أ. التدريب على معرفة المنتج
التدريب على معرفة المنتج يكون موجهًا إلى مندوبي المبيعات، وذلك لتزويدهم بالمعلومات الأساسية والتفصيلية عن المنتج الذي سيروجون له، مما يمكنهم من إبراز قيمة المنتج ومزاياه للعملاء المحتملين.
ب. تقنيات البيع واستراتيجيات التسويق
برامج التدريب على تقنيات البيع واستراتيجيات التسويق تركز على فهم سيكولوجية العملاء وإتقان أساليب البيع التي أثبتت الدراسات والأبحاث جدواها، مما يحقق مبيعات عالية ويزيد المردود.
4. برامج تدريب الأمان والسلامة
برامج تدريب الأمان والسلامة تركز على تزويد العمال والموظفين بالمعلومات التي يحتاجونها للالتزام بإجراءات الأمان والسلامة في مقرات العمل، وكذلك التعامل مع حالات الطوارئ.
أ. السلامة في مقرات العمل
برامج التدريب على السلامة في مقرات العمل أصبحت من البرامج الإلزامية في أغلب الأماكن، لا سيما الجهات الحكومية. والغرض منها الحيلولة دون وقوع الحوادث وضمان بيئة عمل آمنة للموظفين والعمال.
ب. التعامل مع حالات الطوارئ
إعداد الموظفين للتعامل مع حالات الطوارئ بطريقة مناسبة، مثل الحرائق أوالزلازل، أصبح أمرًا ضروريًا في أي مؤسسة تلتزم بمعايير الأمان والسلامة المعتمدة من الجهات الرسمية.
كيفية إنشاء خطة البرنامج التدريبي
خطة البرنامج التدريبي بمثابة خارطة طريق مفصلة تحدد أهداف التدريب ومحتواه وأساليبه. فهي دليل إرشادي لكل من المدربين والمتدربين على حد سواء، ويضمن الوضوح بشأن رحلة التعلم المقبلة، وإليك فيما يلي كيفية إنشاء خطة البرنامج التدريبي:
1. حدد الاحتياجات التدريبية
تحديد الاحتياجات التدريبية هي الخطوة الأولى في عملية إنشاء خطة برنامجك التدريبي، وتركز على تقييم المهارات الحالية ومعالجة الفجوات المعرفية.
أ. تقييم المهارات الحالية
من الضروري تقييم المهارات الحالية للموظفين قبل تصميم البرنامج التدريبي، تتضمن هذه الخطوة تحديد الجوانب التي تحتاج إلى بذل الجهد والعمل على تحسينها.
ب. معالجة الفجوات المعرفية
يتصدى التدريب الناجح لمعالجة فجوات معرفية محددة يعاني منها أفراد الفريق، بحيث لا يكون التدريب خبط عشواء، إنما تكون الخطوات التدريبية على بصيرة، فمواءمة أهداف التدريب مع الأهداف الأشمل للمنظمة يضمن أن برنامج التدريب يساهم بشكل مباشر في نجاح الشركة.
2. حدد عناصر المحتوى واختر أساليب التدريب
خطوات تحديد عناصر المحتوى واختيار أساليب التدريب هي الخطوة الثانية في إنشاء خطة البرنامج التدريبي.
أ. تحديد عناصر المحتوى
يجب أن تحدد عناصر المحتوى الرئيسية في خطة البرنامج، ومن ذلك العناصر التفاعلية مثل الأنشطة الجماعية والمناقشات والوسائل المرئية والسمعية التي تعزز تجربة التعلم، وتحديد طرائق دمجها في التدريب لتحقيق أقصى قدر من التفاعل.
ب. اختيار أساليب التدريب
اختيار أساليب التدريب يتحدد بحسب نوع التدريب ومجال التخصص وما إذا كان الغالب على التدريب الجانب النظري أم العملي. فيجب أن تحدد في خطة البرنامج ما إذا كان التدريب على أرض الواقع، في فصول دراسية مثلًا، أم عبر المنصات الإلكترونية، أم مزيج بين هذا وذاك.
3. ضع جدول زمني
وضع جدول زمني هو أهم عنصر في الخطة، وهو الذي يجعل للخطة قيمة فعلًا. ويركز على محورين، تحديد توقيت مراحل البرنامج، وتحديد جدول زمني بديل للطوارئ.
أ. توقيت مراحل البرنامج
توقيت مراحل البرنامج يعني وضع وقت معين لبداية كل مرحلة ونهايتها، بما يضمن بقاء البرنامج على المسار الصحيح، والحفاظ على وقت المشاركين وعدم إهدار الوقت فيما لا طائل منه. والأهم في هذه الخطوة تحديد مواعيد الاختبارات والتقييمات.
ب. تحديد جدول زمني بديل للطوارئ
تحديد جدول زمني بديل للطوارئي خطوة يغفل عنها الكثيرين أثناء إنشاء خطة برامجهم التدريبية، لكنها خطوة مهمة للغاية، وتتمثل في وضع خطة زمنية بديلة في حالة انقطاع التدريب نتيجة لحدث طارئ، بحيث يتم إنجاز الأهداف المنشودة في النهاية.
4. اجعل الخطة مرنة
اجعل خطة البرنامج التدريبية مرنة، ضع هذه النقطة نصب عينيك أثناء إنشاء الخطة بحيث يمكن التعديل عليها تجاوبًا مع الملاحظات والاحتياجات المستجدة، وإجراء تحسينات مستمرة.
أ. المرونة تجاوبًا مع الملاحظات والاحتياجات المستجدة
جعل الخطة مرنة في التجاوب مع الملاحظات والاحتياجات المستجدة نقطة مهمة، إذ لا ينبغي أن تكون خطة البرنامج التدريبي ثابتة. تضمن المرونة التنظيمية بقاء برنامج التدريب ملائمًا ومؤثرًا مع مرور الوقت.
ب. ثقافة التحسين المستمر
إن غرس ثقافة التحسين المستمر في هيكل الخطة يحث على مواصلة التطوير المستمر لبرنامج التدريب، وتضمن هذه الثقافة تفادي الأخطاء سريعًا وبقاء المتدربين مطلعين على أحدث المستجدات وبقاء المنظمات في صدارة مجالها نتيجة للتكيف مع الظروف المتغيرة.
نموذج خطة البرنامج التدريبي
نموذج خطة البرنامج التدريبي يحتوي على كافة المعلومات التي قد ترغب في تضمينها عند التحضير لجلسة تدريبية. عادة ما يتضمن ذلك النموذج نظرة عامة تقريبية حول كيفية تنظيم خطتك للتدريب، ومن شأن هذه النماذج أن تساعد في ضمان حصر كافة المعلومات الضرورية، فهو أداة فعالة للتنظيم. وإليك مثال على العناصر التي يمكنك تضمينها في نموذج خطة البرنامج التدريبي:
1. نوع البرنامج التدريبي
يجب أن تبدأ النموذج بذكر نوع البرنامج التدريبي. على سبيل المثال: برنامج تدريبي على إجراءات الأمان والسلامة، أو برنامج تنمية مهارات الموظفين وتأهيلهم، أو برنامج تدريبي على تقنيات البيع واستراتيجيات التسويق.
2. الغرض من البرنامج التدريبي
اذكر الغرض من البرنامج التدريبي، وهو الهدف الرئيسي لخطة التدريب هنا. على سبيل المثال: تزويد الموظفين الجدد بالمعلومات اللازمة حول الأهداف العامة وغايات العمل والسلوكيات التي تتوقع منهم التمسك بها أثناء عملهم في الشركة.
3. أهداف التعلم
اذكر أهداف التعلم بالتفصيل، وذلك يساعدك على عدم الخروج عن المسار الصحيح. وإليك مثال من برنامج تدريبي في مجال المبيعات:
- الهدف الأول: أن يعرف المشاركون مراحل عملية البيع.
- الهدف الثاني: أن يفهم المشاركون العوامل التي تؤثر على قرار الشراء.
- الهدف الثالث: أن يتمكن المشاركون من تحديد احتياجات العملاء وتقديم الحلول المناسبة.
4. طريقة تقديم التدريب
وضح طريقة تقديم التدريب، حدد وسائل العرض وأنماط الشرح وكيفية دمجها ومواءمتها مع أهداف التعلم، بالإضافة إلى مزايا وعيوب هذه الطريقة وكيفية تفادي العيوب قدر الإمكان.
5. الجدول الزمني
حدد الجدول الزمني لمراحل البرنامج التدريبي بناء على أهداف التعلم. على سبيل المثال، يركز الجدول الزمني التالي على تطوير مهارات المبيعات الأساسية في غضون ثلاثة أسابيع:
- الأسبوع الأول: مراحل عملية البيع، العوامل التي تؤثر على قرار الشراء، مهارات الاستماع الفعالة.
- الأسبوع الثاني: تحديد احتياجات العملاء، إجراء اتصالات فعالة مع العملاء، تقديم عرض تقديمي مقنع.
- الأسبوع الثالث: تطوير الثقة في مهارات المبيعات، التفاوض بشكل فعال.
6. طريقة التقييم بعد التدريب
اذكر طريقة التقييم بعد التدريب، حدد كيف ستقيّم فاعلية البرنامج التدريبي وجدواه، يمكنك فعل ذلك عن طريق إجراء استبيان أو مسح أو التحدث مع الموظفين كل على حِده، وذلك لتقييم ما تعلمون خلال البرنامج والجوانب التي ما تزال تتطلب المزيد من التدريب. يمكنك بعد ذلك استخدام هذا التقييم لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين في خطتك التدريبة.
أنشئ برنامجك التدريبي مع زامن
منصة زامن متوافقة مع معايير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، وتوفر فرصة استضافة مميزة لمراكز التدريب والشركات الراغبة في الارتقاء بمستوى موظفيها وزيادة إنتاجيتها.
كما نوفر لك في زامن ميزة الاستفادة بخدمة الفصول الافتراضية وتصميم أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني بما يتيح لك التحكم الكامل مع عمليات الدخول للمستخدمين ومراقبة تقدم المشاركين في التدريب.
تواصل معنا الآن لتصميم تجربتك التعليمية المميزة بإبداع وأمان، اطلع على باقة الأسعار والاشتراكات المرنة التي نقدمها لك واختر من العروض ما يناسب ميزانية مشروعك.