لا تتوقف التكنولوجيا عن التطور المستمر في مختلف مجالات الحياة، ومن بينها بالطبع المجال التعليمي، حيث تظهر كل يوم العديد من التقنيات والوسائل التي تستهدف جعل التعليم أسهل وأكثر كفاءة، وفي هذا المقال نتناول كل ما يتعلق بموضوع مستحدثات تكنولوجيا التعليم وأهميتها وأبرز الأسباب التي أدت إلى ظهورها.
قائمة المحتويات
مفهوم مستحدثات تكنولوجيا التعليم
يُقصد بمصطلح مستحدثات تكنولوجيا التعليم الإشارة إلى مختلف النظم والأساليب التكنولوجية التي استغلتها تكنولوجيا التعليم في تطوير العملية التعليمية؛ لتتمكن من تحقيق أهدافها بدقة وكفاءة عالية، وتحسين التفاعل بين الطلاب والمعلمين أثناء الشرح، والمساهمة في فهم المعلومات بشكل أفضل؛ مما يصب في النهاية في مصلحة العملية التعليمية برمتها.
كما تشير مستحدثات تكنولوجيا التعليم إلى التمكن من استخدام جميع إمكانيات الأدوات والتقنيات التكنولوجية الحديثة في خدمة العملية التعليمية من خلال الاستعانة بتلك التقنيات كمساعد في عملية الشرح والتدريس في مختلف المواد سواء كانت نظرية أو عملية، وذلك من خلال الاستفادة بما تقدمه من إمكانية التمرين والممارسة والمحاكاة بشكل فعال يخدم أهداف التعليم.
وتشمل مستحدثات تكنولوجيا التعليم العديد من النظم والتقنيات المبتكرة مثل: التعليم الإلكتروني، والتعليم المتنقل، والتعليم المفرد، والتعليم الافتراضي، ومقاطع الفيديو التفاعلية، واستخدام الوسائط المتعددة التفاعلية، والكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائل التي تظهر كل يوم، وتقدم مميزات جديدة تجعل التدريس أكثر سهولة ويسر.
أهمية مستحدثات تكنولوجيا التعليم
هناك العديد من الفوائد التي تترتب على استخدام المستحدثات التكنولوجية في عملية التعليم، ويتمثل أبرزها فيما يلي:
تطوير التعليم
تساعد الأدوات والتقنيات التكنولوجية الحديثة في النهوض بالعملية التعليمية وزيادة كفاءتها والارتقاء بجودتها من خلال تيسير عملية الشرح واستخدام العديد من الوسائط المتعددة التي تجعل عملية استيعاب الطلاب للمعلومات أسهل.
تنمية مهارات الطلاب
يترتب على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم تنمية مهارات وقدرات الطلاب، وتعليمهم كيفية الاعتماد على الذات في البحث عن المعلومات والتواصل مع الآخرين والاستفادة من خبراتهم.
توفير بيئات تعليمية تحاكي الواقع
تساهم مستحدثات تكنولوجيا التعليم في توفير فصول دراسية افتراضية تحاكي الفصول الدراسية الموجودة على أرض الواقع بشكل يحافظ على التفاعل بين مختلف أطراف التعليم، ويوفر بيئة تعليمية تشجع على اكتساب المعلومات وممارسة أنشطة وتدريبات عملية تيسر من عملية شرح المواد العلمية.
الحد من مشكلات السلوك
تساهم مستحدثات تكنولوجيا التعليم في الحد من المشكلات السلوكية التي تشهدها الفصول الدراسية بين الطلاب من خلال توفير التعليم عن بعد بشكل فعال يغني عن الحاجة للوجود في المدارس وزيادة الاحتكاك بين الطلاب بخاصة في سن المراهقة بما يشهده من اندفاع سلوكي عند الشباب.
جعل العملية التعليمية منظمة
تساهم مستحدثات التكنولوجيا في جعل العملية التعليمية أكثر تنظيمًا، حيث يمكن تجميع كل الملفات الخاصة بالمادة العلمية سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية في مكان واحد مثل مواقع التخزين السحابي ومن أشهرها Google Drive.
كما يمكن للمتعلم أن يحدد المواعيد المناسبة لتعلمه والاحتفاظ بجدوله اليومي في العديد من الوسائل المتخصصة في ذلك، إلى جانب إتاحة الفرصة لتنظيم الاختبارات عن بعد في أوقات محددة وتصحيحها إلكترونيًا والإعلان عن النتائج بشكل منظم؛ مما يساعد في النهاية على زيادة فاعلية التعليم وتعزيز فرص الاستفادة منه على الوجه الأمثل.
خصائص مستحدثات تكنولوجيا التعليم
هناك العديد من الخصائص التي تتميز بها مختلف مستحدثات تكنولوجيا التعليم، ونذكر منها ما يلي:
التفاعلية
واحدة من أبرز خصائص مستحدثات تكنولوجيا التعليم هو أنها تزيد من عملية التفاعل خلال مختلف مراحل التعلم، حيث يمكن للطالب التنقل بين محتويات البرنامج والتفاعل بشكل أكبر مع المعلم أو تبادل الأفكار والاستفسارات؛ مما يجعله يستوعب المعلومات بشكل أكبر.
كما يظهر التفاعل من خلال إتاحة الفرصة للعمل على مشروعات جماعية مع أشخاص آخرين ليسوا من خارج مدرسته فحسب، بل يمكن أن يكونوا من بلد أخرى؛ مما يؤدي إلى اكتساب الطالب العديد من المهارات والخبرات والتعرف على ثقافات أكثر في وقت مبكر ودون الاضطرار إلى مغادرة وطنه.
توفير الوقت والجهد
تتميز التقنيات التكنولوجية المستخدمة في التعليم في أنها تساهم بشكل واضح في توفير الوقت والجهد الذي يستغرقه الطالب في التعلم، حيث يمكن لمقاطع الفيديو والصور التوضيحية التي يتم بثها من خلال التقنيات التكنولوجية على سبيل المثال أن تساعد على تبسيط المعلومات التي كان الطلاب يستغرقون أوقات طويلة في فهمها في الوقت السابق.
تخصيص عملية التعلم
توفر مستحدثات تكنولوجيا التعليم فرصة للطالب بأن يجعل التعليم مخصص له بحسب قدراته وإمكانياته الشخصية، حيث بإمكانه أن يختار المحتوى المناسب له ليدرسه في الوقت والمكان الذي يناسبه، وأن يكرر المحتوى أكثر من مرة ليفهمه بشكل أفضل؛ مما يجعل العملية التعليمية أفضل وتساعد في التغلب على مشكلة الفروق الفردية بين الطلاب وتأثيرها على القدرة في استيعاب المعلومات.
الاتقان
تهدف مستحدثات تكنولوجيا التعليم إلى الارتقاء بجودة وكفاءة العملية التعليمية بأكملها، وذلك من خلال تصميم وإنتاج المواد التعليمية بكفاءة وتفاعلية أكبر تساعد الطالب على فهم المعلومات بشكل أفضل واتقان التخصص الذي يدرسه.
الانفتاح على العالم
تساهم العديد من التقنيات التكنولوجية في إطلاع الطالب على العديد من المصادر العلمية في التخصص الذي يدرسه بمختلف اللغات من خلال الإنترنت، وكذلك يمكنه التواصل مع العديد من المؤسسات العلمية الدولية والحصول على شهادات علمية منها عن بعد، بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع أشخاص من مختلف الجنسيات والاستفادة من خبراتهم العلمية والفكرية.
التعددية
توفر تقنيات التكنولوجية الحديثة العديد من الوسائل والأدوات ومصادر المعلومات المتنوعة والتي تحقق رغبة جميع المتعلمين على اختلاف تطلعاتهم وإمكانياتهم؛ مما يساهم في إيجاد دوافع جديدة تشجع الطالب على مواصلة التعلم.
حيث يمكنه الاختيار من بين العديد من الأماكن التي يمكن إكمال تعليمه فيها، واختيار الأسلوب الأنسب له من التعلم، وكذلك تحديد المواعيد التي تناسبه، وشكل المحتوى الذي يساعده على استيعاب المعلومات بشكل أفضل وغيرها من الخيارات التي تساهم في تطوير وإثراء العملية التعليمية من مختلف جوانبها.
أسس توظيف مستحدثات التقنية في التعليم
هناك مجموعة من الأسس التي يتم الانتباه إليها عند التفكير في كيفية توظيف الوسائل والتقنيات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية، وتتمثل أبرز تلك الأسس فيما يلي:
تحديد المشكلات التعليمية
قبل التفكير في كيفية الاستفادة من أحدث وسائل تكنولوجيا التعليم في عملية التدريس، يجب دراسة أبرز المشكلات التي تواجه المعلمين والطلاب خلال مختلف مراحل التعليم، والتي قد تعيقهم عن تنفيذ دورهم بفعالية أو تؤثر على جودة التعليم بشكل عام، وذلك لاكتشاف أفضل الوسائل التي يمكنها حل تلك المشكلات.
التدرج في استخدام التكنولوجيا
يمكن أن يؤدي التحول السريع والاعتماد بشكل كامل على مستحدثات التكنولوجيا في العملية التعليمية دون تدرج إلى حدوث مشكلات عديدة تؤدي إلى فشل التحول بشكل كامل، لذلك ينبغي أن يتم دمج التكنولوجيا في التعليم بشكل تدريجي ومدروس بحسب أكثر المشكلات أولوية والتي تسعى لحلها بشكل سريع ثم تتجه للمشكلات الأقل من حيث الأولوية وهكذا؛ لتضمن الحصول على أفضل النتائج من هذه العملية وتحقق أهدافك بشكل كامل.
التعامل مع التعليم كمنظومة
عند اتخاذ قرار بدمج مستحدثات التكنولوجيا في التعليم يجب التعامل مع التعليم كمنظومة متكاملة، بدلًا من أن تركز على تطوير عمل المعلم وتتجاهل باقي الأطراف على سبيل المثال، فالتعليم عملية متكاملة تترابط جميع أطرافها لتحقيق هدف واحد وهو النهوض بمستوى وجودة وكفاءة التعليم.
تعزيز رضا جميع الأطراف
يكمن أحد أبرز أهداف دمج مستحدثات تكنولوجيا التعليم في زيادة قدرة مختلف أطراف العملية التعليمية على القيام بمهامهم على أكمل وجه وبطريقة يسيرة؛ لذلك ينبغي أن يتم التركيز على زيادة مستوى رضا جميع الأطراف وتعزيز استفادتهم نتيجة استخدام أي تقنية حديثة في أي مرحلة من مراحل التدريس المختلفة.
أسباب ظهور المستحدثات التكنولوجية
تلعب كثير من العوامل دورًا أساسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي إلى الأمام، والبحث عن تطورات جديدة يومًا تلو الآخر، وتتمثل أبرز أسباب ظهور المستحدثات التكنولوجية فيما يلي:
تلبية الاحتياجات المجتمعية
يكمن الهدف الأساسي للتكنولوجيا بشكل عام في محاولة تلبية الاحتياجات المجتمعية في مختلف مناحي الحياة، ومن ضمنها بالطبع المجال التعليمي، حيث يبحث مطورو الوسائل التكنولوجية دائمًا عن كيفية جعل الحياة أكثر سهولة ويسر، ومساعدة الناس على القيام بشؤون حياتهم دون أي معاناة قدر المستطاع.
الرغبة في زيادة الكفاءة
أحد أبرز أسباب ظهور مستحدثات تكنولوجيا التعليم يومًا تلو الآخر هو البحث عن كيفية الارتقاء بجودة الأعمال في حياتنا وجعلها أكثر كفاءة وفعالية، وبالطبع يظهر هذا الأمر بوضوح في التعليم، حيث يسعى مطورو الوسائل التكنولوجية إلى جعل عملية التعليم أكثر تفاعلية، وزيادة فرص تحقيق الهدف الأساسي منها وهو نشر الاستفادة العلمية في عقول الطلاب لاستغلالها لصالح مجتمعهم وأمتهم.
التغلب على التحديات والمشكلات
تظهر كل يوم في مختلف مجالات حياتنا العديد من التحديات التي تؤثر على قدرتنا على القيام بمهامنا على الوجه الأكمل، سواء كانت تحديات اجتماعية أو اقتصادية وغيرها، وهنا يأتي دور التكنولوجيا التي تبحث عن إيجاد حلول فعالة ومبتكرة وموفرة لتلك التحديات والمشكلات لتمكيننا من القيام بواجباتنا بشكل أفضل، والوصول إلى أهدافنا بدقة وسرعة وجودة عالية.
زيادة دور التكنولوجيا في حياتنا
لقد أدى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف أوجه حياتنا إلى توجه المؤسسات المختلفة للاعتماد عليها في أعمالها بشكل أكبر، ومن بينها بالطبع المؤسسات التعليمية التي فكرت في كيفية استخدام تلك الوسائل التكنولوجية في أعمالها، بالتالي يؤدي ذلك إلى ظهور مستحدثات تكنولوجية متطورة بشكل مستمر؛ مما نتج عنه في الوقت نفسه زيادة سيطرة التكنولوجيا على حياتنا ودخولها بشكل أكبر في كل مهام يومنا الطبيعي.
نماذج واتجاهات حديثة في مستحدثات تقنيات التعليم
لقد أثرت التكنولوجيا في التعليم بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، وما زالت تأثيراتها ممتدة وتزداد نموًا يومًا تلو الآخر، ومن أبرز الاتجاهات الحديثة في مستحدثات تقنيات التعليم نذكر ما يلي:
المدارس الذكية (Smart Schools)
تعتمد المدارس الذكية على فكرة دمج الأساليب التكنولوجية في مختلف مراحل العملية التعليمية، وذلك من خلال استخدام العديد من التقنيات الحديثة وأبرزها: استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز ونظم التعلم الآلي وغيرها، وذلك بهدف جعل العملية التعليمية أكثر كفاءة وجودة وزيادة التفاعل بين الطلاب والمعلمين والاعتماد على أسلوب الفصول الافتراضية التي تمكن الطلاب من تلقي التعليم باستخدام الأجهزة الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان.
تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز
يساعد استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في العملية التعليمية على جعل عملية التدريس أكثر فعالية، وتبسيط العلوم للطلاب بشكل كبير؛ لذلك تتجه العديد من المؤسسات التعليمية إلى زيادة الاعتماد على تلك التقنيات لما توفره من نماذج محاكاة في التجارب العلمية والتكنولوجيا والهندسة والفنون وغيرها.
منصات التعليم عن بعد
ترتب على جائحة فيروس كورونا في 2020 اتجاه الكثير من المؤسسات التعليمية إلى نظم التعليم الإلكتروني عن بعد للتعامل مع آثار ذلك الوباء، وبمجرد أن أثبت هذا النظام فعاليته، بات أمرًا ضروريًا في أغلب المؤسسات التعليمية وليس مجرد مطلبًا لزيادة الرفاهية، وازدادت أعداد منصات التعليم عن بعد والجهات التي تقدم خدمات نظم إدارة التعلم ومنها منصة زامن.
حيث ازداد اعتماد الكثير من الجامعات المرموقة في مختلف دول العالم على نظم التعليم عن بعد في منح درجات الماجستير والدكتوراة لطلابها من مختلف أنحاء العالم؛ مما يعزز من حجم الاستفادة العلمية بشكل يتجاوز ما كان يحدث أثناء التعليم التقليدي.
الاختبارات عبر الإنترنت
واحدة من أهم الاتجاهات الحديثة التي تتجه إليها العديد من المؤسسات التعليمية هو التوجه نحو انعقاد الاختبارات للمراحل الدراسية المختلفة عبر الإنترنت بدلًا من الاختبارات الورقية، وبخاصة بعد أن أثبت هذا النظام جدارته في فترة انتشار فيروس كورونا.
ويسمح هذا النظام بتقليل التكلفة بشكل كبير، وتوفير الوقت والمجهود المبذول في إجراء وتصحيح الاختبارات، حيث يمكن أن تظهر النتائج بشكل سريع للغاية، كما تصبح عملية التصحيح ذات دقة وجودة عالية للغاية.
التعليم المصغر
هي واحدة من مستحدثات تكنولوجيا التعليم المتوقع زيادة الاستفادة منها في الأعوام المقبلة في المؤسسات التعليمية، حيث تركز على تبسيط المعلومات وتخصيص محتوى جذاب لشرح العلوم في مدة زمنية صغيرة، وذلك من خلال تقسيم المحتوى العلمي إلى أجزاء صغيرة يتم شرحها بطرق مسلية وجذابة في مقاطع فيديو تتراوح مدتها من دقيقتين إلى 10 دقائق.
إدارة بيانات المدارس إلكترونيًا
أصبحت العديد من إدارات المدارس تعتمد على النظم الإلكترونية في تسجيل بياناتها الإدارية بدلًا من استخدام النظام الورقي، حيث يمكن العمل على إنشاء نظام متخصص في تسجيل الحضور والغياب وإدارة الجداول الدراسية والشؤون الإدارية الخاصة بالرسوم والمصاريف المدرسية وغيرها؛ مما ييسر من تنظيم البيانات المعقدة والضخمة بطريقة أكثر دقة وكفاءة.
مبررات توظيف مستحدثات التقنية في التعليم
إن محاولة دمج مستحدثات التكنولوجيا في العملية التعليمية لم تحدث بمحض الصدفة بل جاءت نتيجة لبعض الأمور التي جعلت هذه الخطوة ضرورية من أجل تطوير التعليم، ومن أبرز مبررات توظيف مستحدثات التكنولوجيا في التعليم نذكر ما يلي:
تطور العلوم السلوكية والتربوية
كان التطور العلمي الكبير الذي شهده مجال العلوم السلوكية والتربوية خلال العقود الأخيرة سببًا رئيسيًا في زيادة الرغبة في دمج مستحدثات التكنولوجيا والتقنيات المتطورة في العملية التعليمية، وذلك بسبب ظهور عدد من النظريات التي مهدت لهذا الأمر، ومنها على سبيل المثال: علم التعليم (Instruction Of Science) وعلم التصميم (Design Instructional)؛ مما دفع المسؤولين في المجال التعليمي إلى البحث والتفكير عن الطريقة المثلى لتوظيف تلك المعرفة واستغلالها على الوجه الأكمل في العملية التعليمية لجعلها أكثر كفاءة وفعالية في مختلف جوانبها، وهو ما ساعدت في تحقيقه مستحدثات تكنولوجيا التعليم.
العدالة في توفير فرص التعليم
تعاني العديد من المجتمعات من سوء توزيع المؤسسات التعليمية جغرافيًا، حيث يتم إنشاء أغلب تلك المؤسسات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وإغفال غيرها من المناطق، مما يحرم الأطفال في تلك المناطق من الحصول على فرص تعليم ذات جودة عالية، هذا الأمر كان السبب في ضرورة استخدام المستحدثات التكنولوجية في عملية التعليم للتغلب على تلك المشكلات وتوفير التعليم للجميع.
تطور التقنيات والوسائل التكنولوجية
كما أدى ما شهده العالم من ثورة تكنولوجية هائلة وتطور مستمر في التقنيات والبرمجيات التكنولوجية إلى زيادة الرغبة في استغلال هذا التقدم في المنظومة التعليمية من خلال زيادة الاعتماد على الحاسوب في الدراسة بطرق علمية مدروسة؛ سعيًا إلى النهوض بالتعليم وتطويره وزيادة جودته على مختلف المستويات.
التغلب على مشكلات التعليم التقليدي
تزداد المشكلات التي تؤثر على التعليم التقليدي يومًا تلو الآخر، مثل: زيادة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، ونقص عدد المعلمين المؤهلين للتدريس، ونقص الإمكانيات المادية لتوفير تجربة تعليم واقعية عالية الجودة؛ فأصبح الاتجاه لاستبدالها بتجارب افتراضية أكثر توفيرًا وتقدم تجربة تعليم بجودة عالية.
التغير في النظرة للتعليم
أدى تغيير نظرة الطلاب والمجتمع بشكل عام إلى فائدة التعليم في الحياة وفي اكتساب المهارات إلى ضرورة البحث عن وسائل حديثة تجذب الطلاب مرة أخرى وترتقي بأهداف التعليم بما يناسب تطلعاتهم في الوقت الحالي وتجذبهم مرة أخرى للاهتمام بالتعليم بشكل أكبر والإقبال عليه مجددًا.
ابدأ طريقك في التعليم الإلكتروني مع منصة زامن
لا تدع نفسك بعيدًا عن ركب التطور، وابدأ في استخدام نظم التعليم الإلكتروني في عملك من خلال إطلاق منصتك الخاصة بالتعاون مع منصة زامن التي توفر لك نظم إدارة التعلم بكفاءة وجودة عالية، وتساعدك على تقديم دورات تدريبية منظمة تجذب إليها العديد من المهتمين، بما توفره من محتوى يتميز بفعاليته من خلال استخدام وسائل وتقنيات التكنولوجيا المتنوعة.
الآن، لم يعد هذا الأمر صعبًا، كل ما عليك هو التواصل معنا واكتشاف خطة الأسعار المناسبة لك، والتمتع بالعديد من المزايا المتطورة في عملك، لا تضيع مزيدًا من الوقت وابدأ تجربة إطلاق دورات تعليمية وتدريبية بشكل إلكتروني مع زامن.