أهداف التعليم الإلكتروني
تعليم الأفراد

أهداف التعليم الإلكتروني: أهم 6 أهداف رئيسية

تتشابك أهداف التعليم الإلكتروني مع أهداف التعليم التقليدي من حيث الأساس، لكنها تتجاوزه في بعض المساحات، حيث تستهدف التجربة التعليمية عبر الإنترنت إنجاز مستهدفات أكثر في آفاق أخرى، وقد بدا ذلك جليًا أكثر فأكثر مع زيادة اعتماد التجربة التعليمية على أساليب التعلم القائمة على الوسائل التكنولوجية، إذ تشير الإحصائيات إلى أن سوق التعلم الإلكتروني سيشهد تناميًا بنسبة 200% بحلول عام 2025 مقارنة بعام 2020. تنناول سريعًا في مقالنا هذا تعريف التعليم الإلكتروني مع ذكر أهميته، ثم نسلط الضوء على أبرز أهدافه ونتناولها بشيء من التفصيل. ما التعليم الإلكتروني؟ يشير مفهوم التعليم الإلكتروني (E-Learning) إلى منظومة تفاعلية متكاملة تهدف إلى تسخير المستحدثات التكنولوجية والأدوات التقنية والأجهزة الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة في خدمة عملية التعلُم والتعليم، بما يفضي إلى الاستغناء عن الأساليب التقليدية في التعليم والاتجاه إلى أساليب أكثر إبداعية، وذلك من أجل إنشاء تجربة تعليمية تفاعلية مرنة تعزز مخرجات التعلم وتكثر من الثمار المرجو تحقيقها.  ما أبرز أهداف التعليم الإلكتروني؟  تحديد أهداف التعليم الإلكتروني خطوة لها أكبر الأثر في تعزيز تجرية التعلم عبر الإنترنت وتعظيم مردودها الإيجابي، إذ ينبغي للقائمين على تقديم خدمات التعليم الإلكتروني أن يضعوا نصب أعينهم تلك الأهداف ليؤسسوا عملهم في إطارها. ومن أبرز أهداف التعليم الإلكتروني تسهيل الوصول إلى فرص التعلم، وتعزيز المرونة وتخصيص المحتوى التعليمي، وتعميق الانخراط والتفاعل في التجربة التعليمية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات، وتطوير التعليم بناءً على البيانات الدقيقة، وتوفير النفقات للمؤسسات التعليمية والمتعلمين على حد سواء. 1. تسهيل الوصول إلى فرص التعلم تسهيل الوصول إلى فرص التعلم يعد من الأهداف الرئيسية التي تستهدف تجربة التعليم الإلكتروني تحقيقها، إذ تسعى أساليب التعليم عبر الإنترنت جعل التعليم في متناول أكبر طائفة ممكنة من المتعلمين، بصرف النظر عن الموقع الجغرافي أو القدرات البدنية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. إذ من خلال الدورات التدريبية عبر الإنترنت والندوات عبر الإنترنت والفصول الدراسية الافتراضية، يتجاوز التعليم الإلكتروني تلك الحواجز التي يفرضها التعليم التقليدي بطبيعة الحال.  كما أنه من خلال توفير الدورات التدريبية عبر الإنترنت بأسعار معقولة – أو حتى مجانية في كثير من الأحيان – فإن التعليم الإلكتروني يخفف من العبء المالي المرتبط بالتعليم التقليدي. وهكذا يتغلب على الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تحد من وصول فرص التعليم إلى كثير من الطلبة القادمين من الفئات الاجتماعية الفقيرة. وهذا يعزز سد الفجوة المعرفية إلى جانب تعزيز بيئة تعليمية تعاونية وشاملة.  2. تعزيز المرونة وتخصيص المحتوى يهدف التعليم الإلكتروني إلى تعزيز المرونة وتخصيص المحتوى التعليمي. إذ غالبًا ما تكون أساليب التعليم التقليدي مقيدة بالجداول الزمنية الصارمة والمناهج الموحدة، أما التعليم الإلكتروني فيهدف إلى تحرير المتعلمين من القيود الزمنية والمكانية، بحيث يكون التعلم في أي وقت ومن أي مكان، إذ يستطيع الطلاب الوصول إلى مواد الدورات التعليمية بحسب ما يناسب ظروفهم، وهكذا يسهم التعليم الإلكتروني في تسهيل التوازن بين التعليم والعمل والالتزامات الشخصية. كما أن دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في منصات التعليم الإلكتروني أًبح يتيح تكييف تجربة التعلم، إذ تتميز تلك المنصات بخصائص تمكنها من تحليل أنماط التعلم الفردية وتخصيص المحتوى لكل طالب وفقًا لذلك، مما يضمن سير الطالب في التجربة التعليمية بحسب الوتيرة الأفضل لهومن شأن هذا النهج الذي يراعي تفاوت القدرات بين الطلاب أن يلبي أنماط التعلم المتنوعة بما يعزز الفهم ونتائج التعلم. 3. تعميق الانخراط والتفاعل تعميق الانخراط والتفاعل في التجربة التعليمية هدف حاسم من أهداف التعليم الإلكتروني، حيث تسعي أساليب التعليم الإلكتروني إلى  خلق تجارب تعلم جذابة وتفاعلية عن طريق تحويل الكتب المدرسية التقليدية الثقيلة إلى محتوى عبر الإنترنت غني بالفيديوهات والصور والرسوم المتحركة، بما يفضي في نهاية المطاف إلى تعزيز فهم الطلاب للمحتوى التعليمي وتحسين مخرجات التعلم. ومن الأمثلة البارزة حاليًا التي تعزز تحقيق هذا الهدف (هدف تعزيز الانخراط والتفاعل) في تجربة التعليم الإلكتروني هو أسلوب التلعيب، والمقصود بالتلعيب في التعليم الإلكتروني دمج اللعب والألعاب في تجربة التعلم لجعلها أكثر جاذبية وتفاعلية، ويشمل ذلك استخدام تقنية الواقع الافتراضي والألعاب المصممة للهواتف من أجل تعزيز انخراط الطلاب في تجربة التعلم وزيادة استمتاعهم بها.  4. ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات يهدف التعليم الإلكتروني إلى ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتنمية المهارات على الدوام، وذلك لمواكبة الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي في سوق العمل حاليًا، والذي أصبح يفرض على الناس الانخراط في تعلم مستمر للبقاء مطلعين على كل المستجدات في مجال تخصصهم. ويلبي التعليم الإلكتروني هذه الحاجة من خلال توفير فرص سانحة في متناول الجميع لتنمية المهارات باستمرار واستدامة رحلة التعلم مدى الحياة. ويساعد على هذا أن أساليب التعليم الإلكتروني لا تقتصر على المواد الأكاديمية التقليدية؛ بل تمتد إلى دورات التطوير المهني والتدريبات العملية المستحدثة، إذ بوسع الجميع اكتساب مهارات جديدة أو تحديث المهارات الحالية دون الاضطرار إلى أخذ إجازة أو الانقطاع عن العمل لفترة، مما يضمن النمو الوظيفي المستمر. كما أن مرونة التعليم الإلكتروني تشجع على غرس عقلية التعلم مدى الحياة، حيث أن أساليبه تستحث المتعلمين للبحث عن معلومات جديدة، والتكيف مع التغيير، واحتضان التعلم كجزء لا يتجزأ من حياتهم. 5. تطوير التعليم بناءً على البيانات الدقيقة تطوير التجربة التعليمية بناءً على البيانات الدقيقة من الأهداف التي يتميز بها التعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي، إذ في العالم الرقمي تعد البيانات أداة قوية لفهم التجارب والعمل على تحسينها بدقة، وتتميز منصات التعليم الإلكتروني بخوارزميات قادرة على تحليل البيانات لتتبع مدى التقدم الذي يحرزه الطالب، ورصد أوجه القصور التي تعيق الطالب عن تحقيق الاستفادة الكاملة من المحتوى، والارتقاء بطرق توصيل المحتوى. ومن شأن البيانات التي يتم تجميعها من منصات التعليم الإلكتروني وتحليلها بخوارزميات دقيقة أن تسهم في تطوير المناهج الدراسية، واعتماد الأساليب المجدية، والتخلص من الأساليب قليلة الجدوى، بما يفضي في النهاية إلى تعزيز روح الإبداع في التجربة التعليمية، وتحسين العملية التعليمية بإعادة تعريف دور المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية. 6. توفير النفقات للمؤسسات التعليمية والمتعلمين يهدف التعليم الإلكتروني إلى توفير النفقات للمؤسسات التعليمية والمتعلمين على حد سواء، إذ مع التعليم الإلكتروني تقل حاجة المؤسسات إلى استئجار أماكن فعلية في أرض الواقع، والتي تكون باهظة التكاليف، لا سيما في هذه السنوات. فيأتي التعليم الإلكتروني ويقدم خيارات الفصول الافتراضية والمنصات التعليمية عبر الإنترنت التي تقلل التكاليف العامة بنسبة كبيرة. وغالبًا ما تكون الكتب المدرسية الرقمية والموارد عبر الإنترنت أقل تكلفة مقارنة بالمواد المطبوعة، كما أنه بالإمكان تحديث مواد التعليم الإلكتروني والمحتوى التدريبي بسهولة وإعادة نشرها عبر الإنترنت، مما يوفر النفقات المرتبطة بالطباعة والشحن وتخزين الكتب الورقية. وهذا كله ينعكس على تقليل رسوم الدورة التعليمية، مما يجعل فرص التعليم في متناول شريحة أكبر من المتعلمين.  ما أهمية التعليم الإلكتروني؟ ترتكز أهمية أهداف التعليم الإلكترونية على مميزاته العديدة التي جعلته ركنًا أساسيًا من أركان العملية

اقرأ المزيد»
التلعيب في التعليم الإلكتروني
التعليم عن بعد

التلعيب في التعليم (Gamification): تعريفه وفوائده وعناصره وتطبيقه مع ضرب أمثلة

التلعيب في التعليم (Gamification in Education) مصطلح قد يكون وقعه غريب على أذن الكثيرين من القراء العرب رغم أهميته الكبيرة في ميدان التعليم، إذ نجد المتعلمين اليوم قد ترعرعوا ونشأوا في ظلال التقنيات الرقمية الحديثة، وصار لزامًا على المعلمين معالجة التحديات المنوطة بتكييف عملية التعلم وفق ما يناسب أنماط تعلم مختلفة ومتطلبات جديدة في التجربة التعليمية، ويعد التلعيب (Gamification) أحد أبرز الأساليب والتقنيات التعليمية المستحدثة التي تحقق أقصى استفادة من تلك التجربة التعليمية. فما المقصود بالتلعيب؟ وما فوائده وأهدافه؟ وما عناصر استراتيجية التلعيب؟ ومتى نوظيف التلعيب في التدريب وما أهداف توظيفه؟ وكيف يمكن تطبيق التلعيب في التعليم؟ مع ذكر أمثلة على تطبيق التلعيب في المراحل التعليمية المختلفة. ما المقصود بالتلعيب في التعليم (Gamification in Education)؟  يشير مفهوم التلعيب (Gamification) في العموم إلى استراتيجية تنطوي على عناصر تشبه عناصر اللعب لكنها تستخدم في أنشطة أخرى لتعزيز المشاركة والتحفيز. ولكن ما الذي يجعلنا نعلق آمالًا كبيرة على الألعاب؟ السبب كما أشارت أدلة علمية أن ألعاب الفيديو مرتبطة بإفراز الدوبامين، وهو الهرمون المتعلق بشعور السعادة، ومن ثم تكون الأنشطة المرتبطة به أكثر فاعلية وجدوى. أما التلعيب في التعليم (Gamification in Education) على وجه الخصوص فيشير إلى دمج اللعب والألعاب في تجربة التعلم لجعلها أكثر جاذبية وتفاعلية، ويشمل ذلك استخدام تقنية الواقع الافتراضي والألعاب المصممة للهواتف من أجل تعزيز انخراط الطلاب في تجربة التعلم وزيادة استمتاعهم بها.  والتعليم القائم على اللعب من أبرز تقنيات التعليم في عام 2024، إذ يلاحظ الوثبة الكبيرة في تطور تقنيات التعليم خلال سنوات معدودات، وتقتنص الجهات التعليمية كل فرصة سانحة لإدخال أحدث التقنيات إلى المنظومة التعليمية ودمجها في أساليب التدريس.  ويتزايد رواج التعلم القائم على اللعب منذ سنوات، ومن المتوقع أن يتواصل رواجه وتناميه في عام 2024 وما بعده. وليس هذا بالمستغرب في ظل أن مجال تكنولوجيا التعليم يُتوقع أن تصل قيمته إلى 605.8 مليار دولار بحلول عام 2027. ولا غنى عن استخدام أسلوب التلعيب وغيره من الأساليب المستحدثة لمن أراد اللحاق بركب التطور الحاصل في المشهد التعليمي. ما فوائد التلعيب في التعليم؟ تتمحور فوائد التلعيب في التعليم حول إثراء التجربة التعليمية وإضفاء طابع المتعة والمرح عليها، فتطبيق عناصر تتسم بالمرح والفاعلية في التعليم من شأنها أن تحدث تغييرًا جذريًا في نهج التعلم. إذًا، كيف يمكننا تسخير اللعب لصالح التعليم؟ لقد اعتاد الكثير منا على جرعات السعادة الفورية المستمدة من وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات والألعاب. ومع التعود على الدوبامين الناتج عن تلك العادات السلبية، قد يكون من الصعب الاستمرار في التركيز على النشاط الإنتاجي. وينطبق هذا بشكل خاص على الأجيال الشابة التي تميل إلى قضاء وقت كثير جدًا على الإنترنت، إذ أظهرت الدراسات أن 55% من جيل الألفية (Generation Z) يستخدمون هواتفهم لأكثر من 5 ساعات يوميًا. باستخدام نهج التعلم القائم على اللعب، يمكننا استغلال العادات السيئة التي تسبب الإدمان وقلبها لتصبح مفيدة في تدريب الطلاب والمتعلمين على الإقبال بحماس على تجربة التعلم وعدم النفور منها. وقد أظهرت دراسة حديثة أن أولئك الذين يتعلمون عبر أساليب التعليم القائمة على الألعاب يحصلون على درجات أعلى من زملائهم الذين لا يتعلمون بتلك الأساليب، كما تشير دراسات أخرى إلى أنه على التلعيب يحسن نتائج التعلم.  وإليك فيما يلي أبرز أهداف التلعيب في التعليم: 1. تعزيز الانخراط في التعلم تعزيز الانخراط في التعلم من أبرز فوائد التلعيب، غالبًا ما تخفق أساليب التدريس التقليدية في جذب انتباه الطلاب والحفاظ عليه، أما أسلوب التلعيب فيعالج هذا التحدي من خلال تقديم عناصر مثل النقاط والأوسمة والمكافآت التي تلبي الرغبة المتأصلة في الإنجاز والتقدير.  2. تحسين الحفظ والفهم مفهوم التلعيب قائم على المشاركة النشطة، وتلك المشاركة النشطة بطبيعة الحال تؤدي إلى تحسين استيعاب الطالب للموضوع بسرعة وفهمه فهمًا أعمق قبل ترسيخه في ذاكرته، وذلك لأن أسلوب التلعيب لا يضيف المعلومات في ذهن الطلاب بسلاسة فحسب، بل يطبقونها بشكل فعال في بيئة مفعمة بالحركة والتفاعل. 3. تهيئة مسارات التعلم الشخصية إحدى المزايا الرئيسية للتلعيب هي قدرته على التكيف مع أنماط التعلم الفردية المختلفة، فمن خلال طبيعة محتوى التعلم القائم على اللعب يمكن للطلاب التقدم بالسرعة التي تناسبهم، وتلقي تعليقات فورية بشأن أدائهم. يعزز هذا النهج الشخصي الشعور بالاستقلالية، وتمكين المتعلمين من السيطرة على رحلتهم التعليمية. 4. توطيد روح التعاون إن طبيعة الألعاب التفاعلية توطد روح التعاون والعمل الجماعي، مما يعزز الشعور بالانخراط في المجتمع والإنجاز المشترك. فمن شأن حل المشكلات واجتياز التحديات بشكل تعاوني ضمن بيئة تشبه اللعبة أن تجهز الطلاب لسيناريوهات أرض الواقع حيث يكون العمل الجماعي ضروريًا. 5. تنمية مهارات التفكير النقدي تنطوي الألعاب على تحديات وعقبات تتطلب التفكير النقدي والتمتع بمهارات حل المشكلات. ومن خلال دمج اللعب في التعليم، يتعرض الطلاب لسيناريوهات تتطلب قدرات تحليلية، وتفكيرًا استراتيجيًا، واتخاذ قرارات – وهي مهارات ضرورية للنجاح في الأوساط الأكاديمية وخارجها. 6. تقييم أداء فوري يعد التقييم الفوري حجر الزاوية في تجارب التعلم الفعالة، ويوفر أسلوب التلعيب تقييمات فورية لأداء الطلاب، مما يسمح لهم بتحديد مواطن الضعف ومكامن القوة وتعزيز السلوكيات الإيجابية. تؤدي هذه السرعة إلى تعزيز عملية التعلم. 7. تأجيج الحافز طبيعة الألعاب تنطوي على فكرة إحراز تقدم، وعندما يحقق اللاعبون إنجازات مهمة يفتحون مستويات جديدة أو يحصلون على مكافآت، وتطبيق هذا المفهوم على التعليم يحفز الطلاب على تحديد الأهداف وتحقيقها، مما يخلق مسارًا منظمًا يبقي حافزهم نشطًا في عملية التعلم. 8. تطبيق المعارف النظرية في سيناريوهات عملية غالبًا ما يحاكي أسلوب اللعب سيناريوهات العالم الحقيقي، مما يمكّن الطلاب من تطبيق المعرفة النظرية في سياقات عملية. ويعزز هذا الجسر بين النظرية والتطبيق ترسيخ المهارات والقدرات، وإعداد الطلاب لمواجهة التحديات التي قد يواجهونها في حياتهم المهنية المستقبلية. 9. الحد من قلق التعلم من شأن بيئات التعلم التقليدية أن تثير القلق، مما يعيق عملية التعلم. يقدم أسلوب التلعيب عنصرًا من المرح والإثارة، مما يخفف من التوتر ويخلق ارتباطًا إيجابيًا بالتعلم. وهذا التغيير في المنظور يسهم في خلق جو تعليمي يبعث على الأريحية. 10. توليد حلول مستندة إلى بيانات دقيقة تجمع منصات الألعاب الرقمية كميات هائلة من البيانات المتعلقة بتفاعلات الطلاب وتقدمهم وأدائهم. وبإمكان المعلمون الاستفادة من هذه البيانات للحصول على أفكار وحلول حول أنماط التعلم الفردية والجماعية. يسمح تحليل هذه البيانات للمعلمين بإجراء التدخلات المناسبة والتعديلات المطلوبة على الاستراتيجيات التعليمية، مما يؤدي إلى تحسين تجربة التعلم الشاملة. ما هي عناصر استراتيجية التلعيب؟ تنطوي استراتيجية التلعيب على العديد من العناصر التي تجعلها وسيلة مؤثرة في عملية اكتساب المعرفة، وهذه العناصر تجعل تصميم الاستراتيجية متمحور حول تحقيق أهداف معينة، على رأسها حل المشكلات وتعزيز العمل الجماعي وتحسين مهارات التواصل وتشجيع المنافسة الإيجابية مع الآخرين. ولا يلزم أن تتوافر جميع تلك

اقرأ المزيد»
ما هو نظام ادارة التعلم lms وما أهميته ؟
التعليم عن بعد

نظام إدارة التعلم (LMS) وأهميته: أبرز 3 أنواع والإيجابيات والسلبيات وكيف تختار الأفضل

هل سبق أن سمعت عن نظام إدارة التعلم (LMS)؟ إذا كنت مهتمًا بمجال التعليم الإلكتروني والتدريب عبر الإنترنت فلا بد أن تكون ملمًا بجميع جوانب هذا الموضوع، وسوف نصحبك في مقالنا هذا عبر رحلة شيقة تُحصِّل في ختامها دراية شاملة عن أنظمة إدارة التعلم (LMSs)، نبدأ فيها بتعريف نظام إدارة التعلم وأهميته، ثم نسلط الضوء على كيفية عمله وأبرز خصائصه، بعدها نوضح من يستخدم هذا النظام ويستفيد منه، ونُعرِّج على فوائد استخدامه وعيوبه، ثم نتطرق إلى أبرز أنواع أنظمة إدارة التعلم، ونختتم المقال بتوضيح كيف تحدد أفضل نظام إدارة تعلم مناسب لاحتياجاتك. ما هو نظام إدارة التعلم (LMS)؟ مفهوم نظام إدارة التعلم (Learning Management System) الذي يشتهر باختصاره (LMS) متعلق ببرمجيات على المنصات الرقمية مصممة لجعل تجربة التعلم أكثر كفاءة، وتهدف إلى تبسيط إدارة المحتوى وتنظيم البيانات. يسهل نظام إدارة التعلم (LMS) الوصول إلى المواد التعليمية، ويسمح للمسؤولين بالإشراف على نشاط المستخدمين من الطلاب والتحكم في تفاصيل الدورة التدريبية، ويتولى النظام إنجاز المهمات الأساسية آليًا مثل وضع الدرجات وإعداد التقارير، كل ذلك بهدف تبسيط عمليات التدريب والتعليم. وبعبارة أخرى، يتيح نظام إدارة التعلم (LMS) للمسئول إمكانية الإدارة الشاملة لعملية التعلم برمتها. تحليل المصطلح وبتحليلنا عبارة (نظام إدارة التعلم) سيتسنى لنا فهم أعمق وأشمل للمفهوم:  فكلمة نظام تشير إلى برمجية حاسوبية تعالج أنواعًا مختلفة من البيانات وتتولى تنظيمها وترتيبها، فهذا النظام يجمع الإحصائيات، ويدير التقارير، ويقوم بأتمتة عملية التصنيف، مما يؤدي إلى تبسيط عملية التدريب بأكملها. وكلمة إدارة تشير إلى أن المنصة لست مجرد خدمة لمشاركة الملفات، بل تتيح للمسئولين إدارة بيانات المستخدم والتسجيلات في الدورات التدريبية والتعليمية، وتنظيم المحتوى في برامج تدريب وتعلم شاملة، والتحكم في كيفية تقدُم المتعلمين في مسار الدورة المنخرطين فيها. أما كلمة التعلم فتشير إلى أن هذا النمط الإلكتروني من الأنماط التعليمية مصمم لتوفير تجربة تعلم مرنة عبر الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان، إذ يكون بوسع المتعلمين الوصول إلى قاعدة المحتوى الداخلية وإجراء التقييمات وإكمال المهمات العملية.  النشأة والتطور اختراع أجهزة الكمبيوتر في ستينيات القرن الماضي مهد الطريق لتجارب التدريب والتعليم المعتمدة على الكمبيوتر، والانصراف رويدًا رويدًا عن المواد التعليمية الورقية التقليدية. ثم شهدت التسعينيات دمج عناصر الوسائط المتعددة في تجارب التدريب والتعليم، بما في ذلك الصور والصوت والفيديو، مما أدى إلى تعزيز تجربة التعلم. وفي أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، ظهر الجيل الأول من منصات أنظمة إدارة التعلم، وآنذاك كان تركيزها منصبًا بالأساس على المهمات الإدارية وتقديم الدورات الأساسية. ثم مع ظهور تقنيات الويب 2.0، تطورت أنظمة إدارة التعلم لدمج جوانب التعلم الاجتماعي وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المتعلمين. واستمر التطور حتى وصلنا إلى ثورة تقنية في أنظمة إدارة التعلم، إذ أن التحول إلى الحلول السحابية (Cloud-based Solutions) أدى إلى تعزيز إمكانية الوصول وقابلية التوسع والتعاون، مما جعل موارد التعلم متاحة في أي وقت ومن أي مكان. وكذلك أدى انتشار الهواتف الذكية إلى ظهور التعلم المحمول، مما يسمح للمتعلمين بالتفاعل مع المحتوى على أجهزتهم المفضلة، فشهد اعتماد نظام إدارة التعلم (LMS) طفرة كبيرة، مدفوعًا بالتقدم التكنولوجي والتركيز المتزايد على تجارب التعلم المرنة والشخصية. ما أهمية نظام إدارة التعلم (LMS)؟ تكمن أهمية نظام إدارة التعلم (LMS) في دوره المحوري في نقل المعرفة واكتسابها على الساحة التعليمية المعاصرة، إذ يعمل نظام إدارة التعلم على تسهيل الإدارة الفعالة والتتبع الآلي وإدارة تجارب التعلم الشخصية. وتمتد أهميته إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية التقليدية، حيث يوفر إمكانية الوصول للمحتوى التعليمي. كما يوفر المرونة والأدوات التعاونية التي تلبي الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين في كافة البيئات الأكاديمية والشركات والمنظمات والمؤسسات. علاوة على ذلك، فإن قدرة نظام إدارة التعلم على التكيف مع أنماط التعلم المختلفة تضمن مكانته في مجالات التعلم الإلكتروني والتوجهات التعليمية الحديثة. فضلًا عن ذلك، فإن أهمية نظام إدارة التعلم تتجاوز الفوائد المباشرة الملموسة في الإدارة المتسمة بالسهولة وتأمين تجربة التعلم الشخصي، إذ يصبح أداة استراتيجية للشركات والمؤسسات بتوفيره حلولًا مجدية واقتصادية للتدريب والتطوير وإدارة الامتثال والتحسين المستمر.  كيف يعمل نظام إدارة التعلم (LMS)؟ نظام إدارة التعلم (LMS) كأنه جامعتك الخاصة عبر الإنترنت، حيث يُمَكّنك من إنشاء دورات عبر الإنترنت وتحميلها وتخزينها ونشرها للمتعلمين كي يتسنى لهم الوصول إلى هذا المحتوى عبر أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية، سواء كان ذلك عبر متصفح أو عبر تطبيق جوال.  يضمن النظام التتبع الفعال للتقدم الذي يحرزه المشتركون في الدورة، وذلك من خلال أدوات التحليل وإعداد التقارير. فضلًا عن ذلك، فهو يعزز التعاون والتواصل بين المستخدمين. يعمل نظام إدارة التعلم كحل شامل، حيث لا يقدم فقط توصيل المحتوى ولكن أيضًا وظائف إدارية، ومن ثم تبسيط عملية التعلم بأكملها. يعزز هذا النهج المركزي الكفاءة في إدارة الموارد التعليمية، ومراقبة مشاركة المتعلمين والمتدربين، وتوفير إطار قوي لمبادرات التعلم والتنمية. ما أبرز خصائص نظام إدارة التعلم (LMS)؟ لا يوجد اتفاق عالمي على مجموعة الخصائص الكاملة على الخصائص التي تشكل أساس نظام إدارة التعلم، ولكن يمكننا اعتبار العناصر الثلاثة الأولى في القائمة التالية هي الخصائص الأساسية، أما البقية فخصائص متقدمة تشكل زيادة في ضبط الجودة. من يستخدم نظام إدارة التعلم (LMS)؟ يتنوع المستخدمون والمستفيدون من نظام إدارة التعلم، ونطاق المؤسسات التي تستفيد من أنظمة إدارة التعلم واسع جدًا، إذ يمكن أن تكون مؤسسة عالمية كبيرة تضم آلاف المتعلمين، أو شركة ناشئة تستخدم نظام إدارة التعلم لمشاريع صغيرة، أو منظمات غير ربحية، أو هيئات حكومية، أو ومؤسسات تعليمية تتولى مهمة تدريب وتعليم طوائف مختلفة من جمهور المتعلمين. وفيما يلي بعض الأمثلة لمن يستفيدون من نظام إدارة التعلم في أعمالهم: المؤسسات الكبيرة يعتمد المدربون في المؤسسات العالمية الكبيرة على نظام إدارة التعلم الخاص بالمؤسسة لتأهيل الموظفين الجدد وتقديم التدريب على الامتثال وتعزيز التطوير المهني والخبرة الفنية. ويستخدمون أنظمة إدارة التعلم لمراقبة تقدم المتعلمين وتخصيص محتوى التدريب، مما يمكّن كل متعلم من تطوير المهارات التي يحتاجها لمباشرة أدواره واحتياجاته الوظيفية المحددة. الشركات الصغيرة غالبًا ما يستخدم أصحاب الشركات الصغيرة أنظمة إدارة التعلم لتوفير تدريب موحد للموظفين، فنظام إدارة التعلم يمكّن رواد الأعمال من تقديم مواد تدريبية متسقة وتقييم أداء الموظفين بميزانية مخفضة. على سبيل المثال، الشركات التي تعاني من نقص الموارد اللازمة لتوفير أجهزة الكمبيوتر اللازمة لتدريب الموظفين قد تستخدم نظام إدارة تعلم يدعم حلول التعلم عبر الهواتف، وهكذا يتمكن الموظفون من الوصول إلى محتوى التدريب عبر هواتفهم الذكية ويتسنى لهم التعلم في الوقت الملائم لهم وبالوتيرة التي تناسبهم. الجهات التعليمية تستخدم الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى منصات أنظمة إدارة تعلم لدعم خيارات التعلم التقليدي وبيئات التعلم عبر الإنترنت. ويستخدم المعلمون والأساتذة أنظمة إدارة التعلم لنشر المواد الدراسية ونشر

اقرأ المزيد»
هرم بلوم
تعليم الأفراد

هرم بلوم Bloom’s Taxonomy: المستويات ال6 وكيفية تطبيقه مع الأمثلة

سبق وسمعت عن هرم بلوم Bloom’s Taxonomy؟ إن كنت من المهتمين بالدوائر التربوية فلا غنى لك عن تحصيل نصيب لا بأس به من الدراية فيما يتعلق بتصنيف بلوم، فهو دليل إرشادي قوي للمعلمين من شتى أرجاء العالم، وعليه تنبني الأهداف التعليمية، وقد أثمر هذا التصنيف الذي يعمل على تنظيم المهارات المعرفية إلى تمكين المعلمين من تعزيز خبرات التعلم وتنمية التفكير النقدي عند الطلاب.   ونهدف في هذا المقال إلى توضيح المقصود بهرم بلوم، واستكشاف الأهداف التعليمية حسب تصنيف بلوم، وتفصيل المستويات الستة للمجال المعرفي في هرم بلوم قبل استعراض المجال الوجداني والمجال النفسي الحركي في تصنيف بلوم. ثم سنوضح كيف نطبق هرم بلوم في الفصل الدراسي، ونضرب أمثلة على تصنيف بلوم للأهداف التربوية، ونسلط الضوء على الأسئلة الصَفيّة حسب هرم بلوم، ونختتم المقال بتوضيح الفرق بين هرم بلوم القديم والجديد. ما هو هرم بلوم Bloom’s Taxonomy؟  مفهوم هرم بلوم Bloom’s Taxonomy يشير إلى إطار تربوي أرسى أسسه بنيامين بلوم Benjamin Bloom في خمسينيات القرن الماضي، وقد وُضع في مستهل الأمر لتصنيف الأهداف التعليمية، ثم تطور ليصبح إطارًا معتمدًا على نطاق واسع لفهم العمليات المعرفية.  وعلى مدار السنين خضع تصنيف بلوم لمراجعات، أبرزها مراجعة أندرسون وكراثوهل في عام 2001. وسعت هذه النسخة المنقحة المجال المعرفي للتصنيف وتضمنت أبعاد المعرفة والعمليات المعرفية ومستويات العمليات المعرفية، مما جعل تصنيف بلوم أداة أكثر تنوعًا وثراءً ودقة في أيدي المعلمين. والغرض الأساسي من تصنيف بلوم يتمثل في تصنيف المهارات المعرفية بشكل هرمي، مما يوفر للمعلمين دليلًا يعينهم على تطوير أهداف التعلم. وتكمن أهميته في تعزيز التفكير النقدي، وحل المشكلات، وتهيئة فهم أعمق للموضوع. فتصنيف بلوم بمثابة وسيلة مشتركة للمعلمين يستطيعون من خلالها مناقشة أهداف التعلم وغاياته، مما يسهل التعاون وتنسيق الجهود عبر مختلف المواد ومستويات الصف الدراسي. ويظل نموذج هرم بلوم هو النموذج الأشهر والأكثر شيوعًا في الساحة التعليمية، وهذا منطقي نظرًا لبساطته وجدواه في شرح الأهداف التعليمية وتطبيقها، وفاعليته ومواءمته لأساليب التعليم والتدريب ومقاييس النتائج التعليمية. ما الأهداف التعليمية حسب هرم بلوم؟ لا يقتصر دور المعلم خلال العملية التعلمية التعليمية على تزويد المتعلمين بالخبرات والمعلومات والمعارف ذات الطابع العقلي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تنمية الجوانب الوجدانية والقيمية لديهم من خلال تنمية سلوكياتهم الانفعالية والاجتماعية، بالإضافة إلى تنمية المهارات والقدرات الحركية.  إذ يندرج تحت مظلة التجربة التعليمية ثلاثة نتاجات تعلمية أساسية تتمثل في: وقد دأب العديد من علماء النفس والمختصين في التقييم النفسي والتربوي مثل بلوم، وجانيه، وكراثول وغيرهم خلال القرن الماضي على وضع الأسس والمبادئ العلمية لتصنيف الأهداف السلوكية وفقا  لأنواع النواتج السلوكية االتي ينتوى تحقيقها لدى المتعلمين في الجوانب المختلفة من التجربة التعليمية. ولذا يأتي تصنيف بلوم للأهداف السلوكية على ثلاثة محاور أو ثلاثة مجالات مستقلة: المجال المعرفي، والمجال السلوكي، والمجال النفسي الحركي. يعالج كل مجال جانبًا مختلفًا من عملية التعلم، مما يضمن تجربة تعليمية شاملة ووافية. يكوالغرض من وراء تصنيف الأهداف إلى مجالات هو مساعدة المعلمين على تحديد الظروف والشروط المناسبة للنواتج التعليمية المتنوعة. المستويات الستة للمجال المعرفي في هرم بلوم نسلط الضوء هنا على المستويات الستة للمجال المعرفي في هرم بلوم. إن تصنيف بلوم للمجال المعرفي يقسم الأهداف التعليمية إلى ستة مستويات، تتراوح من أبسط مستوى للتعقيد المعرفي “الاستذكار”، مرورًا بمستوى “التحليل” في تصنيف بلوم، وصولًا إلى أعلى مستوى وهو “االابتكار”، وعلى هذا، يشتمل تصنيف بلوم على ستة مجالات معرفية: الاستذكار والفهم والتطبيق والتحليل والتقييم والابتكار. تمثل هذه المجالات سلسلة متواصلة بدءًا من الاستحضار الأساسي للمعلومات وصولًا إلى المهارات المعرفية المتقدمة. وبوسع المعلمين استخدام تصنيف بلوم للأهداف التربوية لإعداد خطط الدروس والتقييمات التي تستهدف مستويات محددة من التعلم المعرفي المتوقع من المتعلم. 1. الاستذكار في قاعدة تصنيف بلوم يقع مستوى “الاستذكار”، حيث يكون تركيز المتعلمين على تذكر الحقائق أو المفاهيم أو المعلومات دون فهمها أو تطبيقها بالضرورة، وتندرج المهمات الأساسية البسيطة مثل الحفظ ضمن هذه الفئة. وأهمية هذا المستوى تكمن في أنه بمثابة نقطة انطلاق للعمليات المعرفية الأكثر تعقيدًا، لذا يمكن اعتبار هذا المستوى ركيزة النموذج التعليمي. على سبيل المثال، يتجلى هذا المستوى في أنشطة تذكر التواريخ، أو حفظ المفردات، أو تذكر الصيغ الرياضية.  2. الفهم وبالانتقال إلى ما هو أبعد من مجرد الاستذكار، نجد مستوى “الفهم” الذي يتضمن استيعاب معنى المعلومات. يُظهر المتعلمون الفهم من خلال شرح المفاهيم بكلماتهم وأسلوبهم، أو تلخيص المعلومات، أو تفسير البيانات. يضع هذا المستوى الأساس لمهارات التفكير المعقدة ويمهد الطريق لعمليات معرفية أكثر تقدمًا. إن المشاركة في المناقشات الجماعية ورسم خرائط المفاهيم وطرح الأسئلة المفتوحة هي استراتيجيات مهمة لتعزيز الفهم. 3. التطبيق يحث مستوى “التطبيق” المتعلمين على استخدام المعرفة المكتسبة في المواقف العملية. يتضمن ذلك نقل الفهم إلى سياقات جديدة، وحل المشكلات، وتنفيذ المفاهيم المكتسبة في سيناريوهات العالم الحقيقي. ويوصى المعلمون في هذا المستوى بتصميم الأنشطة التي تحفز الطلاب على تطبيق المعرفة النظرية، مما يعزز الارتباط الأعمق بين التعلم والتطبيق العملي. على سبيل المثال: يظهر هذا المستوى عندما يستخدم الطلاب الصيغ الرياضية لحل المسائل، أو تطبيق المهارات اللغوية لكتابة المقالات. 4. التحليل يمضي تصنيف بلوم بعد ذلك إلى مستوى “التحليل”، حيث يركز المتعلمون على تقسم المعلومات وتجزئتها وفحص العلاقات والروابط فيما بينها. يتضمن مستوى التحليل في تصنيف بلوم تحديد الأنماط والتمييز بين العناصر وفهم الهيكل التنظيمي للمعلومات. تساهم المهارات التحليلية التي يتم تطويرها في هذه المرحلة بشكل كبير في تعزيز قدرة الطالب على التفكير النقدي. على سبيل المثال، في العلوم يظهر مستوى التحليل في تشريح البيانات التجريبية؛ وفي الأدب يظهر مستوى التحليل في تفكيك المواضيع وإمعان النظر في دوافع الشخصية. وتعتبر الأسئلة الفلسفية، وأنشطة تحليل البيانات، وأنشطة القراءة النقدية من الأساليب الفعالة لتعزيز المهارات التحليلية. 5. التقييم نصل بعد ذلك إلى مستوى “التقييم”، حيث يركز المتعلمون على تقييم أهمية المعلومات أو الأفكار أو الحجج، ويتطلب مستوى أعمق من التفكير النقدي. يتضمن ذلك إصدار أحكام مستنيرة بناءً على معايير محددة، والنظر في وجهات نظر متعددة، وتمييز نقاط القوة والضعف في وجهات النظر المختلفة. تعد القدرة على التقييم مهارة حاسمة في تنمية المفكرين المستقلين والناقدين. وينخرط الطلاب في التفكير التقييمي عند تقييم صحة الحجج، أو نقد منهجيات البحث، أو تقييم مصداقية المصادر. ومن أبرز الأساليب التي تعزز تنمية مهارات التقييم بين الطلاب نجد المناقشات ومراجعات الزملاء وتحليلات الحالة. 6. الابتكار في قمة تصنيف بلوم يوجد مستوى “الابتكار”، حيث يستعرض المتعلمون قدرتهم على تجميع المعلومات أو الأفكار أو المفاهيم لإنتاج شيء جديد تمامًا. وقد يتضمن ذلك إيجاد حلولًا إبداعية، أو تصميم مشاريع مبتكرة، أو صياغة فرضيات جديدة. يؤكد مستوى الإنشاء على الابتكار ويشجع المتعلمين على أن يصبحوا مساهمين في المعرفة بدلًا من أن يكونوا متلقين سلبيين. ويتطلب

اقرأ المزيد»
منصات التعليم الذاتي
التعليم عن بعد

منصات التعليم الذاتي: أشهر 20 منصة

جاءت منصات التعليم الذاتي كثمرة من أعظم ثمار الطفرة التكنولوجية التي بدلت ملامح ميدان التعليم في عصرنا الحالي، وتنوعت تلك المنصات تنوعًا حافلًا بالمنافع والمزايا أثرى التجربة التعليمية أيما ثراء، فتحطمت أغلالًا مكانية وزمانية ومعرفية كانت تقيد العملية التعليمية وتحد من تحقيق الاستفادة القصوى من المناهج والمقررات. وسنستكشف في مقالنا هذا نبذة تعريفية عن أشهر 20 منصة تعلم ذاتي على الساحة التعليمية حاليًا. أشهر منصات التعليم الذاتي إن عصرنا هو عصر تسارع المعلومات بامتياز، وقد أصبح التعلم الذاتي أداة حاسمة للتطور الشخصي والمهني. وبفضل ظهور منصات التعلم الذاتي أصبح بوسع المتعلمين الآن الوصول إلى مجموعة واسعة من الدورات والموارد التعليمية من منازلهم، وبالوتيرة التي تناسبهم. وتتنوع منصات التعلم الذاتي تنوعًا كبيرًا، وتختلف باختلاف المحتوى المقدم ومجال التخصص، فهناك منصات تركز على تعليم التكنولوجيا، وأخرى تركز على المحتوى المقدم للطلاب في مراحل التعليم الأساسية فقط، وأخرى تكون دوراتها عامة في شتى المجالات والمواضيع. وسوف نستعرض فيما يلي نبذة تعريفية عن أشهر 20 منصة تعلم ذاتي من تلك المنصات. 1. كورسيرا Coursera  كورسيرا Coursera هو مركز عالمي للدورات المقدمة عبر الإنترنت. أعادت كورسيرا رسم ملامح مشهد التعليم الإلكتروني من خلال توفير منصة للدورات المقدمة من الجامعات والمؤسسات الشهيرة من شتى أرجاء العالم. انطلقت كورسيرا في عام 2012، ومن نشأتها تثري المحتوى الإلكتروني بمجموعة واسعة من الدورات التدريبية، مما يجعل التعليم في متناول الجمهور العالمي. وشراكات كورسيرا مع المؤسسات المرموقة توفر للمتعلمين إمكانية الوصول إلى دورات عالية الجودة مقدمة من جهات يشار لها بالبنان في جميع أنحاء العالم. مميزات كورسيرا  2. أكاديمية خان Khan Academy أكاديمية خان Khan Academy أحدثت ثورة في التعليم الإلكتروني من خلال الموارد المجانية الوفيرة. أسسها سلمان خان عام 2008، وأسهمت بدور محوري في جعل التعليم في متناول الجميع، وذلك من خلال توفير دورات تدريبية مجانية كثيرة في شتى المجالات. تركز المنصة على التعليم الأساسي، بدءًا من الروضة وحتى الثانوية العامة، وتغطي مجموعة واسعة من المواضيع التعليمية. مميزات أكاديمية خان 3. إيديكس EdX  منصة إيديكس EdX التي أسستها جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2012، رائدة في تقديم دورات ضخمة مفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs). تتعاون المنصة مع الجامعات والمؤسسات على مستوى العالم لتقديم مجموعة متنوعة من الدورات بهدف سد الفجوات المعرفية المرصودة في ميدان التعلم عن بعد. مميزات إيديكس 4. يوداسيتي Udacity تتميز منصة يوداسيتي Udacity بتركيزها على الدورات التدريبية المتعلقة بالتكنولوجيا، وتقدم دبلومات تعليمية مصغرة تعتمدها الكثير من الشركات والمؤسسات، ومعروفة باسم برامج النانوديجري Nanodegree، يكون لتلك الشهادات ثِقل في السير الذاتية للموظفين، وقد أُنشئت وصُممت تحت إشراف مجموعة من أبرز الخبراء المتميزين في مجال منصات التعليم الذاتي. مميزات يوداسيتي 5. لينكدإن ليرننج LinkedIn Learning منصة لينكدإن ليرننج LinkedIn Learning، المعروفة سابقًا باسم ليندا Lynda، عبارة عن منصة عبر الإنترنت تقدم دورات فيديو مسجلة في مجالات شتى، لكن محور تركيزها منصب على التطوير المهني. وهي تابعة لموقع التواصل الوظيفي الشهير لينكدإن.  مميزات لينكدإن ليرننج 6. سكيلشير Skillshare أحد منصات التعليم الذاتي المميزة هي منصة سكيلشير Skillshare هي منصة تعليمية عبر الإنترنت تركز على المهارات الإبداعية والعملية، وتقدم مجموعة واسعة من الدورات التي يقوم على تدرسيها متخصصون خبراء في هذا الميدان. مميزات سكيلشير 7. فيوتشرليرن FutureLearn منصة فيوتشرليرن FutureLearn تقدم دورات ودرجات علمية وشهادات اعتماد عبر الإنترنت من الجامعات والمنظمات من شتى أنحاء العالم، مع التركيز على التعلم الاجتماعي. مميزات فيوتشرليرن 8. أليسون Alison أليسون Alison هي منصة تعليمية مجانية عبر الإنترنت تركز على توفير التعليم والتدريب على المهارات على مستوى العالم، وتلبي احتياجات المتعلمين الأفراد والشركات. مميزات أليسون 9. ماستركلاس MasterClass تتبع ماستركلاس MasterClass نهجًا فريدًا من خلال تقديم دورات يقوم عليها خبراء ومشاهير بارزين في شتى المجالات، مما يوفر فرصة للمتعلمين للحصول على التوجيهات والإرشادات التي يقدمها أفضل المتميزين في المجال. مميزات ماستر كلاس 10. سكيل ساكسيس SkillSuccess  سكيل ساكسيس SkillSuccess هي منصة تعليمية تقدم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية، تشبه منصة يوديمي Udemy التي ذكرناها منذ قليل، وتغطي موضوعات مختلفة بدءًا من مجال الأعمال والتكنولوجيا وليس انتهاءً بمجال التطوير الشخصي والهوايات. مميزات سكيل ساكسيس 11. بلورال سايت Pluralsight منصة بلورال سايت Pluralsight موجهة لمحترفي تكنولوجيا المعلومات، إذ توفر المنصة مكتبة واسعة من الدورات التدريبية المتعلقة بالتكنولوجيا. تتبنى المنصة نموذج الاشتراك المحدد بمدة معينة، ويمكن للمتعلمين الوصول إلى المحتوى المتعلق بتطوير البرامج وعمليات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والمزيد. مميزات بلورال سايت 12. كود أكاديمي Codecademy منصة كود أكاديمي Codecademy متخصصة في دروس البرمجة التفاعلية. ومن خلال النهج العملي، يمكن للمتعلمين ممارسة البرمجة بطرق إبداعية وتلقي تعليقات فورية. تغطي المنصة لغات برمجة مختلفة وهو مناسب للمبتدئين والمبرمجين ذوي الخبرة على حدٍ سواء. مميزات كود أكاديمي: 13. دولينجو Duolingo أحدثت منصة دولينجو Duolingo ثورة في تعلم اللغة من خلال تقديم منصة تعتمد على الألعاب. يمكن للمستخدمين تعلم اللغات من خلال دروس تفاعلية قصيرة تتكيف مع أنماط التعلم الفردية، دولينجو مجاني بالأساس، مع ميزات متميزة اختيارية. مميزات دولينجو: 14. تري هاوس Treehouse تركز منصة تري هاوس Treehouse على الدورات التدريبية المتعلقة بالتكنولوجيا، وتوفر منصة شاملة لتطوير الويب والبرمجة والتصميم. باستخدام المنهج القائم على المشاريع، يمكن للمتعلمين بناء مجموعة من المهارات العملية. مميزات تري هاوس 15. سيمبل ليرن Simplilearn يحتوى سيمبل ليرن Simplilearn على دورات الشهادات المهنية في مجالات مثل إدارة المشاريع وعلوم البيانات والتسويق الرقمي. ومن خلال نهج التعلم المدمج الذي تعتمده المنصة يتسنى للمتعلمين الاختيار بين الخيارات الذاتية والخيارات التي يقودها المعلم. مميزات سيمبل ليرن 16. هاي برو Highbrow تتبنى منصة هاي برو Highbrow نهجًا فريدًا من خلال تقديم دورات تدريبية صغيرة الحجم عبر البريد الإلكتروني. يتلقى المستخدمون دروسًا يومية حول مواضيع مختلفة، مما يسمح بالتعلم التدريجي دون التزامات زمنية هائلة. مميزات هاي برو 17. ميمرايز Memrise منصة ميمرايز Memrise هي عبارة عن منصة لتعلم اللغة تستفيد من تقنيات التذكر والألعاب. يتعلم المستخدمون من خلال البطاقات التعليمية والتحديات التفاعلية، مما يعزز مهاراتهم في المفردات واللغة. مميزات ميمرايز 18. كرييتف لايف CreativeLive تركز منصة كرييتف لايف CreativeLive على المهارات الإبداعية مثل التصوير الفوتوغرافي والتصميم وريادة الأعمال. من خلال الفصول المباشرة والمكتبة الواسعة من الدورات التدريبية حسب الطلب، يمكن للمتعلمين التفاعل مع المعلمين والحصول على رؤى عملية في المجالات التي يختارونها. مميزات كرييتف لايف 19. داتا كامب DataCamp تتخصص منصة داتا كامب DataCamp في دورات علوم البيانات والتحليلات، وتقدم خدماتها للمبتدئين والمحترفين ذوي الخبرة. ومن خلال المشاريع العملية والتعلم التفاعلي، يمكن للمستخدمين اكتساب مهارات في البرمجة والتحليل الإحصائي والتعلم الآلي. مميزات داتا كامب 20. بريليانت Brilliant تركز منصة بريليانت Brilliant على التعلم التفاعلي عن طريق حل المشكلات. وتتبنى المنصة

اقرأ المزيد»
الفصول الافتراضية
التعليم عن بعد

الفصول الافتراضية: تعريفها وأهميتها وإيجابياتها وسلبياتها ومكوناتها وإدارتها واستراتيجيتها وكيفية إنشائها وأنواعها وبرمجياتها 

ظهرت الفصول الافتراضية في الأعوام الأخيرة كقوة مؤثرة تعيد تشكيل ملامح المشهد في ساحة التعلم. إذ أفاد 85% من الطلاب الذين شملهم استطلاع رأي موثق أنهم وجدوا التعلم عن بعد لا يقل فائدة عن التعلم في الدورات الدراسية التقليدية على أرض الواقع إن لم يكن يتفوق عليه في مقدار النفع. نستكشف في مقالنا هذا تعريف الفصول الافتراضية وأهميتها وإيجابياتها وسلبياتها ومكوناتها، ثم نتطرق إلى مفهوم الفصول الافتراضية، واستراتيجية الفصول الافتراضية، ونتناول مفهوم الفصول الافتراضية، بعدها نلقة نظرة خاطفة على أنواعها، قبل أن نختتم المقال بأمثلة على برمجيات الفصول الافتراضية. ما هو مفهوم الفصول الافتراضية؟ مفهوم الفصول الافتراضية يشير إلى بيئة للتدريس والتعلم عبر الإنترنت، أي أنها مساحة افتراضية في أثير الفضاء الإلكتروني يتسنى فيها للمعلمين تقديم مواد الدورة التدريبية ويتسنى فيها للطلاب المشاركة والانخراط والتفاعل مع بقية الأعضاء المشاركين في الفصل الافتراضي والتعاون معًا ضمن مجموعات في وقت واحد، فهي محاكاة للفصول التقليدية على أرض الواقع ولكنها تُعقَد إلكترونيا باستغلال الوسائل الرقمية الحديثة، وتتميز بأنها بيئة حية ومتزامنة، أي أنها تتضمن تفاعلًا مباشرًا بين المعلمين والمتعلمين، فتعمل على تجاوز الحواجز الجغرافية وتمكين المشاركين من التواصل من بقاع مختلفة وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة من شتى أرجاء العالم. ما أهمية الفصول الافتراضية؟ تتجلى أهمية الفصول الدراسية الافتراضية في أنها تهيئ بيئة تضمن التواصل المباشر بين الأطراف المعنيين بالتجربة التعليمية، وهذا التواصل عنصر حيوي في التدريس في الفصول الدراسية، وهو ما لا يتوفر في الدورات التعليمية والتدريبية المسجلة مسبقًا. في الفصول الدراسية الافتراضية، يتفاعل المعلمون مع الطلاب في نفس الوقت؛ ويتسنى للطلاب التعبير عن أسئلتهم والتفاعل مع زملائهم بطريقة مماثلة لما يفعلونه في الفصل الدراسي العادي ولكن عبر الإنترنت. وقد دمج مفهوم الفصول الافتراضية بين المرونة في تجربة التعليم وسهولة الوصول إلى بيئة التعلم، فهي تتيح للطلاب المشاركة في أنشطة التعلم بصرف النظر عن موقعهم، وتوفر خصائص تسمح للمدرس والطالب بإجراء محادثة فردية في الفصل الدراسي الافتراضي، مما يحسن تجربة التعلم وفاعليته. كما تتيح الفصول الافتراضية للطلاب تحسين مهاراتهم الاجتماعية وبناء العلاقات، على عكس حلول التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني الأخرى التي تعتمد على التسجيل المسبق. إذ تشجع الفصول الافتراضية التعلم النشط والتفاعلات الاجتماعية بين الطلاب والمعلمين، وتجربة التعلم التعاونية والمشتركة هذه مفيدة في بناء المهارات الاجتماعية بين الطلاب. وكذلك توفر الفصول الافتراضية فرصة لتحسين المهارات التكنولوجية عند الطلاب، إذ من خلال المشاريع العملية وأنشطة الفصل الدراسي والتعاون النشط، يحصل الطلاب الذين يحضرون فصلًا دراسيًا افتراضيًا على فرصة التعامل مع أدوات تكنولوجية متنوعة، ومن شأن هذه المهارات التكنولوجية أن تهيئ الطلاب لسوق العمل الحالي القائم على التكنولوجيا. ومن أوجه أهمية الفصول الدراسية الافتراضية ميزة أنها قابلة للتطوير بما يجعلها قادرة على استيعاب عدد أكبر من الطلاب. غالبًا ما تحدد الفصول الدراسية على أرض الواقع عدد المقاعد بعدد محدود حتى يتمكن الطلاب من الجلوس بشكل مريح والحصول على مساحة كافية لأنفسهم، أما الفصول الدراسية الافتراضية فتستخدم مزايا الاجتماعات عبر الإنترنت التي تكون مرنة أكثر في هذا الجانب، مما يسمح لعدد أكبر من الطلاب بحضور الفصول الدراسية التي تقدم محتوى مهم، وهذا يتيح معدلات مشاركة أفضل وأعلى ويضمن سهولة الوصول إلى منابع المعرفة. ما أهم استخدامات الفصول الافتراضية؟ بطبيعة الحال فالاستخدام الأساسي هو أن الفصول الافتراضية تتيح إمكانية التعلم عن بعد للطلاب، ومما لا شك فيه أن مفهوم الفصول الافتراضية أسهل بكثير للطلاب لتعلم مواضيع ومهارات جديدة، والتعلم عبر الإنترنت يفيد الموظفين وأصحاب الأشغال والجداول الزمنية المزدحمة ومن تكون مواردهم المالية شحيحة بأن يتيح لهم تعلُم مهارات جديدة وتنمية معارفهم. كما تسهل الفصول الافتراضية على المعلمين مشاركة التدريب وتحقيق الدخل منه. فهناك المقررات الدراسية عبر الفضاء الإلكتروني، ومنصات التعلم عبر الإنترنت، والمعسكرات التدريبية الإلكترونية، والبرامج التي توفر إمكانية الحصول الدرجات العلمية عبر الإنترنت، وهذه المحاور تتيح للمؤسسات والمعلمين مشاركة خبراتهم في التدريب والتدريس وتحقيق الدخل منه دون تكلف عناء السفر والتنقل. وكذلك تساعد الفصول الدراسية الافتراضية الجامعات على تعزيز موثوقيتها، بالنسبة للكليات والجامعات التي تحاول تعزيز قوة علامتها التجارية وجذب المزيد من الطلاب، فإن تقديم دورات عبر الإنترنت من خلال الفصول الدراسية الافتراضية يمكن أن يكون طريقة ذكية للوصول إلى المزيد من الطلاب الذي يقطنون في مناطق نائية، كما أنه يضفي طابع الاحترافية على الجامعة. ما أهم إيجابيات الفصول الافتراضية؟ برزت مزايا الفصول الافتراضية مع توافر العديد من الأدوات والوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة على ساحة التعليم والتعلم، ومن فوائد الفصول الافتراضية البارزة أنه أتاح مرونة حررت المتعلمين من القيود المكانية، وخفف من العبء المالي لعملية التعليم، وأتاح تنوعًا في أساليب التدريس، ووفر أدوات تعلم تفاعلية وجذابة، وأتاح فرصة للتعاون والتواصل المباشر لتعويض هذا النقص في الأنماط الأخرى في التعلم عن بعد. 1. المرونة المرونة هي الميزة الأبرز في باقة مزايا الفصول الافتراضية، فهذا النهج التعليمي يوفر مرونة تحرر المتعلمين من القيود المكانية، إذ يمكنهم بسهولة الوصول إلى المحتوى من أي مكان كانوا ومواصلة مسيرة التعلم، يعد إضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم ميزة كبيرة، خاصة بالنسبة للأفراد في المناطق النائية عن المؤسسات التعليمية. حتى إذا فاتتهم محاضرة كانت تبث مباشرة عبر الإنترنت، فعادةً ما تتوافر ملخصات مكتوبة أو مقطع فيديو مسجل للمحاضرة ومتاح مشاهدته وتنزيله. ولذلك فنهج التعلم عبر الفصول الافتراضية نافع جدًا للموظفين وأصحاب الأشغال من غير الطلاب المتفرغين للدراسة. 2. التوفير من شأن الفصول الافتراضية أن تسهم إسهامًا ملموسًا في تخفيف العبء المالي المرتبط بمصاريف التعليم التقليدي. فبالإمكان توفير تكاليف فتح الفصول الدراسية على أرض الواقع، وتكاليف الأوراق المطبوعة، ومصاريف المواصلات. فضلًا عن ذلك، فإن عددًا كبيرًا من الدورات التدريبية تكون متوافرة بالمجان أو بأسعار معقولة تجعل فرص التعليم الجيد في متناول الجمهور العالمي، مما يعزز الشمولية في التعلم. والتوفير هنا ليس للمتعلمين فقط، بل لمقدمي الخدمة التعليمية من معلمين ومدربين، إذ يمكنهم استخدام المواد التعليمية ذاتها مرارًا من دون الحاجة إلى تكاليف إعادة إنتاجها في كل دورة. 3. التنوع التنوع في أساليب التدريس ميزة بارزة أخرى من مزايا الفصول الافتراضية. في التعليم التقليدي يوجد منهج واحد أو مادة تدريبية معينة يدرسها الحضور جميعًا بأسلوب واحد، وعلى الجميع الالتزام واستكمال المقرر في الوقت المحدد. على النقيض من ذلك، فإن نهج الفصول الافتراضية في المجمل لا يعتمد هذا الأسلوب، إذ يتيح أساليب تدريس عديدة ثرية بالعناصر السمعية والمرئية، مما يجعل تجربة التعلم أكثر جاذبية وجدوى. كما أن هذا التنوع يهيئ بيئة تعليمية مرنة تلبي أنماط التعلم المختلفة، ويعزز الاستيعاب وثبات المعلومات. 4. أدوات التعلم التفاعلية والجذابة تستفيد الفصول الافتراضية من أحدث التقنيات لإنشاء بيئات تعليمية ثرية وتفاعلية. إذ من الممكن دمج ميزات الواقع الافتراضي (VR)، والواقع المعزز (AR)، وعناصر الألعاب في التجربة التعليمية، وهذا

اقرأ المزيد»
تشغيل الفصول الافتراضية
تعليم الأفراد

طريقة تشغيل الفصول الافتراضية

إذا كنت تُساءل نفسك كيفية تشغيل الفصول الافتراضية فهذا المقال هو ما تحتاجه. مع إبحارنا في مستقبل التعليم نجد الفصول الدراسية الافتراضية بمثابة المنارة في ساحة التعليم عن بعد، ونجدها تسد ثغرات في تجربة التعليم الإلكتروني لا يمكن للتقنيات الأخرى سدها، فهي لبنة أساسية من لبنات الابتكار والشمولية في المشهد التعليمي الحالي والمستقبلي، إذ تعمل الفصول الافتراضية على سد الفجوة بين أساليب التدريس التقليدية والتقدم التكنولوجي المعاصر، مما يلبي أنماط التعلم المتنوعة، وسوف نستعرض في مقالنا الموجز هذا خطوات إنشاء الفصول الافتراضية التي يجب مراعاتها في طريقة تشغيل الفصول الافتراضية. خطوات تشغيل الفصول الافتراضية يتطلب تصميم وتشغيل الفصول الافتراضية اتباع نهج استراتيجي يتناول التحديات والفرص الفريدة التي يوفرها التعليم عبر الإنترنت. ومن خلال التخطيط والإعداد بعناية، واستخدام المحتوى الجذاب، وتنفيذ استراتيجيات التدريس الفعالة، وضمان إمكانية وصول المتعلمين إلى المحتوى التعليمي، والتقييم والتحسين المستمر، يمكن للمعلمين إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للفصول الدراسية الافتراضية وتحقيق أقصى استفادة منها، وإليك فيما يلي طريقة إنشاء الفصول الافتراضية. 1. التخطيط والإعداد ينبغي وضع أساس التخطيط والإعداد عن طريق تحديد الأهداف والغايات، فالخطوة الأولى في إنشاء وتشغيل الفصول الافتراضيةافتراضي تتمثل في تحديد أهداف وغايات واضحة. أي تحديد الجمهور المستهدف، والموضوعات التي سيتم تناولها، ونتائج التعلم المطلوبة. إن فهم هذه العناصر سيوجه عملية تطوير الفصول الافتراضية بأكملها. ومن المهم للغاية اختيار النظام الأساسي المناسب لنجاح الفصل الدراسي الافتراضي، ضع في اعتبارك عوامل مثل سهولة الاستخدام وقابلية التوسع وميزات مثل التواصل الجيد عبر تقنيات الفيديو ومشاركة الشاشة والأدوات التفاعلية. وهناك الكثير من المنصات الشهيرة التي تقدم خيارات شاملة للفصول الدراسية الافتراضية يمكنك الاختيار من بينها. وكذلك عليك التأكد من أن كل من المعلمين والمتعلمين لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لتسييرالفصول الافتراضي، ويتضمن ذلك اتصالاً قويًا بالإنترنت وأجهزة متوافقة وأي برامج مطلوبة لأنشطة الفصول الدراسية الافتراضية. إن إجراء تقييم للجاهزية التكنولوجية سيساعد في مواجهة التحديات المحتملة. 2. تصميم محتوى جذاب عليك بتعديل المنهج الحالي أو إنشاء منهج جديد مصمم خصيصًا للتعلم الافتراضي، اعمد إلى تقسيم الدروس إلى وحدات سهلة الاستيعاب، مع الأخذ في الاعتبار مدى انتباه المتعلمين عبر الإنترنت، وعليك بدمج عناصر الوسائط المتعددة والاختبارات التفاعلية والمناقشات لتعزيز المشاركة. اجعل تجربة الفصول الدراسية الافتراضية مفعمة بالمتعة من خلال دمج الوسائط المتعددة، ومن شأن مقاطع الفيديو والعروض التقديمية وعمليات المحاكاة التفاعلية أن تعزز تجربة التعلم بشكل كبير. تأكد من سهولة الوصول إلى هذه الموارد ومواءمتها مع منصة الفصول الدراسية الافتراضية التي وقع عليها اختيارك. واعلم أن أحد التحديات التي تواجه الفصول الدراسية الافتراضية يتمثل في احتمالية العزلة، فعليك بالتصدي لذلك من خلال دمج العناصر التفاعلية مثل المشاريع الجماعية والجلسات الجانبية الافتراضية ومنتديات المناقشة، ومن شأن تلك الأنشطة التعاونية أن تؤدي إلى تعزيز المشاركة والانخراط وتعزز أيضًا روح التعاون بين المتعلمين. 3. تنفيذ استراتيجيات تشغيل الفصول الافتراضية يتطلب الانتقال من التدريس التقليدي إلى التدريس الافتراضي من المعلمين اكتساب مهارات جديدة، فعليك التحلي بتلك المهارات والاطلاع على أحدث الاستراتيجيات التي يوصي بها الخبرات، بما في ذلك أفضل الممارسات للتواصل عبر الإنترنت، وإدارة الفصول الافتراضية، واستخدام أدوات التعاون. وحافظ على انخراط المتعلمين في التجربة التعليمية بنشاط من خلال دمج أساليب المشاركة المختلفة. استخدم استطلاعات الرأي والاختبارات ومنتديات المناقشة لتشجيع التفاعل، وهذا لا يعزز الفهم فحسب، بل يوفر أيضًا تعليقات قيمة للمعلمين تقيدهم في اختيار أساليب التدريس المختلفة. إحدى مزايا الفصول الافتراضية هي القدرة على تقديم ملاحظات وتعقيبات فورية، فاستغل تلك المزية عن طريق تقديم تقييمات مباشرة وملاحظات بناءة، ويؤدي تنفيذ آليات التغذية الراجعة الفورية إلى تعزيز تجربة التعلم ويسمح للمتعلمين بالتكيف بسرعة. 4. ضمان إمكانية الوصول والشمولية ينبغي أن تكون الفصول الدراسية الافتراضية متاحة لجميع المتعلمين، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. تأكد من أن النظام الأساسي الذي وقع عليه اختيارك يتوافق مع معايير إمكانية الوصول ويوفر تنسيقات بديلة للمحتوى، مثل نصوص مقاطع الفيديو. وركز على أساليب التعلم المتنوعة واستيعابها داخل الفصل الدراسي الافتراضي، فعليك بتوفير مجموعة متنوعة من الموارد والسماح بالمرونة في الواجبات لتلبية الاحتياجات المتنوعة التي تختلف باختلاف الطلاب. وفي بيئة الفصول الدراسية الافتراضية التي يتسع نطاقها على الصعيد العالمي يمكن أن تشكل اختلافات المنطقة الزمنية تحديًا، فعليك بجدولة الفصول الدراسية في أوقات مناسبة لغالبية المشاركين، وتوفير جلسات مسجلة لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور مباشرة، وهذا يضمن الشمولية والمرونة للمتعلمين في جميع أنحاء العالم. 5. تقييم الفصول الافتراضية وتحسينها عليك بتقييم جدوى الفصول الدراسية الافتراضية بانتظام من خلال الدراسات الاستقصائية ونماذج التعليقات ومقاييس الأداء. اعمد إلى تحديد المساحات التي تحتاج إلى تحسبن وعالج أية مشكلات فنية أو تعليمية على الفور، وعليك بمواكبة التقدم التكنولوجي والابتكارات التعليمية، فاعمد بشكل دوري إلى تقييم الميزات والأدوات الجديدة التي يمكنها تحسين تجربة الفصل الدراسي الافتراضي.  ويجدر بك بناء مجتمع افتراضي حول الفصل الدراسي، وذلك من خلال تعزيز التواصل والتعاون بين المتعلمين. فعليك بإنشاء منتديات للمناقشة، ونوادي افتراضية، ومجموعات دعم الزملاء، من شأن هذا أن يعزز روح التعاون ويضمن تجربة التعلم الشاملة ويوفر نظام دعم للمتعلمين. زامن – شريكك الأمثل في تصميم الفصول الافتراضية بمواصفات عالمية منصة زامن هي منصة عربية متميزة تمسك بزمام الريادة في تقدم خدمة القاعات الافتراضية في الوطن العربي باشتراكات شهرية وسنوية جاهزة للتفعيل بالتسديد أونلاين والتفعيل الفوري. نوفر لك في زامن ميزة الاستفادة بخدمة فصول افتراضية احترافية ومميزة، وتصميم أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني بما يتيح لك التحكم الكامل مع عمليات الدخول للمستخدمين ومراقبة تقدم المشاركين في التدريب أو الدورة التعليمية، مع توفير أدوات المشاركة الجذابة ووسائل التقييم الفعالة. المنصة متوافقة مع معايير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، وتوفر فرصة استضافة مميزة لمراكز التدريب والشركات الراغبة في الارتقاء بمستوى موظفيها وزيادة إنتاجيتها. وتتميز المنصة بنظام إدارة تعلم شامل وسهل الاستخدام، مع مزايا التكامل لتسهيل التعاون عبر الإنترنت والفصول الدراسية الافتراضية، مما يوفر بيئة تعليمية شاملة. مميزات زامن ونستعرض لك باقة من أبرز مميزات زامن في تصميم الفصول الافتراضية:  خطوات إنشاء فصل افتراضي في منصة زامن بسهولة لإنشاء فصل افتراضي أو قاعة إلكترونية عليك بالخطوات التالية بالترتيب: ستظهر رسالة أعلى الشاشة بنجاح إنشاء القاعة. سيكون الرابط أسفل اسم القاعة، اعمد إلى نسخه وإرساله للحضور، أو قم بإرسال دعوة عبر البريد. بادر بالتواصل معنا الآن في زامن واستمتع بتصميم إبداعي يراعي التكامل الشمول ومعايير الجودة المعتمدة. واطلع على باقات الأسعار والاشتراكات والخصومات التي نقدمها لعملائنا.

اقرأ المزيد»
تصميم البرامج التعليمية
الدورات التدريبية

تصميم البرامج التعليمية: مفهومها وعناصرها وأنواعها ومراحل تصميمها وميزاتها

تصميم البرامج التعليمية تعد من أفضل الوسائل التعليمية الجديدة التي ظهرت مع وسائل التعلم التقليدية، حيث تركز على توفير جانب من التعليم التفاعلي والذي يعمل على دعم العملية التعليمية بشكل كبير ويشجع على التطبيق بشكل دائم لتعزيز الفهم والاستيعاب لدى الطلاب. في هذا المقال نتناقش حول ما هي البرامج التعليمية ومفهومها، وما هي أهم عناصرها، وما أبرز أنواعها، ومراحل تصميمها، وما الغرض من صناعة البرامج التعليمية. مفهوم البرامج التعليمية البرامج التعليمية هي مجموعة من الأدوات والبرامج التعليمية المتنوعة، تم تصميمها بشكل منهجي تحت مفهوم التصميم التعليمي، تهدف لتسهيل نقل المعلومات والمعارف وتعزيز عملية تطوير المهارات لدى الأفراد في مجال معين. تتنوع أشكال البرامج التعليمية وتختلف من حيث النوع والمحتوى والمنهجية المتبعة داخل كل برنامج تعليمي.  البرامج التعليمية تعد وسيلة أساسية لتحسين العملية التعليمية بشكلها التقليدي، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الدروس والأنشطة والتمارين المختلفة التي تساعد على تقديم بيئة تعليمية محفزة على الدراسة والتعليم، ويمكن أن تشكل مادة تعليمية متكاملة يمكن الاعتماد عليها بشكل مستقل.  يتنوع محتوى المواد داخل البرنامج التعليمي بين المواد المقروءة والمسموعة والمرئية بجانب وجود الألعاب التعليمية التفاعلية، مما يجعل تنوع المادة العلمية مقدمة أقرب للابتكار والتشويق.  تظهر البرامج التعليمية غالبا على هيئة برنامج تعليمي أو تطبيق تفاعلي، يجمع ما بين المادة العلمية والأنشطة التفاعلية في مكان واحد. من أفضل ما يميز البرامج التعليمية ويجعلها متاحة للجميع هو التنوع الملحوظ بين مستوياتها العلمية، مما يجعلها تتناسب مع مستويات الطلاب المختلفة.  تتراوح البرامج التعليمية بين البرامج المجانية المتوفرة على الإنترنت، وبين البرامج الكبيرة التي تستخدم في المنشآت التعليمية مثل الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية. استخدام البرامج التعليمية الرقمية من قِبَل الطلاب يعد عاملًا مؤثرًا في تنمية مهارات استخدام التكنولوجيا والأدوات الرقمية لديهم، ويجعلهم أكثر قابلية لاستخدام أدوات التعليم الحديثة المتطورة التي تظهر باستمرار مع التطور التكنولوجي.  عناصر البرامج التعليمية عناصر البرامج التعليمية تعد هي المكونات الأساسية للبرامج التعليمية، والتي تعتبر البناء الداخلي البرامج التعليمية وأساساتها. قبل البدء في صناعة البرنامج التعليمي، عليك أن تتعلم عن مكونات البرامج التعليمية وما هي أشكالها: 1- الأهداف التعليمية قبل البدء في برنامج تعليمي، يجب أن يتعرف الطالب على أهدافه وما هو المستوى الذي يرقى إليه ويتوقع تحقيقه من البرنامج التعليمي. الأهداف يجب أن تكون واضحة ومحددة وقابلة للقياس، ومكتوبة بلغة يفهمها المتعلمين. 2- المحتوى التعليمي المحتوى التعليمي هو المحتوى الأساسي الذي يتم تقديمه خلال العملية التعليمية، ويشمل جميع المعلومات والمعارف النظرية والمهارات العملية التي ينبغي تقديمها للطلاب خلال فترة الدراسة.  يتم تشكيل المحتوى التعليمي في شكل الدروس والمحاضرات الأساسية، بجانبها بعض الأنشطة والتمارين والاختبارات الدورية والعاب التعليمية التفاعلية التي تنمي الجانب الاستيعابي، وتقدم تجربة أكثر إمتاعًا وتحفيزًا على الاستمرار. 3- وسائل التعليم وسائل التعليم هي الوسائط التي تستخدم في نقل المحتوى التعليمي إلى الطلاب، حيث تتضمن العديد من الصور والأشكال مثل الكتب، والمواد التعليمية القابلة للطباعة، والعروض التقديمية مثل عروض باوربوينت، و الفيديوهات التوضيحية، والتطبيقات التعليمية، والألعاب التعليمية، والوسائط المتعددة الأخرى. يتم رفع تلك الوسائل على منصات التعلم الإلكتروني الخاصة بالبرنامج التعليمي لتكون سهلة الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان. 4- الأنشطة التعليمية الأنشطة التعليمية هي الجانب الأكثر فعالية داخل البرنامج التعليمي، حيث يعد هذا الجزء التطبيقي عاملًا أساسيًا في تثبيت المعلومات وتعزيز الفهم لدى الطلاب. تحتوى الأنشطة التعليمية على أسئلة دورية، وتجارب علمية، ومناقشات جماعية داخل محتوى البرنامج، وعقد مشاريع تعاونية، إقامة ألعاب تفاعلية وغيرها من الأنشطة الأخرى. 5- وسائل التقييم وسائل التقييم تعد إحدى العناصر الأساسية لمتابعة تقدم الطلاب وإنجازاتهم خلال البرنامج التعليمي، وتعد مقياسا فعالا يحثهم على المتابعة والاستمرار. تتضمن وسائل التقييم الاختبارات المستمرة، والواجبات بعد الدروس، والمشاريع، وتقييم التقدم الشخصي في البرنامج. 6- توجيه ومتابعة من المهم لدى طلاب البرامج التعليمية الحصول على التوجيه والمتابعة الدائمة خلال رحلة الدراسة من قِبَل المعلمين أو المشرفين على البرنامج التعليمي. دائما ما يحتاج الطالب إلى سماع النصائح والتوجيهات ممن هو أكثر علمًا منه ليضمن أنه يسير على الطريق الصحيح، ويتأكد من تحقيق أهداف البرنامج التعليمي بكفاءة. أنواع البرامج التعليمية هناك العديد من الأمثلة على البرامج التعليمية الجاهزة التي تستخدم لعدة أغراض مختلفة، إليك أبرز أنواع البرامج التعليمية وأكثرها شيوعًا واستخدامًا: 1- برامج التعلم الإلكتروني (E-Learning) برنامج التعلم الإلكتروني هي إحدى أنواع البرامج التعليمية الإلكترونية الجاهزة، والتي تتوفر عادةً عبر الإنترنت في المواقع الإلكترونية والمنصات التعليمية الرقمية. برامج التعلم الإلكتروني أو الـ E-learning تمتاز بكونها تستخدم أشكال مختلفة من المحتويات التعليمية، مثل محاضرات الفيديو والصوتيات والتمارين التفاعلية والأنشطة وألعاب تعليمية ومواد قابلة للتحميل.  2- برامج التدريب المهني تركز برامج التدريب المهني على تنمية المهارات العملية التي تتعلق بالوظائف المهنية المختلفة أكثر من تنمية المعلومات النظرية. تتواجد برامج التدريب المهني حضوريًا وعن بعد عبر الإنترنت، وتستهدف مجالات مهنية محددة تحتاج إلى تنمية المهارات باستمرار. تتضمن البرامج التدريبية المهنية دورات تعليمية، ورش عمل، تدريب عملي، ومواد تعليمية متخصصة. 3- برامج التعليم عن بُعد برامج التعليم عن بعد تقدم خدمات للطلاب الذين لا يملكون رفاهية الحضور في الجامعات أو المدارس، سواء كان لبعد المكان أو لظروف الانشغال أو غيرها. يمكن أيضًا استخدام برامج التعليم عن بعد كوسيلة إضافية مساعدة بجانب المناهج الدراسية في المدارس والجامعات لتنمية المعارف وتطوير المهارات. تتوفر برامج التعليم عن بعد على المنصات التعليمية الإلكترونية وتكون فعالة في تقديم المحتوى العلمي بسبب القدرة على التفاعل من خلالها مع المعلمين والطلاب. 4- برامج التعليم الافتراضي (Virtual Reality) برامج التعليم باستخدام الواقع الافتراضي تعد من أحدث أنواع البرامج التعليمية التي ظهرت حديثا، حيث تخلق للمعلم والمتعلمين بيئة واقعية تظهر بشكل ثلاثي الأبعاد تمكنهم بالتفاعل مع بعضهم بشكل افتراضي واقعي يجعل عملية التعليم ممتعة وأقرب للواقع. تعمل برامج التعليم بالواقع الافتراضي بنظارات خاصة يتم توصيلها على المنصة التعليمية ليكون على اتصال بجميع الطلاب والمعلمين في نفس الوقت. 5- برامج التعلم المدمج (Blended Learning) برامج التعليم المدمج هي إحدى أنواع البرامج التعليمية التي تجمع بين التعليم الحضوري والتعليم الإلكتروني. تتنوع أجزاء برامج التعليم المدمج بين الدروس الحضورية التفاعلية المباشرة مع المعلم، وتتميز بكونها أسهل في عقد المناقشات الجماعية وتلقي الدعم من المعلمين، وبين التعلم عبر الإنترنت باستخدام المنصات الرقمية والاستفادة من المواد التفاعلية الموجودة على الانترنت. 6- برامج التعلم الشخصي (Personalized Learning) برامج التعلم الشخصي هي برامج تعلم فردية، تتخصص في جزء معين من مجال معين، تهدف لتقديم مهارات محددة بشكل مركز، ويتم اختيارها وفقًا لاهتمامات الفرد ومستواه العلمي. تتوفر برامج التعلم الشخصي على الانترنت والمواقع التعليمية وتتميز بتنوعها وتوفرها بشكل كبير. مراحل تصميم البرامج التعليمية تصميم البرامج التعليمية أو ما يعرف بمراحل تصميم البرمجيات التعليمية  يتضمن عدة مراحل وخطوات. في السطور التالية نعرض

اقرأ المزيد»
الواقع الافتراضي في التعليم
التعليم عن بعد

10 مميزات تخص الواقع الافتراضي في التعليم وأهم السلبيات والعيوب وكيفية الاستفادة منه

لقد أصبح توجه العديد من المؤسسات التعليمية في مختلف دول العالم نحو إدخال مختلف الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية بشكل أكبر؛ لزيادة القدرة على تحقيق أهداف التعليم بدقة أكبر، ومن بين أبرز تلك الوسائل هي تقنيات الواقع الافتراضي الذي أحدثت تحولًا رهيبًا في العملية التعليمية بأكملها، وفي هذا المقال نوضح لك أبرز مميزات الواقع الافتراضي في التعليم وكيفية الاستفادة منها. الواقع الافتراضي في التعليم كان دخول تقنيات الواقع الافتراضي في التعليم بمثابة ثورة تكنولوجية أحدث تطورًا كبيرًا في استراتيجيات ووسائل التدريس في المؤسسات التعليمية المختلفة، حيث يوفر الواقع الافتراضي بيئة محاكاة يمكن من خلالها أن ينغمس الطلاب في اكتشاف أماكن لن يستطيعوا الوصول إليها بشكل واقعي. ويساعد الواقع الافتراضي في اكتساب الطلاب لمزيد من الخبرة الحياتية، وتعميق الاستفادة من المواد العلمية التي يدرسونها؛ مما يترتب عليه تحقيق التعليم لأهدافه بشكل أفضل، وتحقيق النتائج المرجوة بسهولة ويسر. مميزات الواقع الافتراضي في التعليم هناك العديد من المميزات التي يحصل عليها جميع أطراف العملية التعليمية عند استخدام الواقع الافتراضي في التعليم بشكل موسع في عملهم، ومن أبرز مميزات الواقع الافتراضي في التعليم نذكر ما يلي: 1. زيادة القدرة على تذكر المعلومات يساعد الواقع الافتراضي في التعليم على استخدام الطلاب لأكثر من حاسة أثناء تلقيهم المعلومات؛ مما يترتب عليه فهمهم لدروسهم بشكل أفضل، واستيعابهم للمعلومات من مختلف جوانبها، وبالتالي يتذكرون المعلومات التي اكتسبوها في مراحل دراستهم المختلفة بشكل أكبر، ويستفيدون بها في مختلف مواقف حياتهم الواقعية. 2. زيادة التفاعل في الفصول الدراسية باستخدام الواقع الافتراضي في التعليم يمكن الطلاب أن يتفاعلوا بشكل أكبر مع المواد العلمية التي يدرسونها وعدم الاكتفاء بتلقي المعلومات بشكل نظري، حيث يساهم في زيادة حماسهم وشغفهم في التعرف على مزيد من المعلومات واكتشاف أشياء جديدة مثل الفضاء وأماكن المعارك التاريخية وغيرها؛ مما يزيد من استفادتهم وتحصيلهم العلمي. 3. القضاء على الملل في الشرح إحدى أهم مميزات الواقع الافتراضي في التعليم هو القضاء على الملل الذي يصاحب أساليب الشرح التقليدية، حيث يضيف إلى التدريس ميزة التفاعل واكتشاف أشياء جديدة؛ مما يضيف عنصر الإثارة إلى الفصول الدراسية. 4. الاستمتاع بتجارب آمنة وغير مكلفة توفر تقنيات الواقع الافتراضي في التعليم إمكانية انخراط الطلاب في تجارب استكشافية تغمرها المتعة والرغبة في المعرفة، حيث يتعرفون على أماكن البراكين عن قرب واكتشاف أسرار الفضاء في رحلة مليئة بالخيال الذي يشعرون وكأنه واقع فعلي، كل ذلك في بيئة آمنة من المخاطر وبتكلفة قليلة إلى حد كبير. 5. توفير فرص التعليم لمختلف الطلاب  يساعد التعليم باستخدام وسائل وتقنيات الواقع الافتراضي على تيسير حصول الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة على التعليم المناسب لهم بشكل خالٍ من المخاطر والصعوبات إلى حد كبير، بالإضافة إلى إمكانية حصول الطلاب في المناطق النائية على تجربة تعليمية أفضل في أي وقت وبأي مكان في العالم. 6. تبسيط المعلومات المعقدة يساعد الواقع الافتراضي في التعليم على تبسيط المعلومات والمفاهيم المعقدة التي يصعب على العقل البشري أن يتصورها إلى أدنى حد ممكن، وذلك من خلال إمكانية الإطلاع على كل ما يتعلق بتلك المعلومات من مواد علمية أو أماكن تاريخية أو غيرها من خلال الانغماس في بيئة محاكية للواقع، يستطيعون من خلالها التعرف على أدق التفاصيل المتعلقة بتلك المعلومات وبالتالي فهمها بشكل صحيح وسهل. 7. تعزيز مهارات حل المشكلات تزداد قدرات الأفراد ومهاراتهم في إيجاد حلول فعالة للمشكلات حينما يصبحون محاطين بالمشكلة بشكل فعلي، وهو ما يمكن أن يحدث من خلال استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في التعليم. حيث من خلال تلك التقنيات يمكن إنشاء بيئات افتراضية تحاكي الواقع وتنقل للطلاب كثير من المشكلات التي تواجهها بعض المجتمعات مثل قطع الغابات أو المشكلات البيئية بشكل عام أو مشكلات الفقر الاجتماعي وغيرها؛ مما يجعل الطلاب يشعرون بأنهم في عمق المشكلة، ويحفزهم على إيجاد حلول فعالة لها، وذلك بشكل يساهم في تنمية قدراتهم على حل المشكلات في حياتهم بشكل عام. 8. تحسين نتائج التعليم يلعب الواقع الافتراضي دورًا كبيرًا في تحسين نتائج التعليم بشكل كامل، حيث يترتب على استخدام تلك التقنيات في مختلف مراحل التدريس تحقيق الأهداف المتعلقة بجعل التعليم أفضل وجذاب أكثر للطلاب. 9. تعزيز التعاون والتعاطف مع الآخرين من خلال استخدام تقنيات الواقع الافتراضي داخل الفصول التعليمية يمكن أن يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات تستكشف كل منها تفاصيل جزء معين من المادة التي يدرسونها؛ مما يزيد من مهارات التعاون والعمل في فريق جماعي عند الطلاب. بالإضافة إلى أنه توفر تلك التقنيات فرصة للطلاب لاستكشاف مجتمعات أخرى والتعرف على ثقافاتهم وتجربة العيش في مجتمعاتهم بشكل افتراضي للشعور بظروفهم المعيشية؛ مما يعمق من ثقافة التعاطف بالآخرين وتقبل الاختلاف في نفوس الطلاب. سلبيات التعليم الافتراضي بالرغم من مميزات التعليم الافتراضي في التعليم التي من شأنها أن تجعل العملية التعليمية أكثر تطورًا، لكن هناك بعض السلبيات التي تواجه الاعتماد على تلك التقنيات في التدريس، ومن بينها نذكر ما يلي: 1. التكلفة الباهظة على الرغم من فوائد الواقع الافتراضي في التعليم الهائلة إلا أن اقتناء الأجهزة والمعدات الخاصة بالاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي في التعليم يُعد أمرًا مكلفًا للغاية بشكل قد لا تتحمله العديد من المؤسسات التعليمية؛ مما يعيقهم عن الاعتماد عليه في عملهم وعدم الاستفادة من فوائده ومميزاته. 2. خطورة إدمان تلك التقنيات مثل مختلف المستحدثات التكنولوجية التي نكتشفها يومًا تلو الآخر فإن هناك خطورة كبيرة قد تترتب على الاعتماد بشكل كامل على تقنيات الواقع الافتراضي، حيث من الممكن أن يصل الأمر إلى إدمان تلك التقنيات وعدم القدرة على الاستغناء عنها مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ مما قد يحرم الأطفال من الاستمتاع بالأنشطة الأخرى في حياتهم، وينفرهم من التواصل الاجتماعي مع أسرهم وأقرانهم. 3. الافتقار إلى التواصل الاجتماعي الحقيقي أكثر ما يميز التعليم التقليدي أنه يعزز من مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وينمي قدرة الأطفال على التفاعل مع زملائهم أو المعلمين بشكل أفضل؛ مما يؤهلهم للحياة العملية والاجتماعية فيما بعد، لكن مع تنامي دور الواقع الافتراضي في التعليم قد يعتاد الأطفال على التواصل عن بعض ويشعرون بمشكلات نفسية أو عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين بشكل مباشر. 4. المشكلات التقنية قد تتعرض وسائل وأجهزة الواقع الافتراضي إلى حدوث أعطال أو مشكلات تقنية مثل مختلف أنواع المعدات التكنولوجية؛ مما قد يترتب عليه تعطيل العملية التعليمية برمتها، والتأخر في تحقيق أهدافها بشكل كامل. 5. الافتقار للبنية التحتية  تعاني بعض المجتمعات من وجود مشكلات في البنية التحتية وشبكات الإنترنت في بعض المناطق دون عن الأخرى؛ مما يؤدي إلى حدوث فجوة في التعليم بين الطلاب بناءً على المستوى المعيشي، وينمي حدوث تباعد في المستوى الفكري والعلمي بين طلاب المرحلة الدراسية الواحدة. ما هي الفصول الافتراضية؟ تُعرف الفصول الافتراضية على أنها بيئة تعليمية مباشرة أو غير

اقرأ المزيد»
نظام التعليم الافتراضي
تعليم الأفراد

نظام التعليم الافتراضي 2024: الأنواع والمتطلبات والإيجابيات والسلبيات

لقد أثر تطور التكنولوجيا الذي يشهده العالم من حولنا يومًا تلو الآخر على مختلف جوانب حياتنا ومن ضمنها بالطبع المجال التعليمي، حيث تسعى المؤسسات التعليمية إلى تعظيم الاستفادة من تلك التقنيات لتحسين عملية التعليم وزيادة القدرة على تحقيق أهدافها بفعالية أكبر، ونتاجًا لذلك ظهرت العديد من نظم التعليم ومن ضمنها نظام التعليم الافتراضي الذي سنتحدث عن كل ما يتعلق به في هذا المقال. تعريف نظام التعليم الافتراضي يُعرف نظام التعليم الافتراضي على أنه نظام تعليمي يمكن للطلاب أن يكتسبوا من خلاله المعلومات والبيانات والمعرفة بمختلف أشكالها من خلال شبكة الإنترنت من خلال محاضرات تعليمية سواء بشكل متزامن أو غير متزامن، حيث يستطيع من خلاله الطالب أن يتلقى المعلومات على هيئة صور ومقاطع فيديو ومقاطع صوتية وكتب إلكترونية وغيرها، بالإضافة إلى توفير فرصة للتواصل مع المعلمين والتدريب عما يدرسه الطالب من مواد علمية. أنواع التعليم الافتراضي هناك أنواع مختلفة من نظام التعليم الافتراضي التي يتميز كل منها بالعديد من المميزات والخصائص، وتنقسم أنواع التعليم الافتراضي إلى ما يلي: 1. التعليم المتزامن يتطلب نظام التعليم الافتراضي المتزامن أن يكون الطالب متواجدًا في المحاضرة التي يتم بثها عبر الإنترنت في الوقت الفعلي لانعقاد المحاضرة، حيث يتلقى التعليم من المحاضر من خلال ما يبثه من مواد علمية متنوعة مع إمكانية طرح مجموعة من الأسئلة والنقاشات من خلال كاميرا ويب أو من خلال الميكروفون أو طرح الأسئلة عبر الدردشة النصية؛ للحصول على تجربة تعليمية متكاملة. لذلك، إذا كنت من أولئك الذين يفضلون تلقي التعليم بشكل مباشر، فإن نظام التعليم الافتراضي المتزامن قد يكون الخيار الأنسب لك؛ لأنك ستحصل على مميزات التعليم التقليدي المباشر مع إمكانية حضور المحاضرات من أي مكان دون الحاجة إلى الانتقال إلى مقر المؤسسة التعليمية نفسها، وما يترتب عليه من إهدار للوقت والمال. 2. التعليم غير المتزامن حيث يعتمد نظام التعليم الافتراضي غير المتزامن على قيام المحاضر بتسجيل المحاضرات في شكل مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية ورفعها على المنصة التعليمية، ثم يقوم الطالب باستعراض المحاضرة في الوقت الذي يفضله، على أن يتم السماح له بالتواصل مع المعلم عبر البريد الإلكتروني أو الدردشة في أي وقت دون الالتزام بأن يقوم المعلم بالرد عليه بشكل فوري. وعادة ما يعقب هذه المحاضرات اختبارات بسيطة للتأكد من أن الطالب التزم بحضور المحاضرة بشكل فعلي، وأنه يلتزم بالجدول الدراسي بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود منتديات تجمع الطلاب ليتمكنوا من خلالها من تبادل المعلومات والنقاش حول الأمور التي لا يفهمونها في المادة العلمية. ويفيد هذا النوع من التعليم الطلاب الذين تمنعهم ظروف معيشتهم أو عملهم من الالتزام بالحضور في مؤسسة تعليمية ما بشكل منتظم، حيث يمكنهم الحصول على التعليم في الوقت المناسب لهم ومن أي مكان وبنفس الفعالية. 3. التعليم الهجين ويُعرف أيضًا باسم التعليم المختلط حيث يمزج بين فوائد التعليم التقليدي والتعليم الافتراضي وفوائد التعليم عن بعد، فيقوم الطالب بحضور بعض الدروس افتراضيًا كما يلتزم بالحضور إلى المؤسسة التعليمية في بعض الأوقات الأخرى؛ مما يجعله يستفيد من مميزات التعليم الافتراضي فيحصل على تجربة تعليمية أفضل ويحصل على ميزة التفاعل والتواصل المباشر مع المعلم التي تتوفر بشكل أفضل في التعليم التقليدي. الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم الافتراضي يخلط البعض بين مفهوم التعليم الإلكتروني والتعليم الافتراضي، لكن الحقيقة أن هناك اختلاف واضح بين كلا المفهومين، ويقدم كل منهما تجربة التعليم بشكل مختلف، لكن في البداية دعونا نستعرض مفهوم التعليم الإلكتروني كما أوضحنا مفهوم التعليم الافتراضي أعلاه. ما هو التعليم الإلكتروني؟ يُعرف التعليم الإلكتروني على أنه توفير محتوى علمي في شكل دورات تعليمية أو محاضرات مسجلة يتعرض لها الطالب بشكل ذاتي بحسب جدوله الشخصي، وغالبًا لا يكون هذا الأمر بشكل تزامني مثل التعليم الافتراضي، وفي النهاية يحصل الطالب على شهادة باجتياز الدورة التعليمية. الفرق بين التعليم الافتراضي والتعليم الإلكتروني يعتمد نظام التعليم الافتراضي الإلكتروني على تحميل المادة العلمية بأكملها على الحواسيب أو الأجهزة اللوحية أو الإنترنت، على عكس التعليم الافتراضي الذي يستخدم تلك الأدوات كوسائل مساعدة للتواصل بين الطالب والمعلم. كما أنه قد يشهد التعليم الإلكتروني حدوث نوع من التواصل بين الطلاب والمعلمين ولكنه ليس بالأمر الأساسي، لكن في التعليم الافتراضي يمثل هذا التواصل أمرًا هامًا لتحقيق الهدف النهائي من عملية التعلم، حيث يتمكن أطراف العملية التعليمية من التواصل مع بعضهما البعض بشكل أساسي سواء بشكل متزامن خلال البث المباشر للمحاضرة أو من خلال طرق غير متزامنة مثل الرسائل عبر البريد الإلكتروني والمنتديات والدردشة وغيرها. تحديات التعليم الافتراضي هناك العديد من التحديات التي تهدد نجاح التعليم الافتراضي في تحقيق أهدافه، والتي يجب أن يبحث المختصون عن كيفية إيجاد حلول لها؛ للتمكن من استغلال فوائده والارتقاء بالعملية التعليمية بأكملها، ومن أبرز تلك التحديات نذكر ما يلي: 1. الافتقار إلى الانضباط يجب أن يبحث المختصون عن طريقة فعالة لضمان أن الطلاب الذين يفضلون نظام التعليم الافتراضي قادرون على الالتزام بالجدول التعليمي على نحو يشابه أو يقترب من ما يحدث في التعليم التقليدي. 2. تحديد الأولويات يواجه الطلاب الذين يتلقون التعليم من المنزل خطر التشتت في أعمال أخرى خلال فترة الدراسة؛ مما يؤثر بشكل مباشر على تحصيلهم الدراسي، لذلك يجب أن يتم البحث عن حل فعال يجعل الطلاب يركزون بشكل كامل على الدراسة وإعطاء هذا الأمر أولوية كبرى عن باقي الأنشطة الأخرى. 3. نقص الإشراف أثناء الدراسة غالبًا يميل الطلاب إلى الهروب من الدراسة والبحث عن الأنشطة المسلية والألعاب، هذا الأمر إن كان يحدث بشكل واضح في نظام التعليم التقليدي فإنه بالطبع ستزيد نسبة حدوثه إذا كان الطالب يتعلم من خلال أجهزة حواسيب أو أجهزة لوحية، حيث يمكن أن يهمل دروسه ويقضي وقته في ألعاب الفيديو؛ مما يستدعي زيادة الإشراف الأسري خلال تلقي التعليم بهذا الشكل. 4. زيادة نسبة التسرب من التعليم قد يؤدي الاعتماد بشكل كامل أو شبه كامل على التعليم الافتراضي إلى زيادة نسبة تسرب الطلاب من التعليم، وذلك بسبب عدم القدرة المالية على توفير الأجهزة اللازمة والبنية التحتية المناسبة؛ مما يعيق وصولهم إلى المحتوى العلمي بشكل جيد. متطلبات التعليم الافتراضي هناك العديد من المتطلبات التي يجب على المؤسسات التعليمية والجامعات ومراكز التدريب أن توفرها حتى تتمكن من تقديم خدمة تعليم بجودة عالية للمنتسبين لتلك المؤسسات، ومن أبرز تلك المتطلبات نذكر التالي: خصائص التعليم الافتراضي تتمتع بيئة التعليم الافتراضي بالعديد من الخصائص التي تجعلها مميزة، وتساعدها على تحقيق أهدافها بأفضل شكل ممكن، ومن أبرز تلك الخصائص نذكر التالي: 1. تناسب كل شخص بمفرده يتم تصميم تجربة نظام التعليم الافتراضي بشكل يحقق أفضل تجربة تعليمية لكل شخص على حدى وذلك حسب قدراته ومهاراته وظروفه، حيث لا تشبه التعليم الإلكتروني الذي يتم فيه إطلاق دورات تعليمية للجميع بصرف النظر عن الفروق الفردية

اقرأ المزيد»