هرم بلوم

هرم بلوم Bloom’s Taxonomy: المستويات ال6 وكيفية تطبيقه مع الأمثلة

سبق وسمعت عن هرم بلوم Bloom’s Taxonomy؟ إن كنت من المهتمين بالدوائر التربوية فلا غنى لك عن تحصيل نصيب لا بأس به من الدراية فيما يتعلق بتصنيف بلوم، فهو دليل إرشادي قوي للمعلمين من شتى أرجاء العالم، وعليه تنبني الأهداف التعليمية، وقد أثمر هذا التصنيف الذي يعمل على تنظيم المهارات المعرفية إلى تمكين المعلمين من تعزيز خبرات التعلم وتنمية التفكير النقدي عند الطلاب.  

ونهدف في هذا المقال إلى توضيح المقصود بهرم بلوم، واستكشاف الأهداف التعليمية حسب تصنيف بلوم، وتفصيل المستويات الستة للمجال المعرفي في هرم بلوم قبل استعراض المجال الوجداني والمجال النفسي الحركي في تصنيف بلوم. ثم سنوضح كيف نطبق هرم بلوم في الفصل الدراسي، ونضرب أمثلة على تصنيف بلوم للأهداف التربوية، ونسلط الضوء على الأسئلة الصَفيّة حسب هرم بلوم، ونختتم المقال بتوضيح الفرق بين هرم بلوم القديم والجديد.

ما هو هرم بلوم Bloom’s Taxonomy؟ 

مفهوم هرم بلوم Bloom’s Taxonomy يشير إلى إطار تربوي أرسى أسسه بنيامين بلوم Benjamin Bloom في خمسينيات القرن الماضي، وقد وُضع في مستهل الأمر لتصنيف الأهداف التعليمية، ثم تطور ليصبح إطارًا معتمدًا على نطاق واسع لفهم العمليات المعرفية. 

وعلى مدار السنين خضع تصنيف بلوم لمراجعات، أبرزها مراجعة أندرسون وكراثوهل في عام 2001. وسعت هذه النسخة المنقحة المجال المعرفي للتصنيف وتضمنت أبعاد المعرفة والعمليات المعرفية ومستويات العمليات المعرفية، مما جعل تصنيف بلوم أداة أكثر تنوعًا وثراءً ودقة في أيدي المعلمين.

والغرض الأساسي من تصنيف بلوم يتمثل في تصنيف المهارات المعرفية بشكل هرمي، مما يوفر للمعلمين دليلًا يعينهم على تطوير أهداف التعلم. وتكمن أهميته في تعزيز التفكير النقدي، وحل المشكلات، وتهيئة فهم أعمق للموضوع. فتصنيف بلوم بمثابة وسيلة مشتركة للمعلمين يستطيعون من خلالها مناقشة أهداف التعلم وغاياته، مما يسهل التعاون وتنسيق الجهود عبر مختلف المواد ومستويات الصف الدراسي.

ويظل نموذج هرم بلوم هو النموذج الأشهر والأكثر شيوعًا في الساحة التعليمية، وهذا منطقي نظرًا لبساطته وجدواه في شرح الأهداف التعليمية وتطبيقها، وفاعليته ومواءمته لأساليب التعليم والتدريب ومقاييس النتائج التعليمية.

ما الأهداف التعليمية حسب هرم بلوم؟

لا يقتصر دور المعلم خلال العملية التعلمية التعليمية على تزويد المتعلمين بالخبرات والمعلومات والمعارف ذات الطابع العقلي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تنمية الجوانب الوجدانية والقيمية لديهم من خلال تنمية سلوكياتهم الانفعالية والاجتماعية، بالإضافة إلى تنمية المهارات والقدرات الحركية. 

إذ يندرج تحت مظلة التجربة التعليمية ثلاثة نتاجات تعلمية أساسية تتمثل في:

  • النتاج المعرفي: وهو حصيلة الخبرات والمعلومات والقدرات المعرفية التي يكتسبها المتعلم بعد خوض التجربة التعليمية.
  • النتاج السلوكي: ويتمثل في تنمية المشاعر والقيم والميول والاتجاهات لدى المتعلم أو حصيلة الخبرات الانفعالية والاجتماعية.
  • النتاج الحركي: ويتمثل في المهارات والقدرات الحركية التي يطورها الفرد بعد خوض التجربة التعليمية.

وقد دأب العديد من علماء النفس والمختصين في التقييم النفسي والتربوي مثل بلوم، وجانيه، وكراثول وغيرهم خلال القرن الماضي على وضع الأسس والمبادئ العلمية لتصنيف الأهداف السلوكية وفقا  لأنواع النواتج السلوكية االتي ينتوى تحقيقها لدى المتعلمين في الجوانب المختلفة من التجربة التعليمية.

ولذا يأتي تصنيف بلوم للأهداف السلوكية على ثلاثة محاور أو ثلاثة مجالات مستقلة: المجال المعرفي، والمجال السلوكي، والمجال النفسي الحركي. يعالج كل مجال جانبًا مختلفًا من عملية التعلم، مما يضمن تجربة تعليمية شاملة ووافية. يكوالغرض من وراء تصنيف الأهداف إلى مجالات هو مساعدة المعلمين على تحديد الظروف والشروط المناسبة للنواتج التعليمية المتنوعة.

المستويات الستة للمجال المعرفي في هرم بلوم

نسلط الضوء هنا على المستويات الستة للمجال المعرفي في هرم بلوم. إن تصنيف بلوم للمجال المعرفي يقسم الأهداف التعليمية إلى ستة مستويات، تتراوح من أبسط مستوى للتعقيد المعرفي “الاستذكار”، مرورًا بمستوى “التحليل” في تصنيف بلوم، وصولًا إلى أعلى مستوى وهو “االابتكار”، وعلى هذا، يشتمل تصنيف بلوم على ستة مجالات معرفية: الاستذكار والفهم والتطبيق والتحليل والتقييم والابتكار. تمثل هذه المجالات سلسلة متواصلة بدءًا من الاستحضار الأساسي للمعلومات وصولًا إلى المهارات المعرفية المتقدمة. وبوسع المعلمين استخدام تصنيف بلوم للأهداف التربوية لإعداد خطط الدروس والتقييمات التي تستهدف مستويات محددة من التعلم المعرفي المتوقع من المتعلم.

1. الاستذكار

في قاعدة تصنيف بلوم يقع مستوى “الاستذكار”، حيث يكون تركيز المتعلمين على تذكر الحقائق أو المفاهيم أو المعلومات دون فهمها أو تطبيقها بالضرورة، وتندرج المهمات الأساسية البسيطة مثل الحفظ ضمن هذه الفئة. وأهمية هذا المستوى تكمن في أنه بمثابة نقطة انطلاق للعمليات المعرفية الأكثر تعقيدًا، لذا يمكن اعتبار هذا المستوى ركيزة النموذج التعليمي. على سبيل المثال، يتجلى هذا المستوى في أنشطة تذكر التواريخ، أو حفظ المفردات، أو تذكر الصيغ الرياضية. 

2. الفهم

وبالانتقال إلى ما هو أبعد من مجرد الاستذكار، نجد مستوى “الفهم” الذي يتضمن استيعاب معنى المعلومات. يُظهر المتعلمون الفهم من خلال شرح المفاهيم بكلماتهم وأسلوبهم، أو تلخيص المعلومات، أو تفسير البيانات. يضع هذا المستوى الأساس لمهارات التفكير المعقدة ويمهد الطريق لعمليات معرفية أكثر تقدمًا. إن المشاركة في المناقشات الجماعية ورسم خرائط المفاهيم وطرح الأسئلة المفتوحة هي استراتيجيات مهمة لتعزيز الفهم.

3. التطبيق

يحث مستوى “التطبيق” المتعلمين على استخدام المعرفة المكتسبة في المواقف العملية. يتضمن ذلك نقل الفهم إلى سياقات جديدة، وحل المشكلات، وتنفيذ المفاهيم المكتسبة في سيناريوهات العالم الحقيقي. ويوصى المعلمون في هذا المستوى بتصميم الأنشطة التي تحفز الطلاب على تطبيق المعرفة النظرية، مما يعزز الارتباط الأعمق بين التعلم والتطبيق العملي. على سبيل المثال: يظهر هذا المستوى عندما يستخدم الطلاب الصيغ الرياضية لحل المسائل، أو تطبيق المهارات اللغوية لكتابة المقالات.

4. التحليل

يمضي تصنيف بلوم بعد ذلك إلى مستوى “التحليل”، حيث يركز المتعلمون على تقسم المعلومات وتجزئتها وفحص العلاقات والروابط فيما بينها. يتضمن مستوى التحليل في تصنيف بلوم تحديد الأنماط والتمييز بين العناصر وفهم الهيكل التنظيمي للمعلومات. تساهم المهارات التحليلية التي يتم تطويرها في هذه المرحلة بشكل كبير في تعزيز قدرة الطالب على التفكير النقدي. على سبيل المثال، في العلوم يظهر مستوى التحليل في تشريح البيانات التجريبية؛ وفي الأدب يظهر مستوى التحليل في تفكيك المواضيع وإمعان النظر في دوافع الشخصية. وتعتبر الأسئلة الفلسفية، وأنشطة تحليل البيانات، وأنشطة القراءة النقدية من الأساليب الفعالة لتعزيز المهارات التحليلية.

5. التقييم

نصل بعد ذلك إلى مستوى “التقييم”، حيث يركز المتعلمون على تقييم أهمية المعلومات أو الأفكار أو الحجج، ويتطلب مستوى أعمق من التفكير النقدي. يتضمن ذلك إصدار أحكام مستنيرة بناءً على معايير محددة، والنظر في وجهات نظر متعددة، وتمييز نقاط القوة والضعف في وجهات النظر المختلفة. تعد القدرة على التقييم مهارة حاسمة في تنمية المفكرين المستقلين والناقدين. وينخرط الطلاب في التفكير التقييمي عند تقييم صحة الحجج، أو نقد منهجيات البحث، أو تقييم مصداقية المصادر. ومن أبرز الأساليب التي تعزز تنمية مهارات التقييم بين الطلاب نجد المناقشات ومراجعات الزملاء وتحليلات الحالة.

6. الابتكار

في قمة تصنيف بلوم يوجد مستوى “الابتكار”، حيث يستعرض المتعلمون قدرتهم على تجميع المعلومات أو الأفكار أو المفاهيم لإنتاج شيء جديد تمامًا. وقد يتضمن ذلك إيجاد حلولًا إبداعية، أو تصميم مشاريع مبتكرة، أو صياغة فرضيات جديدة. يؤكد مستوى الإنشاء على الابتكار ويشجع المتعلمين على أن يصبحوا مساهمين في المعرفة بدلًا من أن يكونوا متلقين سلبيين. ويتطلب هذا المستوى حس الابتكار والأصالة. ويظهر مستوى الابتكار في تأليف موسيقى مبتكرة، أو تطوير تجربة علمية، أو صياغة قطعة كتابية فريدة.

المجال الوجداني في تصنيف بلوم

يعرف المجال الوجداني في تصنيف بلوم أيضًا بالمجال العاطفي، إذ يتناول المجال الوجداني الجوانب العاطفية في تجربة التعلم. وهو يركز على تنمية القيم والمعتقدات والقناعات والتوجهات الذهنية، والنهوض بمهارات الطلاب النفسية ليكونوا أشخاصًا أسوياء قادرين على بذل التعاطف والتعاون على نحو فعال. وينقسم المجال الوجداني إلى خمس مستويات، وهي التلقي والاستجابة وإيلاء التقدير والتنظيم واستيعاب القيم.

1. التلقي

في قاعدة المجال الوجداني يكمن مستوى “التلقي”، حيث يصبح الطلاب على دراية بالمعلومات ويظهرون استعدادًا لتلقيها. يحدد هذا المستوى الأساس للمشاركة العاطفية في عملية التعلم.

2. الاستجابة

يتضمن مستوى “الاستجابة” المشاركة الفعالة في تجربة التعلم، وفيه يعبر الطلاب عن اهتمامهم، ويتفاعلون مع المحفزات، ويساهمون في المناقشات، مما يعزز الشعور بالمشاركة والانخراط في التجربة التعليمية.

3. إيلاء التقدير

يركز مستوى “إيلاء التقدير” على غرس القيم والقناعات وتنميتها، وفيه يتعلم الطلاب تحديد الأولويات وتقدير وجهات النظر المختلفة، وتعزيز الانفتاح والشعور بالمسؤولية.

4. التنظيم

يتطلب مستوى “التنظيم” من الطلاب دمج القيم المكتسبة حديثًا في منظومة قناعاتهم الحالية، وإنشاء إطار متماسك يوجه سلوكهم ويحدد المبادئ التي سيستندون إليها وينطلقون منها في عملية صنع القرار.

5. استيعاب القيم

المستوى الأعلى ورأس المجال الوجداني هو “استيعاب القيم”، واستيعاب القيم يعني التشرب بها إلى الحد الذي تصبح فيه جزءًا لا يتجزأ من هوية الفرد. ويمثل هذا المستوى قمة الذكاء الوجداني العاطفي.

المجال النفسي الحركي في تصنيف بلوم

يُعرف المجال النفسي الحركي في تصنيف بلوم أيضًا باسم المجال المهاري والمجال النفسحركي، وهو متعلق بتنمية المهارات الذهنية والجانب البدني لدى المتعلمين أو المتدربين، ويركز على تطوير المهارات اليدوية والبدنية، وتوفير إطار عمل للمعلمين لتوجيه الطلاب في اكتساب الكفاءة في الأنشطة التي تنطوي على الحركة البدنية. وهو ينقسم إلى ستة مستويات متدرجة، هي الملاحظة ثم الاستعداد ثم التقليد ثم الممارسة ثم الإتقان ثم الابتكار.

1. الملاحظة

في قاعدة المجال النفسي الحركي يوجد مستوى “الملاحظة”، وفيه يصبح الطلاب على دراية بالمحفزات ويطورون الوعي الحسي المتعلق بالأنشطة البدنية. هذا المستوى أمر بالغ الأهمية لبناء الأساس لمزيد من تنمية المهارات.

2. الاستعداد

يتضمن مستوى “الاستعداد” إعداد النفس جسديًا وعقليًا لمهارة أو نشاط معين. يظهر الطلاب في هذا المستوى استعدادهم للانخراط في المهام البدنية.

3. التقليد

يركز مستوى “التقليد” على التعلم من خلال التقليد والمحاكاة والممارسة، وفيه يتبع الطلاب التعليمات ويظهرون المهارات الأساسية تحت إشراف المعلم.

4. الممارسة

يركز هذا المستوى على تطوير حركات دقيقة ومنسقة، وفي هذا المستوى يبذل الطلاب جهدهم لصقل مهاراتهم بما يفضي إلى مستوى أعلى من الكفاءة في الأنشطة البدنية.

5. الإتقان

يتضمن هذا المستوى إتقان المهارات البدنية المعقدة، وبإمكان الطلاب فيه أداء حركات معقدة بسهولة ودقة، مما يظهر مستوى عالٍ من الكفاءة.

6. الابتكار

هذا المستوى هو قمة المجال النفسي الحركي، ويتضمن القدرة على ابتكار حركات أو حلول جديدة للتحديات الجسدية. يظهر الطلاب في هذه المستويات الابتكار والابتكار في تطبيق مهاراتهم البدنية.

كيف نطبق هرم بلوم في الفصل الدراسي؟

من شأن تطبيق تصنيف بلوم في الفصل الدراسي أن يفضي إلى تحسين نتائج التعلم وتعزيز الإنتاجية. كما أن استخدام هرم بلوم لا يسهل التعلم الفعال فحسب، بل يعزز أيضًا مهارات التعلم المستمر. ومن خلال تصميم أساليب تدريس معينة لكل مستوى يستطيع المعلمون تمكين الطلاب من إحراز تقدم على المسار الذي يبدأ بتحصيل المعرفة الأساسية وصولًا إلى التفكير النقدي المتقدم والابتكار. وبوسع المعلمين تطبيق المستويات التي ينص عليها التصنيف عبر وسائل متنوعة، نقترح بعضها فيما يلي:

  • الاستذكار: يمكن استخدام وسائل مثل البطاقات التعليمية والاختبارات والخرائط الذهنية والتكرار لترسيخ المعلومات في العقل.
  • الفهم: تتضمن الاستراتيجيات في هذا المستوى مناقشات جماعية، وأمثلة من العالم الحقيقي، وأساليب فعالة في طرح الأسئلة.
  • التطبيق: يمكن توظيف الأنشطة العملية مثل دراسات الحالة والتجارب العملية وتقمص الأدوار لتطبيق المعرفة النظرية في مواقف عملية.
  • التحليل: يمكن استخدام التحليل المقارن وجلسات المناقشة وتفسير البيانات لتعزيز مهارات التفكير النقدي من خلال تحليل المعلومات.
  • التقييم: تشجع المراجعات النقدية وتقييم الأقران والتقييمات القائمة على السيناريو الطلاب على تقييم قيمة المعلومات وتطوير مهارات إصدار أحكام.
  • الابتكار: يمكن استخدام وسائل مثل التعلم القائم على المشاريع، والمهمات المفتوحة، والمشاريع التعاونية على تعزيز الابتكار من خلال تحدي الطلاب لتجميع المعلومات وتوليد أفكار جديدة.

أمثلة على تصنيف بلوم للأهداف التربوية

ولتتضح الصورة أكثر نضرب فيما يلي بعض الأمثلة على تطبيق تصنيف بلوم للأهداف التربوية في تدريس مواد تعليمية مختلفة:

1.  تصنيف بلوم في الرياضيات

  • تذكر المفاهيم الرياضية: استخدام البطاقات التعليمية والتدريبات لتذكر الصيغ الرياضية والمفاهيم الأساسية.
  • فهم المبادئ الرياضية: المشاركة في المناقشات لفهم المبادئ الأساسية للنظريات والمفاهيم الرياضية.
  • تطبيق مهارات الرياضيات: حل المشكلات الواقعية التي تتطلب تطبيق المهارات الرياضية.
  • تحليل المسائل الرياضية: تفكيك المشكلات الرياضية المعقدة لتحديد الأنماط والعلاقات.
  • تقييم الحلول الرياضية: التقييم النقدي لجدوى الأساليب المختلفة لحل المشكلات الرياضية.
  • الحلول الابتكارية للمشكلات في الرياضيات: دمج مشاريع الرياضيات المفتوحة التي تتطلب من الطلاب تطبيق معرفتهم الرياضية على نحو إبداعي.

2. تصنيف بلوم في فنون اللغة

  • تذكر العناصر الأدبية: حفظ المصطلحات الأدبية والأعمال الأدبية البارزة.
  • فهم تحليل النص: المشاركة في المناقشات لفهم الموضوعات والشخصيات والتقنيات الأدبية المستخدمة في النصوص.
  • تطبيق أساليب الكتابة: استخدام أساليب الكتابة المكتسبة لتأليف المقالات والقطع الابتكارية والاستجابات التحليلية.
  • تحليل الأعمال الأدبية: فحص وتفكيك الأعمال الأدبية لتحليل دوافع الشخصية والموضوعات والهياكل السردية.
  • تقييم وجهات النظر في الأدب: تقييم ونقد التفسيرات المختلفة للأعمال الأدبية.
  • الكتابة الابتكارية الملهمة: تشجيع الطلاب على إنشاء قصص وقصائد ومقالات من قريحتهم.

3. تصنيف بلوم في تعليم العلوم

  • تذكر الحقائق العلمية: حفظ المصطلحات العلمية والتعاريف والمفاهيم الأساسية.
  • فهم المفاهيم العلمية: مناقشة وشرح المبادئ والنظريات العلمية.
  • تطبيق المنهجيات العلمية: إجراء التجارب وتطبيق الأسلوب العلمي لحل المشكلات.
  • تحليل البيانات التجريبية: تفكيك وتفسير البيانات الناتجة عن التجارب العلمية.
  • تقييم الفرضيات العلمية: تقييم صحة وثبات الفرضيات العلمية والتصاميم التجريبية.
  • تنمية الابتكار العلمي: تشجيع الطلاب على اقتراح وإجراء تجاربهم العلمية الأصيلة.

ما الأسئلة الصَفيّة حسب هرم بلوم؟                                              

تصنيف بلوم للأسئلة الصَفيّة ينقسم بطبيعة الحال إلى مستويات المجال المعرفي كما ذكرنا آنفًا، فنجد أسئلة المعرفة وأسئلة الفهم وأسئلة التطبيق وأسئلة التحليل وأسئلة التقييم، وسنتناول كل منها فيما يلي:

1. الاستذكار

تستهدف أسئلة الاستذكار حقائق أو تعريفات أو توضيح قيم أو تحديد مهارات، أو تستهدف الجمع بين أكثر من مجال. 

مثل: (عرّف، وضح، سمّ، اذكر..).

2. الفهم

هذا المستوى ينطوي على أسئلة تتطلب من الطالب أن يُظهر استيعابًا لتنظيم المادة وترتيبها في ذهنه، وعلى الطالب هنا أن يتجاوز استدعاء المعلومات وأن يظهر فهمًا حقيقيًا للمحتوى، بحيث يكون قادرًا على إعادة التعبير عنها.

مثل: (قارن، اشرح، أعد صياغة، علل..).

3. التطبيق

تتعلق هذه الأسئلة بالمعلومات ذات الصبغة التفسيرية أو التي تختص بحل المشكلات، كما تتعلق أيضا بالأفكار والمهارات ككليات أكثر من معالجتها لأجزاء فقط، وهي تهتم بتدريب الطالب على الاستخدام المستقل للمعلومات والمهارات في حل المشكلات.

مثل: (بيّن، وضح، ركب..).

4. التحليل

أسئلة التحليل من أسئلة المرتبة العليا والتي تتطلب من الطلاب أن يفكروا بعمق، وأن يبينوا الدليل ويصلوا إلى النتائج، وأن يبينوا الدوافع أو الأسباب لحدوث شيء معين، كما أن هذا النوع من الأسئلة يقتضي من المتعلم تحليل المعلومات المتوافرة لديه بقصد الوصول إلى نتيجة أو استنتاج أو تعميم، وتوظيفها لإيجاد الدليل أو البرهان.

مثل: (حلل، استنتج، ميّز، تتبع..).

5. التقييم

التقييم من العمليات العقلية العليا المعقدة، وهذا النوع من الأسئلة يتطلب من الطلاب أن يصدروا حكمًا ويختاروا أفضل فكرة أو يحلون مشكلة أو ينتجون منظورًا جديدًا.

مثل: (مارأيك ، فسّر ، برر..).

ما الفرق بين هرم البلوم القديم والجديد؟

إن فهم الفرق بين تصنيف بلوم القديم والحديث أمر بالغ الأهمية للمعلمين والمتعلمين على حد سواء، والتحول من تصنيف بلوم القديم إلى الحديث يمثل رحلة تحويلية في التعليم. فمن خلال تبني النموذج المحدث يمكن للمعلمين إنشاء تجارب تعليمية تبني أساسًا متينًا للمعرفة، وتعمل أيضًا على تنمية مهارات التفكير النقدي اللازمة للنجاح في عالم محموم بالتغيير. إن فهم وتنفيذ مبادئ تصنيف بلوم الحديث سيفتح بلا شك طرقًا جديدة للتعلم للأجيال القادمة، وسوف نوضح فيما يلي أوجه الاختلاف التي يجب أخذها بعين الاعتبار.

هرم بلوم القديم: نهج تقليدي

إن تصنيف بلوم التقليدي، الذي وُضعت أسسه في خمسينيات القرن الماضي، يتألف من هرم يتكون من ستة مستويات هرمية: المعرفة، والفهم، والتطبيق، والتحليل، والتركيب، والتقييم. ويهدف هذا النموذج إلى توجيه المعلمين وإرشادهم فيما يتعلق بإنشاء أهداف تعليمية وتقييمات فعالة.

كانت إحدى الخصائص الأساسية للتصنيف القديم هي التركيز على استحضار الذاكرة والفهم الأساسي، حيث ركز المعلمون على تقييم قدرات الطلاب على تذكر الحقائق والمفاهيم، غالبًا من خلال الحفظ عن ظهر قلب.

وكان التركيز في هذا التصنيف التقليدي محدودًا فيما يتعلق بالابتكار والتفكير النقدي، ففي في حين أن التصنيف القديم قدم نهجًا منظمًا لتصميم المناهج الدراسية، إلا أنه لم يكن خاليًا من قيود في تعزيز مهارات التفكير المعقدة، فلم يكن ذلك الإطار يركز على هذا الجانب بما يكفي، مما أنتج نهجًا يعطي الأولوية للحفظ على التفكير النقدي.

هرم بلوم الحديث: تصنيف بلوم المعدل

أما تصنيف بلوم الحديث، الذي تشكلت ملامحه في القرن الحادي والعشرين، فيعيد تشكيل الهرم التقليدي إلى نموذج أكثر ديناميكية وترابطً، وهذه النسخة المنقحة تنطوي على التحول من الهيكل الهرمي إلى هيكل أكثر مرونة في العمليات المعرفية.

أفعال هرم بلوم كانت أحد التغييرات الملحوظة، حيث تمثلت في إعادة صياغة التصنيف باستخدام الأفعال بدلًا من الأسماء وأصبحت الفئات الجديدة هي: تتذكّر، تفهم، تُطبّق، تُحلّل، تُقيّم، تُبدع (تَبتكر). 

وفي الهرم القديم، كانت أعلى مهارة هي التقييم، أما في الهرم الجديد فتمت إضافة مهارة الابتكار كأعلى مستوى في التصنيف. وهذا يُعطي دلالة على أن الابتكار هو المهارة المعرفية الأكثر تعقيدًا وهو أعلى شكل من أشكال التعلّم.

ويسعى الهرم الحديث إلى تحقيق التكامل بين الابتكار والتفكير النقدي، فيركز تصنيف بلوم الحديث بشكل أقوى على مهارات التفكير العليا، بما في ذلك الابتكار والتفكير النقدي وحل المشكلات. ويُوجَه فيه المعلمين إلى تصميم الأنشطة والتقييمات التي تحث الطلاب على تطبيق المعرفة النظرية في سيناريوهات عملية.

زامن: خيارك الأمثل لتصميم تجربة تعلم ثرية وفق أفضل المعايير وأحدث المواصفات

زامن مزود خدمة معتمد وفق اشتراطات المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية. 

نقدم لك مجموعة كبيرة من المزايا التي تسهل عليك تصميم تجربة تعليم إلكتروني ممتازة باللغة العربية، وتضمن لك ثراء المحتوى التفاعلي وتنوعه.

بادر بالتواصل معنا الآن في زامن واستمتع بتصميم إبداعي وفق أفضل المعايير المعتمدة للتصميم. 

لا تفوت فرصة الاستفادة من خطة التجربة المجانية، واطلع على باقات الأسعار والاشتراكات والخصومات التي نقدمها لعملائنا.

مقالات مرتبطة