معوقات استخدام تقنيات التعليم في المدارس والجامعات تعرقل عملية إدماج تكنولوجيا التعليم الحديثة في المنظومة التعليمية، وهو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه المتخصصون في المجال التربوي، إذ يرون أن دمج تلك التقنيات في المنظومة التعليمية ضرورة لا غنى عنها، وذلك للفوائد الكثيرة التي تعود على التجربة التعليمية جراء هذه الخطوة، إذ توفر تقنيات التعليم الوقت والجهد والنفقات على المدى الطويل، وكذلك تثري العملية التعليمية وتضاعف ثمار التعلم.
لكن يجب أولًا التصدي لتلك المعوقات بالبحث والتحليل من أجل إزاحتها والتخلص منها، وذلك لتمكين توظيف تقنيات التعليم. ومن هذا المنطلق نبدأ بتحديد تلك المعوقات بشكل عام، ثم نتطرق إلى معوقات استخدام تقنيات التعليم في المدارس والتدريس الجامعي في واقع مجتمعاتنا العربية بالأخص.
قائمة المحتويات
أبرز 6 معوقات أمام استخدام تقنيات التعليم
برزت معوقات استخدام تقنيات التعليم مع محاولة توظيف تكنولوجيا التعليم الحديثة في المنظومة التعليمية، وذلك لمسايرة التطورات السريعة الحاصلة على المشهد التعليمي في جميع أنحاء العالم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن استخدام تكنولوجيا التعليم في مراحل التعليم الأساسية قد ازداد بنسبة 99% منذ عام 2020. وسوف نستعرض فيما يلي أبرز معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم بشكل عام:
1. نقص التمويل وضعف الدعم المالي
نقص التمويل وضعف الدعم المالي هو العقبة الكبرى في طريق توظيف تقنيات التعليم، فتكنولوجيا التعليم الحديثة مرتفعة التكلفة، ولا بد من دعم مالي قوي وتخصيص موارد مالية كبيرة من أجل تحقيق الاعتماد الفعال على تقنيات التعليم الحديثة. هذا إلى جانب التمويل اللازم للدورات التدريبية التي تستهدف تعزيز المهارات التكنولوجية عند المعلمين والطلاب.
2. عدم توافر البرامج التدريبية المناسبة
يجب توفير البرامج التدريبية المناسبة التي تؤهل المعلمين والمتعلمين للتعامل مع المستحدثات التكنولوجية المتطورة، ففي كل يوم تظهر أدوات وتقنيات جديدة، وإذا لم يكن المعلم قادرًا على توظيف تلك الأدوات والتقنيات التوظيف الأمثل فسيكون مردودها الإيجابي ضعيف. فيجب على الجهات المعنية أن توفر برامج تدريبية مستدامة، إذ لا بد أن يكون العمل على في هذا المسعى نظاميًا وليس بجهود فردية.
3. ضعف الإنترنت
ضعف الإنترنت من المعوقات الرئيسية التي تحول دون الاستفادة الكاملة من تقنيات التعليم الحديثة، فما فائدة توفير أجهزة إلكترونية في كل مكان إن لم تتوافر شبكة إنترنت قوية وسريعة، فضعف الإنترنت يؤدي إلى تعطيل التجربة التعليمية وتأخير الوصول إلى الموارد الرقمية المطلوبة، وهو ما يؤثر بالسلب على مخرجات التعلم.
4. عدم توافر دعم فني قوي
عدم توافر دعم فني قوي يعرقل استخدام تقنيات التعليم الحديثة، فاعتماد تكنولوجيا التعليم يستلزم وجود دعم فني قوي لمعالجة الأعطال الطارئة في الأجهزة الإلكترونية وأنظمة التشغيل. وليس من الممكن تحميل عبء الدعم الفني الكامل للمعلمين، يكفيهم التدرب على استخدام التقنيات وتحضير المواد التعليمية. إنما يجب إسناد تلك المهمة إلى متخصصين ذوي خبرة في الدعم الفني.
5. مقاومة التجديد
أظهر العديد من القائمين على العملية التعليمية من معلمين وإداريين مقاومة حيال التجديد المتمثل في اعتماد تكنولوجيا التعليم. لكن عزوف المعلمين عن التجديد ليس بسبب نفور المعلمين من التكنولوجيا في حد ذاتها، ولكن بسبب استشعارهم صعوبة التعامل مع تلك التقنيات الحديثة، ويمكن حل تلك المشكلة بتوفير التدريب الإلزامي المناسب للمعلمين من أجل كسر هذا الحاجز النفسي.
6. الأجهزة والبرامج غير موثوقة المصدر
الأجهزة والبرامج غير موثوقة المصدر تقف عائقًا في طريق اعتماد تكنولوجيا التعليم بكفاءة في المنظومة التعليمية. فالأجهزة والبرامج التي لا تعطي أفضل أداء تعطل سير عملية التعليم، كما أنها لا توفر الأمان المعلوماتي اللازم من أجل استدامة الاعتماد على تقنيات التعليم الحديثة. ولذا يجب أن توفر الجهات المعنية أجهزة بمواصفات جيدة وبرامج وأنظمة تشغيل موثوقة المصدر.
ما أبرز معوقات استخدام تقنيات التعليم في المدارس والجامعات؟
يجدر بنا الوقوف على معوقات استخدام تقنيات التعليم في المدارس والجامعات في بلداننا العربية بالأخص، فالتعرف على المرض هو الخطوة الأولى لعلاجه. ولذا، نستعرض فيما يلي نقاط تسلط الضوء على أبرز المعوقات التي تحول دون استخدام تكنولوجيا التعليم في المدارس والتدريس الجامعي، والتي يتعلق بعضها بالمعلمين والإداريين، ويتعلق بعضها بمحاور تنظيمية من الجهات الحكومية المعنية.
1. المعوقات المتعلقة بالمعلمين والإداريين
دور المعلمين والإداريين هو الدور الأهم في استخدام تقنيات التعليم الحديثة، فهم المسئولون عن التطبيق العملي لتوظيف تكنولوجيا التعليم، ولذا سنلقي الضوء على أبرز المعوقات المتعلقة بالمعلمين والإداريين وتحول دون استخدام تقنيات التعليم بكفاءة في المدارس والتدريس الجامعي:
- عدم اقتناع بعض المعلمين والمحاضرين بأهمية دمج تكنولوجيا التعليم في أساليب التدريس.
- ضعف مهارات المعلمين والمحاضرين في استخدام التقنيات الحديثة والوسائل التكنولوجية بصفة عامة.
- تخوُّف بعض المعلمين والمحاضرين من استفحال دور التكنولوجيا في التعليم لدرجة أنها قد تحل محلهم في المستقبل.
- عدم وجود حافز يجعل المعلمين يبذلون الوقت والجهد في إدخال تقنيات جديدة لعملية التدريس.
- تمسُك المعلمين والإداريين بالنظام التقليدي لأنهم اعتادوه، فالخروج من منطقة الراحة صعب.
- عدم اقتناع الإداريين بجدوى استخدام تقنيات التعليم الحديثة.
2. المعوقات المتعلقة بالجهات الحكومية
إن الجهات الحكومية بطبيعة الحال هي المتحكمة في المحاور التنظيمية في منظومة التعليم كلها، فهي التي تستطيع تنظيم الجهد المبذول وتخصيص الموارد المالية اللازمة لدعم اعتماد تكنولوجيا التعليم في المدارس والتدريس الجامعي، وفيما يلي أبرز المعوقات المتعلقة بالجهات الحكومية:
- عدم وضع خطط حكومية منظمة لاعتماد استخدام تقنيات التعليم الحديثة.
- عدم وجود رؤية واضحة لعملية إدخال تكنولوجيا التعليم في الجامعات والمدارس.
- عدم تخصيص الموارد المالية الكافية لتغطية نفقات اعتماد تكنولوجيا التعليم في المنظومة بصورة فعالة.
- نقص الأجهزة الإلكترونية والتجهيزات التكنولوجية الضرورية في الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات.
- ضعف شبكة الإنترنت نتيجة لعدم توفير بنية تحتية قوية تجعل الاتصال بالإنترنت سريع.
- عدم الاهتمام باستدامة البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل المعلمين والمتعلمين وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية اللازمة.
- عدم توفير الحوافز المناسبة للمعلمين والمحاضرين والإداريين من أجل تشجيعهم على تبني تكنولوجيا التعليم.
- عدم توفير الدعم الفني اللازم لتكنولوجيا التعليم.
تعرف على خدمات زامن للمؤسسات التعليمية:
تقدم زامن خدمات تقنيات التعليم للمؤسسات التعليمية مثل الجامعات والمدارس والشركات العالمية في المملكة العربية السعودية. وتتوافق المنتجات الرقمية التي تقدمها زامن مع معايير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني تواصل معنا الآن وتخلص من جميع المعوقات والتحديات التي تقد تواجهها مع تقنيات التعليم.