تشعبت أنواع التعليم الإلكتروني وأنماط التعليم الإلكتروني مع الطفرة التكنولوجية التي بدلت ملامح ميدان التعليم في عصرنا الحالي، وهذا التنوع الحافل بالمنافع والمزايا أثرى التجربة التعليمية أيما ثراء، فتحطمت أغلالًا مكانية وزمانية ومعرفية كانت تقيد العملية التعليمية وتحد من تحقيق الاستفادة القصوى من المناهج والمقررات. سوف نسلط الضوء في مقالنا هذا على الأنواع الرئيسية للتعليم الإلكتروني، بدءًا من التعليم الإلكتروني المتزامن، ومرورًا بالتعليم الإلكتروني غير المتزامن، وصولًا إلى التعليم المدمج أو المختلط. ثم سنتطرق إلى أبرز أنماط التعليم الإلكتروني، مع تضمين نبذة عن إيجابيات وسلبيات كل نمط. 

ومن الجدير بالذكر أن سوق التعليم الإلكتروني يشهد رواجًا مشهودًا، فهو من أكثر الأسواق ازدهارًا على المستوى الدولي، إذ بلغت قيمة سوق التعلم الإلكتروني 107 مليار دولار أمريكي في عام 2015، و190 مليار دولار أمريكي في عام 2018، ومن المتوقع أن يتجاوز 319 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029.

ما أنواع التعليم الإلكتروني؟

ما أنواع التعليم الإلكتروني؟

تتمايز أنواع من التعليم الإلكتروني بحسب الخصائص والفوائد والتطبيقات والمزايا. ويرتكز اختيار نوع التعليم الإلكتروني على الأهداف التعليمية المرجو تحقيقها، وفئة الطلاب والمتدربين المستهدفين، وطبيعة المحتوى التعليمي والمضمون التدريبي. ولعل العامل الأهم الذي نرتكز عليه في تقسم أنواع التعليم الإلكتروني هو الوقت وطبيعة التفاعل في عملية التعلم. والمسألة ليست متعلقة بتفوق نوع عن الآخر، إنما الغرض هو إنشاء تجربة تعليمية شاملة وفعالة تناسب المتعلم. وسنتناول فيما يلي الأنواع الرئيسية للتعليم الإلكتروني، ألا وهي التعليم الإلكتروني المتزامن، والتعليم الإلكتروني غير المتزامن، والتعليم الإلكتروني المدمج.

يُعد التعليم الإلكتروني جزًا من العملية التعليمة، ويمكننا القول انه الأن الشكل الأحدث في تلك العملية، هناك عدة أنواع في التعليم العام الذي يدرس فيه المدرب المتدربين في نفس المكان وبالطريقة التقليدية من طرق التدريس وأسلوب التعلم وغيرها من الأنواع، وفي التعليم الإلكتروني أيضًا هناك أنواع مختلفة منه، فما هي أنواع التعليم الإلكتروني وما هو التعليم عن بُعد؟

أولًا: التعليم الإلكتروني المتزامن

يشير مفهوم التعليم الإلكتروني المتزامن (Synchrones e-Learning) إلى نوع من التعلم عبر الإنترنت ينخرط فيه المتعلمون والمعلمون في العملية التعليمية في الوقت ذاته، وذلك عن طريق بث مباشر عبر التقنيات الحديثة، مثل القاعات الافتراضية التي توفر إمكانية إنشاء مساحات يتواصل فيها المعلم مع الطالب من خلال الدردشات النصية أو التواصل الصوتي أو التواصل بالفيديو.

ويتطلب التعلم الإلكتروني المتزامن وجود مقدم الخدمة التعليمية ومتلقي الخدمة التعليمية في الوقت ذاته أمام أجهزة الحاسوب أو الهواتف، ولا بد من توافر اتصال قوي بالإنترنت، بحيث يتاح للمتعلمين المشاركة في جلسات مباشرة مع المعلمين وبقية زملائهم، حيث يمكنهم طرح الأسئلة ومناقشة المفاهيم وتلقي التعليقات والملاحظات والتعقيبات الفورية. وهذا النوع تتعاظم فائدته للطلاب الذين تقتضي أنماط تعلمهم التفاعل المباشر مع المعلم والزملاء، وفي الموضوعات التي تتطلب نقاشات مباشرة.

التعليم الإلكتروني المتزامن هو نوع من التعليم يتطلب تواجد المدرب والمتدرب في نفس الوقت على منصة تدريب أو من خلال وسائل الإجتماعات والتدريب المختلفة، ويستطيع المتدربون والمدرب التفاعل بشكل مباشر من خلال الدردشة النصية أو الصوتية وتقديم المادة العلمية بطريقة فعاله، وهي أحد أنواع التعليم الإلكتروني التي تقدمها منصة زامن من خلال خدماتها سواء من إنشاء منصات التدريب وأعتمادها من المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في السعودية أو من خلال الفصول الإفتراضيه الخاصة بها على منصتها، يمكنك معرفة كافة المعلومات من خلال الرابط خدمات زامن.

أبرز مزايا التعليم الإلكتروني المتزامن

ونذكر في نقاط بعض أبرز مزايا التعليم الإلكتروني المتزامن للطلاب والمعلمين على حد سواء:

  • يتيح التعلم المتزامن التفاعل الفوري بين المدرس والطلاب، فيستطيع الطلاب طرح الأسئلة التي تتوارد على أذهانهم ويجيبهم المعلمون في الوقت ذاته من دون تأخير، مما يعزز تجربة التعلم.
  • يمكن للمدرسين تقديم التوجيه والدعم الشخصي للطلاب، كما يستطيع الطلاب التواصل المباشر مع زملائهم، مما يعزز الروابط الاجتماعية والتعاون.
  • توفر الجلسات المباشرة المجدولة روتينًا تعليميًا منظمًا، مما يعزز الانضباط ومهارات إدارة الوقت.
  • يستطيع الطلاب والمعلمون تجنب السفر وتوفير الوقت والتكاليف المتعلقة بالتنقل إلى المؤسسات التعليمية التقليدية.
  • إمكانية تسجيل المحاضرات التعليمية المتزامنة، مما يتيح للطلاب مراجعة المحتوى في وقت لاحق أو لأولئك الذين قد لا يتمكنون من الحضور في الوقت الفعلي.

كيفية الاستفادة من التعليم الإلكتروني المتزامن

بالإمكان تعظيم الاستفادة من التعليم الإلكتروني المتزامن عن طريق الالتزام بتحقيق بعض المبادئ التوجيهية والإرشادات المجربة، من أبرزها:

  • استخدام الأدوات التفاعلية مثل ميزات الدردشة واستطلاعات الرأي والاختبارات المباشرة للحفاظ على تفاعل المتعلمين.
  • تشجيع المشاركة المثمرة عن طريق تصميم الأنشطة التي تعزز المشاركة النشطة، مما يضمن أن المتعلمين ليسوا مجرد مراقبين يعانون الخمول، بل مساهمين إيجابيين.
  • إنشاء محتوى جذاب يدمج بين مختلف عناصر الوسائط المتعددة لتعزيز تجربة التعلم، مما يجعل المحاضرات جذابة ومحفزة وتحول دون ملل المتعلمين.
  • التحضير الجيد قبل البدء في الجلسة وضمان توفير جميع الموارد التي سيكون هناك حاجة إليها خلال الشرح.
ثانيًا: التعليم الإلكتروني غير المتزامن

ثانيًا: التعليم الإلكتروني غير المتزامن

يشير مفهوم التعليم الإلكتروني غير المتزامن (Asynchrones e-Learning) إلى نوع مغاير من أنواع من التعلم عبر الإنترنت يتمكن فيه المتعلمون من الوصول إلى مواد الدورة التدريبية المسجلة مسبقًا ومعروضة على منصة، فلا يتطلب هذا النوع حضور المعلم والمتعلم في وقت واحد لأنه ليس من خصائصه التفاعل المباشر.

ويوفر هذا النوع من التعليم مرونة من حيث جدولة المواعيد، بحيث يستطيع الطلاب استكمال أنشطة التعلم وفقًا لجدولهم الزمني الذي يحددونه لأنفسهم. وينتفع منه بالأخص ذوي الأشغال والجداول الزمنية الضيقة، مثل طلاب الجامعات أو الموظفين المشغولين الذين يحتاجون إلى تحقيق التوازن بين الدراسة والتزامات أخرى، إذ يُمَكّن المتعلمين من الوصول إلى مواد الدورة مثل المحاضرات والواجبات من أي مكان وفي أي وقت.

وبعبارات أخرى: التعليم الإلكتروني الغير متزامن هو نوع من أنواع التعليم الإلكتروني تكون فيه الدورات مسجله بالفعل، لا يشترط فيها وجود دورات على أرض الواقع ولا يشترط وجود المعلم والطالب في نفس الوقت معًا، فالطالب يتم عرض المحتوى والواجبات عليه ويتم منحه إطارًا زمنيًا لإكمال المهام المطلوبة في الدورة والامتحانات وكل ذلك في الشكل الإلكترومني، و يحدث التفاعل عادةً من خلال المدونات أو من خلال التواصل المباشر مع المدرب عبر الرسائل الإلكترونية،و تعد بيئات التعلم غير المتزامن عبر الإنترنت فعالة للطلاب الذين يعانون من قيود زمنية أو جداول مزدحمة وهي واحده من أشهر أنواع التعليم الإلكتروني.

أبرز مزايا التعليم غير المتزامن

نستعرض في النقاط التالية بعض أبرز مزايا التعليم غير المتزامن للطلاب والمعلمين:

  • بوسع الطلاب التعلم بالسرعة التي تناسبهم، وفي الأوقات والأماكن التي تلائمهم.
  • بإمكان اللطلاب مراجعة المحتوى حسب الحاجة، وتخصيص تجربة التعلم وفقًا للاحتياجات الفردية.
  • يوفر التعلم غير المتزامن بيئة أكثر استرخاءً للطلاب، مما يقلل من التوتر ويعزز تجربة التعلم الإيجابية.
  • يستطيع المعلمون الوصول إلى جمهور أوسع، وتقديم خدماتهم إلى طلاب من بقاع جغرافية شتى.
  • يستطيع المعلمون تحميل مواد الدورة في الوقت الذي يناسبهم، مع تحقيق التوازن بين الالتزامات المهنية والشخصية.
  • يستفيد المعلمون من المحتوى ذاته عدة مرات، مما يوفر لهم الوقت ويدر عليهم دخلًا سلبيًا مستمرًا.
  • يستوعب أساليب التعلم المختلفة من خلال موارد متنوعة مثل النصوص والفيديو والصوت والمواد التفاعلية.

كيفية الاستفادة من التعليم الإلكتروني غير المتزامن

لتحقيق الاستفادة القصوى من التعليم الإلكتروني غير المتزامن، وجعل التجربة مثمرة، يُوصَى القائمون على تقديم الخدمة التعليمية من معلمين ومدربين باتباع بعض الإرشادات وتحقيق بعض المتطلبات، منها ما يلي:

  • تقديم تعليمات واضحة حول المخرجات والنواتج المتوقعة من كل نشاط أو مهمة. 
  •  استخدام أنظمة إدارة التعلم (LMS) لتهيئة بيئة رقمية شاملة ومثمرة، مما يمكّن الطلاب من الحصول على الموارد مثل مقاطع الفيديو والتمارين التفاعلية التي تساعدهم في استيعاب المحتوى استيعابًا كاملًا. 
  • استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإضفاء المزيد من التفاعلية على الدورات.
  • حث الطلاب على التعاون فيما بينهم من خلال غرف دردشة مخصصة للمناقشة وطرح الأسئلة ومشاركة الأفكار.
  • تنظيم المحتوى التعليمي في نظام سلس واضح، وتقديم المعلومات بطريقة متسلسلة تدريجيًا من الأسهل للأعقد.
  • التأكد من توافر آليات لتقديم الدعم الفني للطلاب في حال واجهوا صعوبات في استخدام المنصة التعليمية أو تعذر عليهم الوصول لمحتويات الدورة.
  • الحرص على توفير اختبارات جزئية وامتحانات نهائية لقياس التقدم الذي يحرزه الطلاب وضمان فهمهم للمواد.

ثالثًا: التعليم الإلكتروني المدمج 

التعليم الإلكتروني المدمج (Blended Learning) يُعرف أيضًا في المحتوى العربي بالتعلم المختلط أو الخليط أو الهجين، وهو وسيلة فعالة للجمع بين أساليب التدريس التقليدية والتعليم الإلكتروني، حيث يتم دمج أدوات ووسائل التعلم الإلكتروني مع التعلم الصفي، وتوظيف تلك الأدوات في تجربة التعليم التقليدي والفصول الدراسية على أرض الواقع، بهدف إثراء التجربة التعليمية والجمع بين أفضل مميزات الطريقتين والاستفادة من مواطن القوة في النهجين.

وبطبيعة الحال فالوسائل التكنولوجية بمثابة العمود الفقري للتعليم المدمج، حيث تثري المنظومة التعليمية التقليدية بأدوات تؤجج التفاعل والديناميكية في الفصل الدراسي. إن أثر التعليم المدمج على التحصيل الدراسي مثبت وملموس، فالطلات الذي تعلموا بنهج التعليم المدمج ازداد مستوى تحصيلهم بنسب ملحوظة مقارنة بزملائهم الذي اعتمدوا على التعليم التقليدي فقط أو التعليم الإلكتروني فقط.

التعليم المدمج هو نوع من أنواع التعليم الإلكتروني وهو التعليم الذي يطرح المحتوى التعليمي بطريقتين: عبر الإنترنت واعتياديًا في نفس الوقت ويتاح فيه للمتعلم مرونة الاختيار والتنقل بينهما.

أبرز مزايا التعليم المدمج

نظرًا لأن التعليم المدمج يجمع بين نقاط القوة في التعلم التقليدي والتعليم الإلكتروني، فإنه يوفر تجربة تعليمية شاملة تلبي الاحتياجات والتفضيلات المتنوعة للطلاب مع تزويد المعلمين بأدوات فعالة للتعليم والتقييم، من أبرزها ما يلي

  • يوفر للطلاب المرونة اللازمة للتعامل مع مواد الدورة التعليمية بالسرعة التي تناسبهم.
  • إمكانية وصول الطلاب إلى مجموعة متنوعة من الموارد، سواء عبر الإنترنت أو في أرض الواقع، بما يلبي أنماط التعلم المتباينة والتفضيلات المختلفة.
  • الجمع بين الأساليب التقليدية والوسائل الإلكترونيية يعزز تركيز الطلاب وانخراطهم في التجربة التعليمية. 
  • اكتساب الطلاب مهارات التعامل مع الوسائل التكنولوجية بما يؤهلهم للمزاحمة في سوق العمل الحديث المتسم بالتطور التكنولوجي.
  • يتيح للمعلمين استخدام مزيج من أساليب التدريس للحصول على تجربة تعليمية أكثر شمولًا.
  • توفير الوقت في المهمات الروتينية والسماح للمعلمين بالتركيز أكثر على تحقيق مخرجات التعلم المنشودة.

كيفية الاستفادة من التعليم الإلكتروني المدمج

لحصد أكبر ثمار ممكنة من تجربة التعليم الإلكتروني المدمج يُوصى المعلمون والمدربون باتباع المبادئ التوجيهية والإرشادات التالية:

  • الإلمام بما يخص منصات التعلم الإلكتروني وأنظمة إدارة التعلم (LMS) والأدوات الرقمية الأخرى الفعالة في إنشاء المحتوى.
  • استخدام مجموعة متنوعة من أنواع المحتوى لتلبية أنماط التعلم والتفضيلات المختلفة.
  • إنشاء قنوات اتصال واضحة للطلاب يمكنهم التواصل بك من خلالها لطلب المساعدة أو الاستفسار عن شيء.
  • التأكد من تمتع جميع الطلاب بالمهارات التكنولوجية اللازمة لمسايرة أنشطتك الرقمية.
  • مراعاة التوازن بين أنشطة التعلم التقليدية والتي تعتمد على أساليب التعليم الإلكتروني.
  • حضور فعاليات ودورات التطوير المهني التي تهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين في دمج التكنولوجيا في التدريس.
  • تقييم جدوى نهج التعليم الإلكتروني المدمج الذي تعتمد عليه.
  • جمع تعليقات وآراء الطلاب، وتعديل الاستراتيجيات بناءً على متطلباتهم واحتياجاتهم.
أنماط التعليم الإلكتروني 

أنماط التعليم الإلكتروني 

تأثرت أنماط التعليم الإلكتروني بالتطور التكنولوجي السريع الذي اجتاح ميدان التعليم، وتنوعت تنوعًا كبيرًا أثرى العملية التعليمية ووسع فرص المتعلمين في الحصول على أفضل تجربة تعليمية تناسبهم وتتلائم مع احتياجاتهم، فلكل متعلم قدرات ومهارات خاصة تجعل استيعابه أفضل حين يتعلم بنمط معين دون الآخر. 

هذا التنوع في أنماط التعليم أضاف مهمة أخرى على عاتق المعلمين تتمثل في تحديد نمط التعلم الأنسب لشريحة الطلاب التي سيدرسون لها، فهناك التعليم الإلكتروني الموحد، والتعليم الإلكتروني التكيفي، والتعليم الإلكتروني التفاعلي، والتعليم الإلكتروني الفردي، والتعليم الإلكتروني التعاوني، وسنذكر نبذة عن كل نمط فيما يلي:

1. التعليم الإلكتروني الموحد

التعليم الإلكتروني الموحد يشير إلى نمط تعليمي يتلقى فيه جميع المتعلمين مجموعة معينة من المعلومات التي لا تراعي الفروق الفردية، ويكون موجهًا لطلبة متماثلون في المهارات والقدرات. ويكون هذا النمط مجديًا أكثر عندما يكون الجدول الزمني ضيق أو أن الدورة تناقش معلومات أساسية بسيطة.

2. التعليم الإلكتروني التكيفي

التعليم الإلكتروني التكيفي نمط آخر من أنماط التعلم عبر الإنترنت، لكنه مغاير للنمط الأول، إذ يتميز بالمرونة التي تجعله يتمحور حول احتياجات الطالب، أي أنه يهتم بجوانب مثل المهارات والقدرات والأداء الفردي. يكون هذا النمط مجديًا حين يكون الجدول الزمني مرنا ويفضل المتعلمون الدراسة بالسرعة التي تناسبهم. 

3. التعليم الإلكتروني التفاعلي

في التعليم الإلكتروني التفاعلي يمكن لكل من المعلمين والطلاب التواصل بحرية، مما يسمح لكلا الطرفين بإجراء تغييرات على المواد التعليمية حسب ما يرونه مناسبًا. وهذا التفاعل المستمر يثري التجربة التعليمية ويؤدي إلى عملية تعلم سلسة. يكون هذا النمط مجديًا عندما يكون عدد الحضور محدودًا وثقافتهم عالية. 

4. التعليم الإلكتروني الفردي

يدور التعليم الإلكتروني الفردي حول تعلم الطلاب بمفردهم دون أي تواصل مع الأقران. هذا النمط يساعد الطالب على التعلم بمفرده وأن يكمل أهدافه بنفسه. ونظرًا لانعدام الإشراف من الخبراء، لا بد أن يكون الطالب شديد الحماسة وعنده مخزون كبير من المهارات. ونقطة سلبية أخرى في هذا النمط أنه يقيد أشكال التواصل، مما يؤدي إلى العزلة. 

5. التعليم الإلكتروني التعاوني

يركز التعليم الإلكتروني التعاوني على العمل الجماعي، مما يسمح للطلاب بالعمل معًا بحيث تتضافر الجهود وتتعاظم الفائدة. وتعتمد المواد والأهداف التعليمية في هذا النمط على الجهد المشترك من جميع الطلاب لإكمال الدورة. إذا كان الطالب يفضل هذا النمط من التعلم فعليه أن يأخذ في حسبانه نقاط القوة والضعف فيه وفي زملائه. وأبرز مزاياه أنه يطور التفكير النقدي.

زامن – منصة واحدة لاستخدامات متعددة

زامن مزود خدمة معتمد وفق اشتراطات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، نقدم لك حزمة من الأدوات الفريدة، جمعناها لك في مكان واحد لتستمتع بترسانة متكاملة تساعدك في تصميم تجربة تعليم إلكتروني ممتازة باللغة العربية.

نوفر لك خيارات تصميمية تلبي متطلبات التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدمج. إذا كنت تفضل التعليم الإلكتروني غير المتزامن فنحن نقدم لك استضافة آمنة لمنصتك التعليمية ودوراتك التدريبية المسجلة مسبقًا. 

وإذا كنت تحبذ التعليم الإلكتروني المتزامن نقدم لك خاصية إنشاء فصول افتراضية بمزايا فريدة وسهولة بالغة بخطوات بسيطة. 

تواصل معنا الآن في زامن واستمتع برحلة تعليمية ثرية ومتنوعة. تفضل بالاطلاع على باقات الأسعار والاشتراكات، ولا تفوت خطة التجربة المجانية التي نقدمها لعملائنا الجدد.

زامن