التعليم عن بعد والتعليم الحضوري هما نظامان يجتمعان على هدف واحد وهي تقديم أفضل تجربة تعليمية من حيث المحتوى والمادة العلمية والعملية التي تؤدي إلى زيادة المعرفة وتقوية المهارات. ولكن بالرغم من ذلك، يوجد العديد من الفروقات وأوجه الاختلاف بين النظامين. في هذا المقال، نتحدث حول مفهوم التعليم عن بعد ومفهوم التعليم الحضوري، وما أبرز الفروقات بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، وما هي النقاط الأساسية التي اتفق عليها النظامان.

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري من حيث التعريف:

التعليم عن بعد هو أحد أنماط التعليم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وانتشرت بشكل كبير جدًا وأصبحت ذات اعتماد كبير في معظم المراكز التعليمية والتدريبية، يرجع ذلك إلى أهميتها ومزاياها التي ظهرت جلية أمام أعين الطلاب والمعلمين. التعليم عن بعد يعتمد بشكل كامل على الاتصال بين المعلمين والطلاب باستخدام وسائل التواصل عبر الإنترنت، ولا يوجد فيه أي نوع من الاحتكاك المباشر عن طريق الحضور أو غيره. 

نظام التعليم عن بعد يقوم على استخدام التكنولوجيا والأدوات الرقمية عبر الإنترنت لإيصال المحتوى التعليمي، ولتفاعل كل طرف مع الآخر. يتضمن التعليم عن بعد عدة أدوات مثل المنصات التعليمية الإلكترونية والفصول الافتراضية والمحاضرات المسجلة والمحتوى المتعدد الوسائط والمنتديات النقاشية والاختبارات عبر الإنترنت والمشاريع الجماعية وغيرها من الأدوات التي تقيم طريقة فعالة للتواصل بين المعلم والطلاب.

من أهم وسائل التواصل التي تستخدم لبناء تواصل فعّال وإيصال المحتوى العلمي بشكل فعال عن طريق استخدام الانترنت هي مكالمات الفيديو المباشر، أو المحادثات الصوتية، أو الفيديوهات المسجلة، أو صندوق الرسائل الفورية الجماعية، أو مشاركة الملفات والمواد التعليمية المرئية والمقروءة، أو مساحة للتعليقات والتقييمات، وغيرها من الوسائل التي تسهل عملية التواصل عبر الإنترنت.

من أهم مزايا التعليم عن بعد هو سماحه للطلاب الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت، وتنظيم طريق التعلم ووضع الخطة التصاعدية حسب الظروف والتفضيلات الشخصية، بغير تقييد بمكان جغرافي معين أو جدول صارم مثل جداول الفصول الدراسية. لذلك، يعد التعليم عن بعد أفضل خيار لدى العاملين وأصحاب الأعمال والطلاب العاجزين عن التعلم بشكل تقليدي حضوري. 

إذا كنت تبحث عن أفضل طريقة لتقديم تجربة لا تنسى من نمط التعليم عن بعد، عليك أن تتعرف على منصة زامن. منصة زامن هي منصة إلكترونية توفر عدة خيارات من القوالب الجاهزة لصناعة المنصات التعليمية الإلكترونية، والتي تدعم جميع مزايا التعليم عن بعد، وتوفر جميع الأدوات الرقمية الحديثة التي تستخدم في عملية التعليم عن بعد. 

تهتم منصة زامن بتقديم خدماتها عن طريق أحدث التكنولوجيات المتوفرة في العالم، لتجعل من عملية التعلم عن بعد عملية سلسة وفريدة من نوعها باستخدام أحدث وأكثر الواجهات احترافية وراحة. للتعرف على المزيد من التفاصيل حول إنشاء المنصات الإلكترونية قم بزيارة الموقع الإلكتروني لزامن.

تعريف التعليم الحضوري

التعليم الحضوري هو ما يمثل عملية التعليم التقليدية، التي تعتمد في وجودها على التقاء المعلمين بالطلاب في مكان جغرافي واحد وفي وقت زمني واحد، ويتم سير العملية التعليمية وتلقي المعلومات وإقامة الأنشطة وفتح المناقشات المختلفة عن طريق التفاعل المباشر والحقيقي بين المعلم والطلاب في الفصول الدراسية.

التعليم الحضوري أو التعليم التقليدي يعتبر هو الطريقة الأساسية المتبعة في معظم المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية، حيث يعتبر التفاعل من خلاله أسهل، وأكثر فعالية فيما يتعلق بالتوجيه والمراقبة والتقييم. يقوم نظام التعليم الحضوري على وضع جدول صارم للمواعيد، وغالبا ما يفتقر للمرونة الزمانية والمكانية على عكس نظام التعليم عن بعد. 

يتميز التعليم الحضوري أيضا بكونه يحمل فرصة أكبر للتفاعل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية والتي تساعد فيما بعد على بناء شبكة علاقات كبيرة تفيده بشكل كبير فيما يتعلق بمجاله العلمي. باختصار، مع تطور التعليم عن بعد وشيوعه بشكل كبير في مراكز التعليم الحديثة، لم يزل التعليم الحضوري يقدم تجربة أفضل بكثير في سرعة التواصل والتفاعل وتلقي التوجيهات والمعلومات عن طريق التفاعل المباشر. 

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري

التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري يختلفان عن بعضهما من عدة أوجه، منها مرونة المكان والزمان، ومدى استخدام التكنولوجيا، وطرق التفاعل والتواصل، ولأي مدى يمكن التفاعل والتواصل، وما النظام الأنسب لخدمة الفئات الخاصة، وتنمية الجانب الاجتماعي، وما النظام الذي يتوافق مع استخدام المنشآت التعليمية، والأفضل من حيث توفير الوقت والتكاليف المادية، وغيرها نعرضها في السطور التالية:

أوجه الاختلافالتعليم عن بعدالتعليم الحضوري
مرونة المكان والزمانيتميز التعليم عن بعد بوجود مرونة كبيرة في الزمان والمكان، حيث لا يشترط حضور الدروس في وقت معين، بل يمكن الاعتماد على الدروس المسجلة التي تكون متاحة في أي وقت عبر المنصات الإلكترونية على الإنترنت.
أيضا في نظام التعليم عن بعد لا يوجد تقييد بمكان معين يمكن حضور الدروس منه، سواء كانت تذاع عبر البث المباشر أو ترفع مسجلة على الإنترنت، بل يمكن الحضور من أي مكان بالعالم بشرط توفر شبكة إنترنت جيدة ومناسبة.
التعليم الحضوري يفتقر بشدة لتلك المزية، حيث لا يمتلك المرونة الزمانية التي تسمح بحضور الدروس في أي وقت، بل يوجد التزام بجدول محدد لا يمكن الخروج عنه، ويصعب إيجاد مواعيد بديلة للدروس.
أما عن المرونة المكانية، فأيضا لا يمتلك التعليم الحضوري مرونة مكانية إطلاقا، فهو يرتبط بمكان الحضور وعقد الحصص والمحاضرات، ولابد من تواجد الطلاب والمعلمين في نفس المكان لسير العملية التعليمية.
استخدام وسائل التكنولوجياالتعليم عن بعد يعتمد بشكل أساسي على استخدام وسائل التكنولوجيا والأدوات الرقمية الحديثة.
يستخدم نظام التعليم عن بعد المنصات الرقمية التعليمية تقنيات صناعة الفصول الافتراضية وإنشاء أدوات التواصل عبر الفيديو والصوت والرسائل لسرعة التفاعل وإيصال المعلومات عبر الإنترنت.
من إحدى مزايا التعليم عن بعد، انه يعطي الطلاب والمعلمين ميزة سهولة استخدام التكنولوجيا واطلاعهم على آخر التطورات والأدوات الحديثة لكثرة استخدامها وتعرضهم لها.
التعليم الحضوري لا يشترط فيه استخدام التكنولوجيا، حيث يعتمد على الشكل التقليدي المباشر لتلقي المعلومات بين المعلم والطلاب.
يمكن الاستعانة ببعض وسائل التكنولوجيا داخل الفصل الدراسي لتحسين عملية التعليم الحضوري، ولكن لا يعد هذا جزءًا أساسيًا منه.
إضافة إلى ذلك، دخول التكنولوجيا بشكل كبير ودمجها مع نظام التعليم الحضوري يصنع نوعًا آخر من أنماط التعليم يسمى بالتعليم المدمج.
طرق التفاعل والتواصلالطريقة الوحيدة للتفاعل والتواصل في نظام التعليم عن بعد هي وسائل التواصل المتعددة المستخدمة عبر الإنترنت والأدوات التي تساعد على تطبيق الأنشطة التفاعلية، ولا يوجد أي طريقة أخرى للتفاعل أو التواصل أو تلقي التوجيهات.
منصة زامن توفر أحدث وسائل التواصل بأعلى التقنيات لضمان وسيلة تواصل سلسة وفعالة عبر الإنترنت. قم بزيارة موقع زامن الإلكتروني وتعرف على خطوات إنشاء منصة تعليمية في دقائق.
التعليم الحضوري يتفوق على نظام التعليم عن بعد من ناحية فعالية التواصل والتفاعل، حيث يعتمد على التواصل والتفاعل المباشر بين المعلم والطلاب مما يسهل وصول المعلومات وفتح النقاشات وتلقي المعلومات وتطبيق الأنشطة بدون الاستعانة بالأدوات الرقمية لتطبيقها مثل التعليم عن بعد.
فعالية التقييم والمراقبةيصعب في نظام التعليم عن بعد تطبيق نظام المراقبة والتقييم، بالرغم من توفر الأدوات الحديثة لمتابعة سلوك الطلاب وإنجازاتهم، إلا أنه ليس كافيًا، ولا يعطي نتائج دقيقة عن المستوى الحقيقي للطلاب لغيابهم عن أنظار المعلمين.التعليم الحضوري يتميز بكونه أكثر فعالية من ناحية المراقبة والتقييم، حيث التفاعل والاحتكاك المباشر والدائم بين الطلاب والمعلمين، مما يجعل عملية مراقبة السلوك ومتابعة إنجازات الطلاب أسهل وأكثر واقعية ومطابقة للواقع.
تلبية الاحتياجات الخاصةنظام التعليم عن بعد يعتبر أكثر ملاءمة فيما يتعلق بتلبية احتياجات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بسبب عدم ارتباطه بزمان أو مكان وتمتعه بمرونة عالية مما يسمح للجميع استخدامه إذا تعذر التعلم بالنظام الحضوري.التعليم الحضوري يعتبر غير مناسب تماما لأصحاب الاحتياجات الخاصة، بالذات ممن يعانون من صعوبة في الالتزام بوقت معين أو ممن يعيشون في مناطق نائية وبعيدة عن المدراس والجامعات والمراكز التعليمية.
تنمية الجانب الاجتماعيلا يعتبر التعليم عن بعد خيارا جيدا لتنمية الجانب الاجتماعي، حيث لا يوجد في نظام التعليم عن بعد أي احتكاك أو تعامل مباشر مع بقية الطلاب داخل المحاضرة، وبالتالي يصعب تكوين العلاقات. التعليم الحضوري يعد فرصة رائعة لتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية وتكوين الصداقات والمعارف، بسبب التواصل والتفاعل المباشر بين الجميع وطول فترة التواجد في مكان واحد على مدة زمنية طويلة.
الاستفادة من المنشآت التعليميةلا يمكن الاستفادة من المنشآت التعليمية والمرافق التي تستخدم كجزء تطبيقي لعملية التعليم، بسبب عدم ارتباط التعليم عن بعد بمكان على أرض الواقع تستخدم فيه هذه المنشآت.التعليم الحضوري يوفر إمكانية الاستفادة من المنشآت التعليمية التي تساعد على تطبيق المواد التعليمية على أرض الواقع مثل المكتبات والمختبرات وورش العمل، مما يقدم تحربة محسَّنة من النظام التعليمي.
توفير الوقت وتكلفة التنقلالتعليم عن بعد يتميز بكونه موفرًا بشدة للوقت وتكلفة التنقل، حيث يمكن تلقي الدروس والمحاضرات من البيت أو أي مكان دون الحاجة إلى إمضاء وقت طويل وبذل الأموال لركوب المواصلات والوصول إلى قاعات الدراسة.التعليم الحضوري يعتمد على تواجد المعلمين والطلاب في مكان واحد، لذا فإنه لا يعد موفرا للوقت أو التكلفة، لأنه ربما كانت مسافة بعيدة تتطلب السفر ومصاريف الإقامة وغيرها مما يترتب عليه.
الاستجابة الفوريةقد تتأخر الاستجابة الفورية للطلاب في نظام التعليم عن بعد بسبب استخدام وسائل التواصل عبر الانترنت، مما يجعلهم يرسلون أسئلتهم باستخدام تلك الوسائل وينتظرون بعض الوقت حتى يحصلون على الرد.
وفيما يتعلق بالتوجيه الفردي، فأيضا يمكن أن يتأخر التوجيه عن وقته الصحيح لتأخر ملاحظة الخطأ أو وقوع المشكلة بسبب عدم الاحتكاك مع الطلاب بشكل مباشر.
في التعليم الحضوري، يسهل على المعلمين التوجيه السريع وملاحظة الأخطاء والاستجابة لها وتصحيحها بشكل فوري. 
يرجع هذا بسبب وقوع الطلاب تحت أعينهم، كما يمكنهم بسهولة توجيههم بشكل فردي ويكون التوجيه أكثر فعالية.
العوامل البيئية والتركيزفي نظام التعليم عن بعد، يكون الطلاب أقل عرضة للضوضاء والعوامل البيئية المؤثرة على التركيز حيث يمكنهم اختيار المكان الأفضل والوقت المناسب لتلقي الدروس والمحاضرات بهدوء، والبعد عن المشتتات.التعليم الحضوري مرتبط بمكان يتواجد فيه العديد من الطلاب والمعلمين وسط بيئة صاخبة وعوامل بيئية مشتتة، لذلك يعد التعليم الحضوري ذا حظ أقل في نسبة التركيز بسبب الضوضاء الناتجة عن وجود العديد من الأشخاص في قاعات التعليم.

أوجه الشبه بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري

بالرغم من الاختلاف الكبير الملحوظ بين التعليم عن بعد ونظام التعليم الحضوري، إلا أن التشابه بينهما كبير في عدة نقاط أساسية يجب أن تتوفر فيهما، وهي:

1- الهدف الأساسي

نظامي التعلم عن بعد والتعلم الحضوري يشتركان في هدف أساسي واحد، وهو تقديم أفضل تجربة للتعليم، تكون فعالة وتؤدي غرضها المطلوب منها من إيصال المعلومات وتنمية المهارات والتطبيق بشكل عملي على المادة العلمية لتحصيل أفضل فائدة منها.

2- المناهج والمحتوى

يتم تدريس نفس المناهج والمحتوى في كلا النظامين مع تشابه كبير في ترتيب الشرح وتوفير المعلومات اللازمة وإيصال المهارات العملية الضرورية.

3- استخدام التكنولوجيا 

كلا النظامين يستخدمون التكنولوجيا في عملية التعليم، إلا أن التعليم عن بعد يعتمد على استخدام التكنولوجيا بشكل كامل، أما التعليم الحضوري يستعين بأدوات التكنولوجيا كأدوات مساعدة وتحسينية لا أكثر.

4- تقييم الأداء

من الضروري تقييم الأداء في كلا النظامين، عن طريق استخدام أدوات التقييم مثل عقد الاختبارات وتنفيذ المشاريع وكتابة التقارير الدورية لمتابعة الطالب ومعرفة سلوكه ومستواه.

5- التنظيم والتخطيط

يتطلب كلا النظامين إلى تحضير وتجهيز للدروس من قِبَل المعلمين قبل إلقائها، للتأكد من تلبية احتياجات الطلاب وأداء الشرح الوافي وتغطية جميع المعلومات المقررة على الطلاب بشكل جيد، سواء كان ذلك بشكل حضوري أو عن بعد.

6. الدعم والتوجيه

يجب على المعلمين دعم وتوجيه الطلاب في كلا النظامين، ومساعدتهم على فهم ما استشكل عليهم والرد على أسئلتهم وأطروحاتهم، وفتح باب المناقشات الجماعية للتعرف على الثغرات التي تواجههم وتقديم الدعم المناسب لهم.

استمتع بأفضل تجربة للتعليم عن بعد مع منصة زامن

للحصول على أفضل نظام للتعلم عن بعد، يجب مراعاة اختيار المنصة التعليمية التي ستسير من خلالها العملية التعليمية. تعد زامن هي الأفضل على الإطلاق في صناعة المنصات التعليمية الجاهزة حيث تقدم أفضل الخدمات بتقنيات تكنولوجية عالية. تعد زامن الجهة الأولى للمؤسسات التعليمية والمعلمين بنظام التعليم عن بعد، حيث تساعد زامن في تطوير بيئة تعليمية عبر الإنترنت تتسم بالتميز والإبداع.

توفر زامن جميع الأدوات اللازمة المصممة بشكل احترافي لتكون سهلة في استخدام، مما يعطي للمستخدمين شعورًا بالسلاسة والراحة. تتميز زامن أيضًا بالقوالب المتطورة والمصممة لتواكب جميع الأجهزة الإلكترونية بغير وجود مشاكل تقنية. إذا أردت خوض التجربة مع زامن، قم الآن بتصفح موقع زامن الإلكتروني واكتشف العديد من المزايا الرائعة.